الجولاني يدعو إلى "عقد اجتماعي" بين الدولة وكل الطوائف
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شدّد أبو محمد الجولاني، قائد "هيئة تحرير الشام" التي تولّت السلطة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، على وجوب أن يكون هناك "عقد اجتماعي" بين الدولة وكلّ الطوائف في بلده لضمان "العدالة الاجتماعية".
وفي بيان أصدره ليل الإثنين-الثلاثاء، تحالف الفصائل المسلّحة التي تقودها الهيئة، قال الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الأصلي وهو أحمد الشرع، إنّ "سوريا يجب أن تبقى موحّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية".
وبحسب البيان، فقد أدلى الجولاني بتصريحه هذا خلال اجتماع مع عدد من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
ونقل البيان عن زعيم "هيئة تحرير الشام" قوله إنّ "ما يهمّنا هو ألا تكون هناك محاصصة"، مؤكّدا أنّه "لا توجد خصوصية تؤدّي إلى انفصال".
وأكّد أيضا أنّ الإدارة الجديدة التي يقودها تعتزم "إدارة الأمور من منطلق مؤسساتي وقانوني"، مشدّدا على أنّ "واقع البلد متعب وحجم الدمار كبير، ونحتاج لجهود جميع السوريين داخل وخارج البلد، فمن الضرورة العمل بروح الفريق".
وفي هذا السياق، أكّد الجولاني أنّه سيتمّ "حلّ الفصائل" المسلّحة و"انضواء" مقاتليها في الجيش السوري الجديد.
وقال "يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة (...) سيتمّ حلّ الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجولاني الطائفة الدرزية في سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري الجديد سوريا الجولاني منزل الجولاني أبو محمد الجولاني سقوط الأسد الجولاني الطائفة الدرزية في سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري الجديد أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
الجولاني: وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة
أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، “أن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات”، موضحا أن “وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة”.
وأضاف الشرع، أنه “ستشكل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، وأن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة ستكونان أساس التقييم في الدولة القادمة”.
وبشأن الفصائل المسلحة، قال الشرع إن “وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية”.
وبخصوص الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع إن “للحكومة الانتقالية خططا منهجية لعلاج التدمير الممنهج، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير”.
وأكد الشرع في رده على نية الترشح للرئاسة، أنه “إذا لم يطلب السوريون ذلك سيكون مرتاحا”، موضحا أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار”.
وفيما يخص الوضع الداخلي، قال أحمد الشرع: “نعمل على تلبية الاحتياجات الرئيسية للسوريين، هناك وفرة بالغذاء وكان “الأسد” يحرم السوريين بشكل ممنهج منه، هناك مأساة حقيقية ولدينا خطط لعلاج هذه المواضيع ريثما ننتهي من جمع البيانات”.
ولفت إلى أن “هناك تدميرا ممنهجا للقطاع الزراعي والصناعي والبنوك، النظام لم يبن دولة بل مزرعة وحجم السرقات كبير وستطرح وثائق تثبت ذلك”، مؤكدا أنه “سيتم وضع حد لإنتاج الكبتاغون في سوريا”.
وأشار إلى أن “الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، كما أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”، مؤكدا أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وقال: “الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار”.
ودعا الشرع “المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد”، مشددا على “أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية”.
هذا وأعلن البيان الختامي لاجتماع “العقبة” حول سوريا، دعم عملية انتقال سلمية سياسية تتمثل فيها كل القوى السياسية في سوريا.
هاليفي: لا نتدخل في الشأن السوري وانتشارنا كان لمنع تموضع الإرهابيين على حدودنا
صرح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال زيارة أجراها في هضبة الجولان، بأن “إسرائيل لا تتدخل فيما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن الجيش انتشر في الجولان لمنع تموضع عناصر إرهابية”.
وأجرى أمس الجمعة هاليفي، “تقييما للوضع وجولة ميدانية مع قائد القيادة الشمالية، وقائد الفرقة 210 وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة”.
وقال للجنود خلال الجولة: “نحن هنا منذ حوالي أسبوع، والسبب الرئيسي هو أمن الدولة. نحن هنا لحماية الحدود في هضبة الجولان وشمالها وجبل الشيخ. كانت هناك دولة عدوة، لقد انهار جيشها، وهناك تهديد بوصول عناصر إرهابية إلى المنطقة، لذلك قمنا بخطوات استباقية لمنع تمركز العناصر الإرهابية، خاصة العناصر الإرهابية المتطرفة، بمحاذاة حدودنا”.
وأضاف: “نحن لا نتدخل فيما يحدث في سوريا، وليست لدينا أية نية لإدارة شؤون سوريا. لكننا نتدخل بشكل قاطع ومباشر فيما يتعلق بأمن مواطني إسرائيل هنا في البلدات الواقعة خلفنا في هضبة الجولان”.
وأكد أنه “نقوم بذلك باحترافية، وبطريقة صحيحة، وبحزم. أعتقد أن الاستعدادات على طول الحدود، من جبل الشيخ وحتى نقطة التقاء الحدود الإسرائيلية-السورية-الأردنية، هي استعدادات صحيحة وجيدة”.
وأضاف: “تأكدوا من إدخال الكثير من التعديلات. لديكم كل الدعم المطلوب من جيش الدفاع الإسرائيلي. هناك قوة عسكرية ممتازة هنا، تتضمن جنود احتياط، وجنود خدمة إلزامية، وألوية نظامية، ووحدات خاصة، بالإضافة إلى الدعم من هيئة الأركان العامة في جميع المجالات. استغلوا كل هذه الموارد بحكمة”.
ويوم الأحد الماضي، توغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وقال مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري جندلمان يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تقوم بإنشاء منطقة أمان “عزل” إضافية خارج منطقة الفصل على الجانب السوري من جبل الشيخ.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صورا قال إنها لقوات جيش الدفاع خلال مداهمتها منطقة جبل الشيخ في جزئه السوري يوم الأحد.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، بأن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، مؤكدا أن “الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا عليها”.
وفي السياق ذاته، صرح المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، بأن روسيا تسجل تصريحات إسرائيل المتناقضة فيما يتعلق بوضع مرتفعات الجولان، ولا تفهم أي جزء تعتبره إسرائيل ملكا لها.
وشدد المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة على أن التصريحات الإسرائيلية بشأن الجولان تحتاج إلى توضيح خاصة على خلفية التوتر المتزايد في المنطقة.
المصدر: