الحرة:
2025-03-31@09:06:42 GMT

تباطؤ اقتصاد الصين.. هل يؤثر على بقية العالم؟

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

تباطؤ اقتصاد الصين.. هل يؤثر على بقية العالم؟

لا تزال الصين تعمل على الوفاء بتوقعاتها للنمو الاقتصادي، عقب إنهاء قيود الإغلاق الصارمة للحد من تفشي فيروس كورونا، والمعروفة باسم "صفر كوفيد".

ومع تزايد الأرقام التي تشير إلى تباطؤ محتمل، تفاقمت المشاكل الاقتصادية لبكين الأسبوع الماضي، بعد أن تبين أن البلاد سقطت في فخ الانكماش، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".

والأربعاء، أقرت الصين بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون "صعبا"، وحددت النمو المستهدف لاقتصاد البلاد هذا العام بنحو 5 بالمئة.

ومع ذلك، خفضت مجموعة من البنوك وشركات الوساطة الكبرى توقعات نمو الاقتصاد الصيني لهذا العام، بعد سلسة من البيانات المخيبة للآمال، ومخاوف بشأن قطاع العقارات المتعثر هناك.

دعم الاقتصاد أم إلغاء الحوافز؟.. الصين تواجه محنة خيارات أفاد تقرير نشره موقع أكسيوس، الأربعاء، إلى أن الصين تواجه محنة اقتصادية تنطوي على كثير من التعقيد، إذ عليها أن تختار بين طرح مزيد من الحوافز لدعم الاقتصاد، أو سحب الحوافز الحكومية التي غذت فقاعة العقارات، والمخاطرة بتباطؤ اقتصادي أعمق يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية.

وتفيد مذكرة أصدرها بنك "مورغان ستانلي"، الأربعاء، أنه يتوقع حاليا نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين 4.7 بالمئة هذا العام، انخفاضا من توقعه السابق نموا يبلغ 5 بالمئة. 

كما خفض توقعه لنمو الناتج الإجمالي المحلي لعام 2024 إلى 4.2 بالمئة من 4.5 بالمئة.

وكان بنك "جيه بي مورغان" قد خفّض هذا الأسبوع توقعات النمو للناتج المحلي الإجمالي في الصين للعام الجاري، إلى 4.8 من 5 بالمئة، بينما خفّض "باركليز" التوقع إلى 4.5 بالمئة.

وتساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن احتمالية وجود تأثير لأي تباطؤ اقتصادي في الصين على مناطق أخرى من العالم، لا سيما مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم.

هل يتأثر باقي العالم؟

في الوقت الحالي، يقول اقتصاديون إنه "لا يوجد سبب للقلق" لعدة اعتبارات، أبرزها أن التوقعات تشير إلى أن "الانكماش الصيني سيكون مؤقتا".

باستثناء الصين، يعاني العالم من طفرة تضخم خلال العامين الماضيين. ففي حين أن وتيرة ارتفاع الأسعار كانت عالية في معظم البلدان، فإن الأسباب تختلف بشكل ملحوظ.

وقد تكون الزيادات في الأسعار ناجمة عن مشاكل في سلاسل التوريد العالمية، لكنها تضخمت في الولايات المتحدة من خلال النمو القوي للغاية في طلب المستهلكين. 

وجاءت الزيادة في الطلب في أعقاب توسع مالي ضخم في عامي 2020 و2021، عندما منحت إدارتا ترامب وبايدن شيكات كبيرة للأسر لمكافحة أزمة كوفيد-19.

الاقتصاد الصيني.. توقعات قاتمة رغم نمو غير ملموس رغم أن الاقتصاد الصيني يسجل نموا هذا العام، لكن الكثير من رواد الأعمال يعانون من الركود، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكان الطلب القوي أقل أهمية بكثير في أوروبا والاقتصادات الناشئة، بعد أن عانى الأوروبيون من الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث جاءت الأزمة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

وفي البلدان الفقيرة، أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف الطاقة، إلى ارتفاع أكبر في مستوى الأسعار.

وقال كبير الاقتصاديين في مصرف "يو بي إس"، بول دونوفان، إنه "في حالة الانكماش الصيني، من المرجح أن تكون ضغوط الأسعار في نطاق محلي".

وساهمت الصين بنسبة 40 بالمئة في معدلات النمو العالمية على مدى السنوات العشر الماضية، وفقا لدافال جوشي، كبير الاستراتيجيين في "بي سي أي"، وهي شركة بيانات مستقلة لأبحاث الاستثمار العالمية.

وتؤثر أي مشاكل اقتصادية في بكين على الناتج العالمي، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن تداعيات الانكماش الصيني يمكن التحكم فيها، سواء بالنسبة للدولة نفسها أو لبقية العالم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هذا العام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية وسط تقلبات سوق الوقود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفعت أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية بنحو أربع سنتات للتر فى نوفا سكوشا ونيو برونزويك ونيوفاوندلاند ولابرادور، بينما شهدت جزيرة الأمير إدوارد زيادة فى السعر قدرها 6.9 سنت للتر.

ووفقًا لمحلل الغاز باتريك دى هان، تشهد أسعار الوقود ارتفاعًا عامًا فى كندا، لا سيما فى بعض المناطق مقارنةً بمناطق أخرى، وفقا لشبكة "سى تى في" الإخبارية الكندية.

وقال دى هان، موضحًا سبب الارتفاع الملحوظ فى مقاطعات كندا الأطلسية: "ينطبق هذا على الجميع باستثناء مانيتوبا وألبرتا، اللتين شهدتا ارتفاعًا فى الأسعار فى الأسبوع السابق، كما ارتفعت الأسعار فى جميع المقاطعات الكندية الأخرى".

وأضاف: "تشهد مصافى التكرير حاليًا موسم صيانة نشط، وطاقة بعض المناطق أقل من غيرها، وهذا يعنى أنه عند إجراء صيانة لمصفاة فى منطقة ما، قد تُوفر هذه المصفاة المزيد من البنزين لمجتمع معين"، مشيرا إلى أن هذه المشكلة مؤقتة، نظرا لتوقعات تحقيق وفورات فى الوقود، نظرًا لإلغاء ضريبة الكربون على استهلاك الوقود.

وقال دى هان: "يبلغ توقف الكربون 17.61 سنتًا للتر"، مضيفا "أتوقع انخفاضًا سريعًا لا يقل عن 15 سنتًا للتر بعد الأول من أبريل".

وفى ظل الحرب التجارية المستمرة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع خبراء السفر أيضًا تباطؤًا فى السياحة من كندا إلى الولايات المتحدة، وهذا يعنى أن المزيد من الكنديين سينفقون أموال إجازاتهم فى كندا، ويسافرون بالسيارة فى جميع أنحاء البلاد بدلًا من السفر جوا.

وقال لورن شيهان، الأستاذ بجامعة دالهوزى والمتخصص فى السياحة وإدارة الوجهات: "ربما لن يسافر الناس إلى وجهات دولية بعيدة، وربما لن يقطعوا مسافة طويلة عبر كندا، قد يلجأ الناس إلى رحلات إقليمية أقصر".

وفى ظل هذه البيئة السياحية، يعتقد شيهان أن أسعار الوقود ستكون حاسمة، حيث يقيس العديد من الكنديين قدرتهم على الإنفاق بناءً على أسعار البنزين، خاصة فى وقت تشهد فيه الأسعار تقلبات فى بعض أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: ارتفاع جديد في أسعار الوقود بداية الشهر المُقبل
  • ارتفاع أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية وسط تقلبات سوق الوقود
  • الهبطات في سلطنة عُمان تراث يعزز الاقتصاد والحركة الشرائية قبل عيد الفطر
  • الذهب في قلب الأزمة.. كيف يؤثر على العجز التجاري الأميركي؟
  • BYD الصينية تزيح تسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
  • BYD الصينية تزيح تيسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
  • الجيش الصيني: جاهزون للدفاع عن سيادتنا الوطنية على بحر الصين الجنوبي
  • بنك المغرب: ارتفاع النمو السنوي للكتلة النقدية بـ6,7 في المائة في فبراير
  • الصين وجمهورية الكونغو تتعهدان بتعزيز تطوير التعاون الصيني-الإفريقي
  • ارتفاع مبيعات التجزئة في بريطانيا للشهر الثاني على التوالي