أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تراقب من كثب تطور الوضع في سوريا، بعد أن أصبحت معظم أراضي البلاد تحت سيطرة تحالف جماعات المعارضة المسلحة.
وتعرب موسكو عن أملها أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل بلادهم.تطورات الوضع في سورياوذكرت بخصوص تطور الوضع في سوريا، إن "موسكو تراقب عن كثب تطور الوضع في سوريا".


أخبار متعلقة ميقاتي أصدر توجيهاته.. لبنان يعتزم إعادة فتح سفارته في سورياالأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك خطورة الوضع في السودانوأشارت الخارجية إلى أن معظم أراضي البلاد باتت تحت سيطرة تحالف من الجماعات المسلحة العاملة تحت قيادة ما يسمى بقيادة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع.
وتابع البيان: "نلاحظ التصريحات التي أدلى بها ممثلو السلطات الجديدة بشأن اعتزامهم المساعدة في تحسين أداء أجهزة الدولة، والحفاظ على النظام والأمن، والقمع الصارم لأعمال العناصر الإجرامية، ومنع عمليات القتل خارج نطاق القانون".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شوارع سوريا - أ ف ب مستقبل سورياكما أكدت الخارجية، أن "المسلمين والمسيحيين عاشوا معا على أراضي سوريا منذ قرون عديدة... ونأمل أن تظل سوريا وطنا لجميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية".
وأكدت روسيا أنه من المهم بالنسبة لها أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبل البلاد، قائلة: "إننا على قناعة بأن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تطورت بين شعوب بلدينا خلال العقود الماضية ستستمر في التطور بشكل بناء".
وكانت روسيا منحت الرئيس المخلوع بشار الأسد اللجوء بعدما أطاحت به فصائل المعارضة السورية المسلحة في الثامن من الشهر الجاري.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسكو تطورات الوضع في سوريا سوريا روسيا المعارضة المسلحة السورية المعارضة السورية موسكو العلاقات الروسية السورية وزارة الخارجية الروسية الوضع فی سوریا

إقرأ أيضاً:

لماذا تتحفظ مصر على الوضع في سوريا؟

القاهرة- منذ الإطاحة بنظام الأسد بدا الموقف المصري حيال ما يحدث في سوريا متحفظا في طريقة تعامله مع السلطة الجديدة بدمشق، وتجلت دلائل ذلك على مدار الشهر الماضي عبر مواقف دبلوماسية وتصريحات رسمية، كان آخرها ما قاله وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال كلمته ضمن الاجتماع الوزاري العربي حول سوريا.

وخلال كلمته في الاجتماع الوزاري الموسع الذي عقد الأحد بالعاصمة السعودية الرياض، شدد الوزير المصري على ضرورة "عدم إيواء عناصر إرهابية" على الأراضي السورية، داعيا إلى تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون أن تصبح دمشق "مصدرا لتهديد استقرار المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية".

قبل ذلك بيومين فقط، وصف وزير الخارجية المصري، خلال حوار تلفزيوني، الحكومة السورية الجديدة بـ"سلطة الأمر الواقع".

غير أن ذلك الموقف المتحفظ لم يمنع مصر ممثلة في وزير خارجيتها أن تكون شريكة في التوافق العربي -الذي خرج به اجتماع الرياض- على دعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها.

تحفظ مصري

منذ الإطاحة بنظام حزب البعث، أوائل الشهر الماضي، ظهر التحفظ المصري على التغيرات الجذرية بسوريا، حيث تأخرت القاهرة نسبيا في التواصل مع دمشق الجديدة، إذ أجرى وزير الخارجية المصري اتصالا هاتفيا بنظيره السوري، بعد نحو شهر كامل من تولي السلطة الجديدة قيادة البلاد.

إعلان

وتعددت التصريحات الرسمية بخصوص الوضع السوري، واصفة إياه بالمقلق والممهد لتداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.

وأبدى سياسيون وإعلاميون موالون للسلطة المصرية مخاوفهم وتحذيراتهم مما وصفوه بوصول ما أسموه تنظيمات مسلحة لسدة الحكم في سوريا وخطورة تصدير فكرهم لدول أخرى.

وأصدرت السلطات المصرية قرارا، مطلع الشهر الجاري، يشترط حصول السوريين القادمين من كافة أنحاء العالم إلى القاهرة على تصريح من "جهات معنية" دون تحديد ماهية تلك الجهات.

محددات الموقف

بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، كلمة الوزير خلال اجتماع الرياض الأخير بمثابة محددات للموقف المصري حيال سوريا.

وأضاف -في تصريحات تلفزيونية- أن موقف القاهرة تجاه دمشق يرتكز على عناصر أساسية هي ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعم المؤسسات الوطنية للقيام بأدوارها، وتبني عملية سياسية شاملة تضم مكونات الشعب دون إقصاء لأي طرف.

وأكد خلاف حرص القيادة المصرية على ألا تكون سوريا حاضنة للإرهاب.

وعن وصف وزير الخارجية للقيادة السورية بـ"سلطة الأمر الواقع"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هذا المصطلح يوثق الواقع الفعلي في دمشق ويعكس طبيعة ظروف المرحلة الانتقالية الاستثنائية هناك.

وأوضح أن المصطلح يستخدم في مواقف سياسية تشهد فيها أي دولة انهيارا للسلطة التنفيذية خلال فترة وجيزة، وينتج عن ذلك تفكك لمؤسسات الدولة وفراغ بالمشهد السياسي تملؤه عناصر تقرر أخذ زمام الأمور رغم كونها غير منتخبة نظرا لظروف المرحلة الاستثنائية، حسب قوله.

طائرة مساعدات إنسانية وصلت إلى دمشق من القاهرة أوائل الشهر الجاري (مواقع التواصل) أكثر وضوحا

الخبير المتخصص في علم الاجتماع السياسي، عمار علي حسن، رأى أن الموقف المصري من المسألة السورية يبدو أكثر وضوحا، حتى لو لم يمتثل بالضرورة لكل شروط الدبلوماسية التي التزم بها آخرون.

إعلان

وأوضح، في تصريح للجزيرة نت، أن هناك دولا عربية أخذت مسار احتواء السلطة الجديدة في سوريا، تماشيا مع طلب غربي، دون أن يعني هذا بالضرورة رضاها التام عنها.

وأضاف "هناك من أيد السلطة الجديدة، وهناك من تخوف من قطع طريق إمداد المقاومة اللبنانية بالسلاح والمؤونة، وهناك من رحب لتخليص بلد عربي من نفوذ إيراني وصل حد الاحتلال"، حسب قوله.

أما السلطة في مصر، وفق الخبير السياسي نفسه، "فهي تقارب الأمر من عدة زوايا أولها ما يتعلق بالنظر بعين الريبة إلى نوايا تركيا الراعية للسلطة الجديدة بسوريا، وكونها تحل محل إيران هناك، وثانيها يخص علاقة جبهة تحرير الشام بالغرب الذي يرحب بها ويشجعها ويحتويها ولو إلى حين".

وثالث الزوايا، يضيف المتحدث، يتعلق بهزيمة الجيش السوري على يد فصائل مسلحة، ثم تدمير مقدراته على يد إسرائيل، "هذا المسلك لا يروق للسلطة المصرية التي ترى الجيش الوتد الرئيسي لتثبيت الدولة".

ولم تفت عمار حسن الإشارة إلى مخاوف القيادة المصرية حيال تهديد وحدة سوريا، بخاصة حال تجدد حرب أهلية، موضحا رفض القاهرة القاطع لوصول جماعة سياسية إسلامية إلى السلطة ومخاوف من تأثير هذا على جماعات نظيرة بمصر ربما ترى في النموذج السوري الراهن مثلا يُحتذى، وفق قوله.

واستطرد "هناك خبرة مصرية مريرة مع تنظيمات كوّنها مصريون في الخارج ومارست الإرهاب في الداخل مثلما حدث بعد انتهاء الحرب الأفغانية ضد السوفيات من ظهور ما سمي تنظيم طلائع الفتح الذي كونه جهاديون مصريون كانوا في أفغانستان، واليوم تخشى مصر من تكرار الأمر انطلاقا من سوريا".

قلق القاهرة

ومن جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية، خيري عمر، أن وصف الدبلوماسية المصرية للقيادة السورية بـ"سلطة الأمر الواقع" لا يعد انتقاصا من السلطة القائمة بقدر ما هو توصيف واقعي من الناحية القانونية.

وأوضح، للجزيرة نت، أن وضع القيادة السورية الحالية مؤقت لحين إجراء الانتخابات أو إقرار التوافق السياسي عبر حوار وطني، وأردف "على ذلك الأساس تريد الدبلوماسية المصرية تحديد الوضعية القانونية للقيادة السورية، وبالتالي تحديد آليات تمثيل الشعب السوري وعقد الاتفاقيات الخارجية".

إعلان

وعن القلق مصري حيال تصدير الإرهاب من سوريا إلى الدول الأخرى، قال الأكاديمي "بعد سقوط الحكومات التي استقرت لوقت طويل، يحدث فراغ يكون مصدر قلق للدول الأخرى كون السلطة الجديدة لا تكون كاملة السيطرة على كامل إقليم الدولة".

وضرب مثالا بالحالة الليبية وكيف تأثرت القاهرة من نقل أسلحة إلى سيناء من ليبيا، وأضاف "كانت هناك مجموعات متداخلة مسلحة خلال الحرب الأهلية في سوريا، ومن بينها من يحمل الجنسية المصرية، وبالتالي فالقاهرة قلقة من أن تشارك بعض منها في عمليات إرهابية".

في عام 2017، كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد حذر من أن تتحول الجهات الواقفة وراء الحرب في سوريا إلى مصر.

في الإطار نفسه، أكد السفير المصري الأسبق، محمد العرابي، أن مصر تمتلك رؤية إستراتيجية وتتخذ خطوات مدروسة بعناية لذلك، فهي لا تسرع الخطوات نحو النظام السوري الجديد.

وأضاف -في تصريح تلفزيوني- أن القيادة المصرية حريصة على مصلحة الشعب السوري في المقام الأول، موضحا أن وصف الدبلوماسية المصرية للقيادة السورية بـ"سلطة الأمر الواقع" دقيق وفي محله.

مقالات مشابهة

  • الفنانة نسرين طافش تعلق على وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قالت؟
  • قطر: الوضع في سوريا يتطلب رفع العقوبات عن البلاد بأسرع وقت
  • خنجر في القلب.. أدلة دامغة تدين قتـ لة ابن سفير سابق | ماذا قالت النيابة؟
  • وهمية | الصحافة السعودية تكذب عروض زيزو.. ماذا قالت؟
  • لماذا تتحفظ مصر على الوضع في سوريا؟
  • الرئيس اللبناني يبحث مع وزيري الداخلية والدفاع الأوضاع الأمنية في البلاد
  • رئيس وزراء روسيا: موسكو تمكنت من التكيف مع العقوبات الأجنبية
  • روسيا تطور جهازا لقياس المسافة إلى القمر بدقة فائقة
  • روسيا: بايدن أدرك أن دعمه لأوكرانيا يدفع العالم نحو صراع نووي
  • دعوات لثورة جياع في عدن احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية