تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الثلاثاء ، الموافق الثامن من شهر كيهك القبطي ،  بذكرى استشهاد القديستين بربارة ويوليانة.

القديستين بربارة ويوليانة

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 237م استشهدت القديستان بربارة ويوليانة.

واضاف السنكسار :  كانت بربارة ابنة رجل عظيم في مدينة نيقوميدية يدعى ديوسقوروس.

ولشدة محبته لها أقام لها برجاً لتقيم فيه، وأقام حوله الأصنام لتظل متعبدة للآلهة. رفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلى البرج وتأمّلت ما فيها من نجوم وكواكب، واستنتجت أنه لابد أن يكون للكون صانع مبدع حكيم يجب له العبادة والإكرام.

وتابع السنكسار: اتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك البلاد فعلم بخبر هذه القديسة وتعطشها للمعرفة وذلك عن طريق إحدى جواريها المسيحيات. فأتى إليها وعلَّمها مبادىء الدين المسيحي. فامتلأت بربارة بالنور الإلهي واعتمدت باسم الثالوث القدوس وتناولت من الأسرار المقدسة على يد كاهن مسيحي.

وواصل السنكسار: وكان في حمّام قصرها طاقتان فأمَرت بفتح طاقة ثالثة كما وضعت صليباً كبيراً على حوض الماء. فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي طرأ، سألها عن السبب، فقالت له: " أما تعلم يا أبى أن كل شيء بالثالوث يكمل، فهذه الثلاث طاقات على اسم الثالوث القدوس، وهذه العلامة هي علامة السيد المسيح الذي به كان خلاص العالم، فأسألك يا أبى العزيز أن ترجع عن الضلال الذي تعيش فيه وتعبد الإله الذي خلقك وفداك ". 

واكمل السنكسار : ولما سمع أبوها هذا الكلام غضب جداً، وجرّد سيفه ليقتلها فهربت من أمامه وجرى خلفها. وكانت أمامها صخرة انشقَّت نصفين، فعبرت من خلالها، ثم عادت الصخرة إلى حالتها الأولى. ولكن قلْب أبيها كان أقسى من الصخرة. فدار حول الصخرة يبحث عنها، فوجدها مختبئة فوثب عليها كالذئب، وجرّها إلى الوالي مركيانوس، الذي لاطفها أولاً بالكلام الليِّن والوعود الكثيرة. ثم أخذ يهددها ويتوعَّدها، ولكنه لم يستطع أن يسلبها حبها للمسيح. عند ذلك أمر بتعذيبها بكل أنواع العذاب.

تنبأ عن بشارة الإنجيل والرسل.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة ناحوم النبيسنوات من الجهاد.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس هورمينا السائح

وأضاف السنكسار : وكانت هناك صبية صغيرة اسمها يوليانة تشاهد القديسة بربارة وهي في هذه العذابات المريعة، فكانت تبكي لأجلها. ثم رأت السيد المسيح يعزى بربارة ويقويها، فاستنارت بصيرتها وآمنت بالسيد المسيح، فأمر الوالي أن تُعذَّب هي أيضاً مع القديسة بربارة. ولكن لم تفلح وسائل التعذيب في تحويلها عن إيمانها بالسيد المسيح. فأمر بقطع رأسيهما بحد السيف.
لما سمعت بربارة بأمر الوالي صلَّت إلى الله أن يقبل روحها وروح يوليانة. ثم تقدمتا غير خائفتين من الموت، فنزع السياف رأسيهما، ونالتا إكليل الشهادة.

واختتم السنكسار:  بعد ذلك مات والد بربارة أشرَّ ميتة، كذلك كانت نهاية الوالي الذي أمر بتعذيبهما. أما حوض الماء الذي كان عليه الصليب في قصر بربارة فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه. وجعلوا جسديّ هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية. وبعد مدة من الزمان نقلوا جسديهما إلى مصر ووضعوهما في الكنيسة التي تحمل اسم القديسة بربارة بمصر القديمة.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة السنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد

إقرأ أيضاً:

رفضوا خطبته لابنتهم بسبب ظروفه المادية.. شاب يتخلص من حياته في المنوفية

أقدم شاب بقرية طنوب بمركز تلا في محافظة المنوفية علي التخلص من حياته شنقا معلقا بشال داخل منزله.

تلقي اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية إخطارا من مركز شرطة تلا بالعثور علي شاب مشنوقا داخل منزله ومعلقا بشال في سقف المنزل.

بالانتقال والفحص تبين إنهاء الشاب “ ا.م” 22 سنة حياته عقب إصابته بحالة نفسية سيئة نتيجة رفض أسرة فتاه خطبة نجلتهم بسبب ظروفه المادية، مما أصابه بحاله نفسية سيئة.

فيما تم نقل الجثمان إلي مستشفي تلا وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • العميد الوالي يترأس اجتماعًا مع مدراء العلاقات العامة لقوات الحزام الأمني
  • شيخ الأزهر: شعوب وقيادات العالم الإسلامي رفضوا ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة
  • رفضوا خطبته لابنتهم بسبب ظروفه المادية.. شاب يتخلص من حياته في المنوفية
  • عبد المسيح: نتمنى أن يُحصر السلاح بيد مؤسساتها
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: شُلت يدي
  • جامعات ومدارس تحتفل بذكرى فنان الشعب صلاح جاهين
  • الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. رحلة روحية تمتد 55 يومًا
  • كوسوفو تحتفل بذكرى الاستقلال الـ 17 وسط تساؤلات حول المستقبل السياسي
  • قائد الجيش عرض للاوضاع مع عبد المسيح
  • مكتبة القاهرة الكبرى تحتفل بذكرى الشاعر صلاح جاهين