برلمان ليبيا يهاجم البعثة الأممية: باتت جزءا من المشكلة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
المناطق_متابعات
انتقد البرلمان الليبي، سياسات ومواقف البعثة الأممية تجاه أزمة بلاده، وقال إنها باتت “جزءا من المشكلة وليست وسيلة للحلّ”، مشيرا إلى أن استمرارها في نفس هذا النهج سيزيد من “تأجيج الأزمة وإطالتها”.
جاء ذلك في بيان، تعليقا على إحاطة المبعوثة الأممية بالنيابة ستيفاني خوري أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، التي أعلنت فيها عن خطة جديدة لتنشيط الحالة السياسية في البلاد، تقوم على تشكيل لجنة استشارية تمثل كل القوى السياسية، تتولى حسم القضايا الخلافية وتشكيل حكومة موحدة باعتراف دولي تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وردّا على ذلك، قال البرلمان، إن كلمة خوري “لم تحمل في طياتها سوى مواقف مكرّرة لا تلبّي الحدّ الأدنى من تطلعات الليبيين”، مضيفا أن “فشلها في أداء مهامها يضع علامات استفهام كبرى حول مدى التزامها بمساعدة الليبيين في تجاوز أزمتهم وبناء دولتهم”، مشدّدا على أن استمرارها في هذا النهج “أمر لا يمكن السكوت عنه”.
تصالح الشعب.. ورمي السلاحوعبّر البرلمان عن رفضه لمحاولة “فرض حلول مفصلة خارج إرادة الشعب الليبي وتتجاوز المؤسسات الشرعية”، معتبرا أن خروج ليبيا من أزمتها لن يحصل إلاّ بـ”تصالح كلّ الشعب والتوقف عن الاتهامات المتبادلة، ورمي السلاح واستعادة المدنية في كل مؤسسات الدولة وإنهاء المركزية في الحكم، ثم الذهاب إلى انتخابات”.
وطلب البرلمان من البعثة الأممية، العمل بجديّة على دعم إرادة الليبيين نحو إنهاء المراحل الانتقالية وتوحيد مؤسسات الدولة، والكفّ عن التدخلاّت السلبية، إضافة إلى وضع جدول زمني واضح لإنجاز الانتخابات.
والعملية السياسية في ليبيا متوّقفة منذ أكثر من عام، بسبب خلافات بين القادة حول السلطة، رغم كل الجهود التي قادتها الأمم المتحدة للمساعدة في إيجاد حلّ، حيث تحمّل البعثة الأممية ساسة البلاد تعقيد الأزمة السياسية وتقويض حلم الليبيين في إجراء انتخابات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ليبيا البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في "تعذيب وحشي"
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء عن قلقها إزاء ما وصفته بمقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر "تعذيباً وحشياً وسوء معاملة" لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة، في ليبيا.
وأضافت البعثة في بيانها: "في وقت تواصل فيه البعثة التحقق من ملابسات المقاطع المتداولة، فإنها تندد بشدة بهذه الأفعال، التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأشارت البعثة إلى أن اللقطات تتسق مع ما وصفتها بأنها "أنماط موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز في أنحاء ليبيا".
تعبّر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها البالغ إزاء مقاطع الفيديو الفظيعة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر التعذيب الوحشي وسوء المعاملة للمحتجزين في سجن قرنادة شرق ليبيا. تُظهر هذه الفيديوهات العديد من المحتجزين، سواء من الليبيين أو الأجانب،… pic.twitter.com/tEOgQZDdt2
— UNSMIL (@UNSMILibya) January 14, 2025ودعت إلى إجراء تحقيق فوري في الاتهامات، مضيفة أنها تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، من أجل "الوصول دون قيود لموظفي حقوق الإنسان التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وغيرهم من المراقبين المستقلين إلى منشأة قرنادة، وكذلك مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرتها".