رفضوا عبادة الأصنام.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديستين بربارة ويوليانة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الثلاثاء ، الموافق الثامن من شهر كيهك القبطي ، بذكرى استشهاد القديستين بربارة ويوليانة.
القديستين بربارة ويوليانةوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 237م استشهدت القديستان بربارة ويوليانة.
واضاف السنكسار : كانت بربارة ابنة رجل عظيم في مدينة نيقوميدية يدعى ديوسقوروس.
وتابع السنكسار: اتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك البلاد فعلم بخبر هذه القديسة وتعطشها للمعرفة وذلك عن طريق إحدى جواريها المسيحيات. فأتى إليها وعلَّمها مبادىء الدين المسيحي. فامتلأت بربارة بالنور الإلهي واعتمدت باسم الثالوث القدوس وتناولت من الأسرار المقدسة على يد كاهن مسيحي.
وواصل السنكسار: وكان في حمّام قصرها طاقتان فأمَرت بفتح طاقة ثالثة كما وضعت صليباً كبيراً على حوض الماء. فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي طرأ، سألها عن السبب، فقالت له: " أما تعلم يا أبى أن كل شيء بالثالوث يكمل، فهذه الثلاث طاقات على اسم الثالوث القدوس، وهذه العلامة هي علامة السيد المسيح الذي به كان خلاص العالم، فأسألك يا أبى العزيز أن ترجع عن الضلال الذي تعيش فيه وتعبد الإله الذي خلقك وفداك ".
واكمل السنكسار : ولما سمع أبوها هذا الكلام غضب جداً، وجرّد سيفه ليقتلها فهربت من أمامه وجرى خلفها. وكانت أمامها صخرة انشقَّت نصفين، فعبرت من خلالها، ثم عادت الصخرة إلى حالتها الأولى. ولكن قلْب أبيها كان أقسى من الصخرة. فدار حول الصخرة يبحث عنها، فوجدها مختبئة فوثب عليها كالذئب، وجرّها إلى الوالي مركيانوس، الذي لاطفها أولاً بالكلام الليِّن والوعود الكثيرة. ثم أخذ يهددها ويتوعَّدها، ولكنه لم يستطع أن يسلبها حبها للمسيح. عند ذلك أمر بتعذيبها بكل أنواع العذاب.
تنبأ عن بشارة الإنجيل والرسل.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة ناحوم النبيسنوات من الجهاد.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس هورمينا السائحوأضاف السنكسار : وكانت هناك صبية صغيرة اسمها يوليانة تشاهد القديسة بربارة وهي في هذه العذابات المريعة، فكانت تبكي لأجلها. ثم رأت السيد المسيح يعزى بربارة ويقويها، فاستنارت بصيرتها وآمنت بالسيد المسيح، فأمر الوالي أن تُعذَّب هي أيضاً مع القديسة بربارة. ولكن لم تفلح وسائل التعذيب في تحويلها عن إيمانها بالسيد المسيح. فأمر بقطع رأسيهما بحد السيف.
لما سمعت بربارة بأمر الوالي صلَّت إلى الله أن يقبل روحها وروح يوليانة. ثم تقدمتا غير خائفتين من الموت، فنزع السياف رأسيهما، ونالتا إكليل الشهادة.
واختتم السنكسار: بعد ذلك مات والد بربارة أشرَّ ميتة، كذلك كانت نهاية الوالي الذي أمر بتعذيبهما. أما حوض الماء الذي كان عليه الصليب في قصر بربارة فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه. وجعلوا جسديّ هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية. وبعد مدة من الزمان نقلوا جسديهما إلى مصر ووضعوهما في الكنيسة التي تحمل اسم القديسة بربارة بمصر القديمة.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة السنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد
إقرأ أيضاً:
جمعية الأكاديميين البلغارية تدعم الكنيسة الأرثوذكسية.. اعرف التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت جمعية الأكاديميين التابعة للأكاديمية البلغارية للعلوم عن دعمها الثابت للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية ردًا على القرارات القضائية الأخيرة بشأن استخدام لقب "الكنيسة الأرثوذكسية" من قبل المنظمات الدينية الأخرى، بما في ذلك مجموعات التقويم القديم.
في بيان شديد اللهجة، أدانت الجمعية القرار، ووصفته بأنه مضلل وغير قانوني. وحذرت من أن إنشاء مثل هذه المؤسسات الموازية يشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ويقوض الهوية الوطنية والدستورية لبلغاريا.
وأكد البيان أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية "عضو لا يتجزأ من الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، وتحافظ على الوحدة القانونية والعقائدية مع الكنائس الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم". وأشار البيان أيضًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية هي الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة المعترف بها في بلغاريا، وفقًا للقانون الكنسي الكنسي والمادة 13، الفقرة 3 من الدستور البلغاري.
ووصف البيان الكنيسة بأنها "متكاملة وغير قابلة للتجزئة"، وهي معترف بها لدورها التاريخي في الحفاظ على الهوية الروحية والوطنية للبلغار، سواء على المستوى المحلي أو في الشتات. وسلط البيان الضوء على مكانة الكنيسة الفريدة باعتبارها "مؤسسة إلهية بشرية، لا يحكمها فقط القوانين البشرية ولكن أيضًا شرائع الإيمان المقدسة، والتي تعكس النظام الإلهي".
ودعت جمعية BAS جميع المؤسسات إلى الامتناع عن دعم الأعمال التي تهدد وحدة الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، فضلاً عن القيم الأساسية للأمة، والاستقرار المجتمعي، والأمن القانوني. وأكدوا أن الكنيسة بمثابة "حجر الزاوية للهوية البلغارية" وتستحق الحماية والاحترام.
في سياق قرار الجمعية، رحب البطريرك البلغاري دانيال بإيفيلينا سلافشيفا، العضو المراسل ورئيس الأكاديمية البلغارية للعلوم (BAS)، في قصر السينودس. وخلال اجتماعهما، تم تسليط الضوء على الدور الحاسم للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية (BOC) وBAS في تعزيز إيمان وروحانية الشعب البلغاري. أعرب الطرفان عن أملهما في استمرار التعاون القائم بينهما والتزما بمواصلة المبادرات المشتركة في مجالات العلوم والروحانية.
شكر البطريرك دانييل الرئيسة سلافشيفا، ومن خلالها المجتمع العلمي بأكمله في BAS، على رسالتهم الأخيرة لدعم الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية - في ضوء الجدل الدائر حول محاولة تسجيل كنيسة أرثوذكسية ثانية موازية.
في نهاية المقابلة، أهدى البطريرك دانييل للرئيسة سلافتشيفا نسخة من كتاب "الوضع المدني القانوني للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية" للأستاذة المساعدة ماريا كيوسييفا.