رويترز: فريق ترامب يخطط لفرض قيود على سيارات كهربائية ومكوناتها من الصين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أفادت وكالة "رويترز" بأن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعد حزمة من الإجراءات لفرض قيود على السيارات الكهربائية الصينية وتحفيز الصناعات الأمريكية.
وأشارت "رويترز" إلى أنها اطلعت على وثيقة، تتضمن توصيات أعدها فريق ترامب بتغيير العديد من السياسات الأمريكية في مجال صناعة السيارات والسيارات الكهربائية واستيراد مكوناتها وبطاريات الليثيوم وغيرها.
وتضم التوصيات تراجعا كبيرا عن سياسات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، حيث يفترض إلغاء الدعم الحكومي لصناعة السيارات الكهربائية ورفع القيود عن استخدام السيارات العاملة بالوقود الأحفوري التي فرضها بايدن.
ومن المخطط فرض رسوم على جميع المكونات للبطاريات المستوردة من الخارج من أجل تحفيز صناعتها في الولايات المتحدة، ومناقشة إعفاءات منفردة من الرسوم لبعض الحلفاء فقط.
وستخص القيود الاستيراد من الصين قبل كل شيء.
وتهدف الإجراءات لتحويل الأموال التي تستخدم حاليا لدعم قطاع الصناعات الكهربائية في الولايات المتحدة، لتغطية الاحتياجات الدفاعية، وخصوصا ضمان سلسلة توريدات للبطاريات والمعادن النادرة مستقلة بالكامل عن التوريدات من الصين.
ويراد من السياسات الجديدة زيادة صناعة البطاريات ومكوناتها محليا، بما في ذلك للأغراض العسكرية، حيث كان البنتاغون يعتبر تفوق الصين في مجال استخراج ومعالجة المعادن الضرورية لصناعة البطاريات إحدى نقاط الضعف للولايات المتحدة.
ومن المخطط أيضا لتخفيف القيود على انبعاث غازات الاحتباس الحراري، التي كانت تتبعها إدارة بايدن في سعيها لاستبدال السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بالسيارات الكهربائية.
وتهدف الإجراءات إلى حماية صناعة السيارات الأمريكية وزيادة صادراتها.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تراجع صادرات السيارات الكهربائية الأمريكية، بما فيها شركة "تسلا"، التي يديرها إيلون ماسك، أحد أقوى مؤيدي ترامب، لكن ماسك أيد مثل هذه السياسات، معتبرا أن إلغاء الدعم الحكومي سيؤثر على منافسيه أكثر مما على "تسلا".
وكانت قيمة برنامج بايدن لدعم صناعة السيارات الكهربائية وبناء محطات الشحن لها في الولايات المتحدة تقدر بحوالي 7.5 مليار دولار.
ويخطط فريق ترامب استخدام ما تبقى من تلك الموارد لزيادة إنتاج ومعالجة المواد الضرورية للبطاريات، بما فيها الليثيوم والغرافيت، والتي تعتبر حيوية بالنسبة للقطاع الدفاعي، حيث تستخدم تلك العناصر في العديد من المعدات الحديثة والطائرات المقاتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
هواوي تدخل قطاع صناعة السيارات الفاخرة بالتعاون مع مجموعة صينية
أعلنت مجموعة "قوانغتشو أوتوموبيل" الصينية لصناعة السيارات (GAC)، الأربعاء الماضي، عن تأسيس شركة جديدة بالتعاون مع عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، لإطلاق علامة تجارية جديدة للسيارات الفاخرة، وذلك باستخدام برامج القيادة الذكية ونموذج تطوير الأعمال الخاص بـ"هواوي" في جميع المراحل، بدءًا من التصميم إلى غاية المبيعات.
وأوضحت المجموعة عبر تطبيق "وي تشات" الصيني، أنّها استثمرت 1.5 مليار يوان (حوالي 207.5 مليون دولار) لتأسيس شركة "هوانغ أوتوموتيف تكنولوجي" المملوكة بالكامل لها، والتي تهدف من خلالها إلى أن تصبح واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا القيادة الذكية بحلول عام 2027.
ووفقًا لمصدر داخل مجموعة "جي إيه سي"، فإن: أول طراز سيتم إطلاقه تحت العلامة التجارية الجديدة "هوانغ" سيكون سيارة فاخرة، تعمل بالطاقة الجديدة وتدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، بسعر يقارب 300 ألف يوان (حوالي 41,490 دولارًا).
وأضاف المصدر أن سيارات "هوانغ أوتوموتيف" ستكون مجهزة بحلول "هواوي" المتقدمة، بما في ذلك أنظمة القيادة الذكية، والمقصورة الذكية، وضوابط المركبات الذكية.
كذلك، ستدمج الشركة خبرات "هواوي" عبر سلسلة القيمة بأكملها، بدءًا من تطوير المنتج ووصولًا إلى التسويق وخدمات النظام البيئي.
وفي السياق نفسه، أبرز المصدر أن التعاون بين "جي إيه سي" و"هواوي" في إطار شركة "هوانغ أوتوموتيف" سيكون أعمق وأكثر ابتكارًا مقارنة بنموذج "الاختيار الذكي" المعتاد، حيث بدأ موظفو الطرفين بالفعل العمل في مكاتب مشتركة لتطوير نماذج ذكية جديدة.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسهم مجموعة "جي إيه سي" بنسبة 1.5 في المئة لتغلق عند 8.75 يوان (حوالي 1.21 دولار) في بورصة شنغهاي، على الرغم من تراجعها بأكثر من 6 في المئة، منذ نهاية العام الماضي.
يذكر أن "هواوي" أكدت مرارًا أنها لن تدخل في مجال تصنيع السيارات بشكل مباشر، بل تعتمد على ثلاثة نماذج للشراكة مع صانعي السيارات، وهي: توريد المكونات العمودية، أو توريد الأنظمة الذكية عبر "هواوي إنزايد"، أو توريد الحلول الكاملة من خلال "هواوي سمارت سيليكشن".
وتجدر الإشارة إلى أن صناعة السيارات في الصين تشهد موجة متسارعة نحو التحول الذكي، حيث أعلنت أكثر من 10 شركات سيارات خلال الشهرين الماضيين، عن خطط لتحقيق القيادة الذكية الكاملة هذا العام.
ويعد التعاون مع شركات التكنولوجيا مثل "هواوي" و"مومنتا جلوبال" سبيلًا للشركات التقليدية لتبني التحول الذكي والحفاظ على قدرتها التنافسية.
وأبرمت شركات مثل "جي إيه سي" و"تشانغان أوتوموبيل" شراكات قوية مع "هواوي"، التي أصبحت تقنيات القيادة الذكية الخاصة بها متاحة في أكثر من 15 طرازًا فاخرًا عبر 11 علامة تجارية.