دور الوقاية والتوعية في مواجهة الجائحة الجديدة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كورونا الجديدة، مع ظهور موجات جديدة لجائحة كورونا (COVID-19) وظهور متغيرات أكثر قدرة على الانتقال والمقاومة، تبرز أهمية الوقاية والتوعية كركيزتين أساسيتين في مواجهة هذا التحدي العالمي.
ففي ظل عدم قدرة الأنظمة الصحية وحدها على احتواء الجائحة، تصبح الوقاية السلوك الأول للدفاع، والتوعية الأداة الأساسية لتغيير السلوكيات الخاطئة وتعزيز الالتزام بالإجراءات الصحية.
1. الحد من انتشار الفيروس:
- تعتمد الوقاية على تطبيق الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات، التباعد الجسدي، غسل اليدين بانتظام، وتجنب الأماكن المزدحمة. هذه التدابير تقلل من فرص انتشار الفيروس وتقلل العبء على الأنظمة الصحية.
2. التطعيم كوسيلة وقائية فعالة:
- تعتبر اللقاحات أداة حاسمة في الوقاية من الأعراض الشديدة والوفيات المرتبطة بالفيروس. تعزيز حملات التطعيم ضد المتغيرات الجديدة يساعد في تحقيق مناعة مجتمعية تحد من تأثير الفيروس.
3. الاكتشاف المبكر والعزل:
- فحوصات الكشف المبكر والعزل الفوري للحالات المصابة تساعد في منع انتقال العدوى إلى الآخرين، مما يساهم في احتواء الفيروس بسرعة وفعالية.
4. تعزيز المناعة العامة:
- الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية الجيدة، ممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يساعد في تقوية جهاز المناعة لمواجهة الفيروس.
1. تصحيح المفاهيم الخاطئة:
- تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة حول الفيروس وطرق الوقاية والعلاج، مما يؤدي إلى ارتباك وقلق لدى الناس. التوعية تسهم في تقديم المعلومات الصحيحة وتعزيز الثقة في المصادر الموثوقة.
2. تشجيع الالتزام بالإجراءات الوقائية:
- تهدف حملات التوعية إلى تسليط الضوء على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والحصول على اللقاح، من خلال الرسائل الإعلامية الواضحة والموجهة لكافة الفئات.
3. مواجهة التردد تجاه اللقاحات:
- يعاني البعض من التردد في الحصول على اللقاحات بسبب الخوف أو نقص المعلومات. التوعية تلعب دورًا كبيرًا في شرح فوائد اللقاحات وأمانها، وتبديد المخاوف التي تعيق الإقبال عليها.
4. تعزيز المسؤولية المجتمعية:
- التوعية تُظهر للأفراد أهمية دورهم في حماية أنفسهم ومجتمعهم، وتشجعهم على التصرف بشكل مسؤول لتقليل انتشار الفيروس.
5. الوصول إلى الفئات المهمشة:
- تحتاج التوعية إلى استهداف الفئات التي تعاني من نقص الوصول إلى المعلومات، مثل السكان في المناطق النائية أو غير المتعلمين، لضمان شمولية الاستجابة للجائحة.
1. التعاون بين الجهات المختلفة:
- يتطلب تعزيز الوقاية والتوعية تنسيقًا بين الحكومات، المؤسسات الصحية، وسائل الإعلام، والمدارس، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
2. استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي:
- وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية توفر وسيلة فعالة وسريعة لنشر المعلومات التوعوية، وتقديم النصائح الوقائية بشكل يصل إلى الشباب وغيرهم من الفئات العمرية.
3. الحملات التثقيفية:
- تنظيم حملات توعوية ميدانية ومؤتمرات إعلامية لشرح تطورات الجائحة وأهمية الوقاية. يجب أن تكون الرسائل واضحة ومبسطة لتصل إلى الجميع.
4. تدريب العاملين في مجال الصحة:
- تمكين العاملين في القطاع الصحي من مهارات التوعية والتواصل مع المرضى والمجتمعات لنشر المعرفة والوعي الصحي بطريقة مؤثرة.
5. تعزيز الشفافية والثقة:
- تقديم البيانات الموثوقة والمعلومات الدقيقة حول تطورات الجائحة من قبل الجهات الصحية يزيد من ثقة الجمهور، مما يسهم في تعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية.
- نجاحات حملات التطعيم:
أظهرت حملات التطعيم الفعالة، التي اقترنت بتوعية مجتمعية، قدرتها على خفض نسب الإصابات والوفيات بشكل ملحوظ.
- التجارب السابقة مع الأوبئة:
تعلم العالم من أوبئة سابقة أن التوعية المجتمعية كانت المفتاح لتجنب الانتشار السريع للمرض، مثلما حدث مع الإيبولا وإنفلونزا الطيور.
1. التردد في تطبيق الإجراءات الوقائية:
- يعاني البعض من الإرهاق النفسي بسبب طول أمد الجائحة، مما يؤدي إلى تقليل الالتزام بالإجراءات الوقائية.
2. صعوبة الوصول إلى الجميع:
- المناطق النائية أو الفئات المهمشة قد تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب نقص المعلومات والتوعية.
3. الشكوك حول مصداقية المعلومات:
- انتشار الأخبار المضللة والمغلوطة يقلل من فعالية جهود التوعية ويزيد من مقاومة الناس للتعليمات الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كورونا الجديدة فيروس كورونا جائحة كورونا بوابة الفجر موقع الفجر الالتزام بالإجراءات الوقائیة کورونا الجدیدة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
في شهر التوعية من سرطان عنق الرحم.. درهم وقاية خير من قنطار علاج
يُخصص شهر كانون الثاني من كل عام عالمياً للتوعية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم ولرفع الوعي المجتمعي حول هذه الآفة السرطانية. فسرطان عنق الرحم هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، ولكن عند تشخيصه في الوقت المناسب، فهو يعد أحد أكثر أنواع السرطانات نجاحًا في العلاج. فعنق الرحم هو القناة الصغيرة ما بين المهبل والرحم في الجهاز التناسلي عند المرأة ووظائفه مهمة جدا منها وأهمها القدرة على حماية الأعضاء التناسلية الداخلية من الإلتهابات،بالإضافة إلى القدرة على الحفاظ على تماسك الرحم حتى إتمام الحمل بعد 9 أشهر . ولكن ما هو هذا النوع من السرطانات؟ وما هي اعراضه؟ وكيف يمكن معالجته؟ اسئلة كثيرة حملناها الى الأخصائي في الجراحة النسائية والتوليد والصحة الجنسية الدكتور فيصل القاق، الذي اعتبر في حديث عبر "لبنان 24" ان منطقة عنق الرحم هي من المناطق في جسم الانسان حيث تتجدد الخلايا بشكل مستمر، ما يسمح بكشف المرض سريعاً والعمل على علاجه قبل ان ينتشر.
ويعتبر سرطان عنق الرحم واحداً من أكثر الأمراض إنتشارا في العالم، وهو يشكل أحيانا الأول أو الثاني، وفي أماكن أخرى يعتبر من أول 5 سرطانات تصيب النساء، على حد قول القاق، الذي اشار الى ان سرطان عنق الرحم هو حالة من إلتهاب الخلايا في عنق الرحم، وهذا الإلتهاب يؤدي إلى تغيرات سرطانية حيث يكون سبب الإلتهاب الإصابة بفيروس الورم الحليمي أو ما يسمى ال HPV المسؤول عن 99 بالمئة من سرطان عنق الرحم ، وهذا الفيروس يصيب هذه الخلايا المتواجدة والتي تتغير دائما في عنق الرحم (الخلايا السطحية) ويحولها إلى خلايا ما قبل السرطانية وثم خلايا سرطانية. وقال القاق: "هذا النوع من السرطان قابل للمنع خصوصاً وانه يتطور بشكل بطيء جداً كونه يتطور ما بين 5 و10 سنوات ما يعطيه وقتاً كافياً لكشفه ومعالجته في البداية، اذ ان التقصي الدوري واخذ اللقاحات والفحوصات الدورية تسمح لنا بدخول مصافي الدول الخالية كلياً من مرض سرطان عنق الرحم".
اعراض سرطان عنق الرحم
وعن اعراض هذا النوع من السرطان، يشير القاق إلى انها واضحة جداً وتتمثل في:
- تغيير في الخلايا
- تبقح في الدم
- نزف نسائي
- إفرازات غير طبيعي
- نزف بعد المجامعة
- ضغط في منطقة الحوض
وهذه العلامات تشير إلى إمكانية وجود سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى وجود عوامل مؤثرة ترفع من خطر الإصابة مثل العلاقات الجنسية في سنّ مبكرة، والعلاقات الجنسية غير المحمية، وعدد الولادات (أكثر من 5-6 ولادات)، فكلّما زاد عدد الولادات عند المرأة، ارتفعت نسبة المخاطر، والتدخين، والعيش في ظروف معيشية واقتصادية صعبة بسبب عدم قدرة النساء على إجراء فحوص التقصّي بشكل دوري.
العلاجات
ولفت القاق الى ان الكشف المبكر واجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري يساعد كثيراً في الوقاية من الاصابة بهذا النوع من السرطانات، مع ضرورة تعزيز وتكثيف التوعية حول التلقيح، مشيراً الى ان اللقاح يؤخذ على جرعتين ما بين 9 سنوات و15 سنة، وثلاث جرعات خلال فترة 6 أشهر، مع تخطّي عمر الـ15 سنة.
أما عن العلاجات عند الإصابة، فيوضح القاق بأنه في حال كانت الحالات ما قبل سرطانية فعلاجها بسيط، ويكون عبر الحرق أو تقشير الجلد، أما في حال كشف السرطان في حالات متقدّمة فنلجأ إلى البروتوكولات الموجودة، سواء الجراحية أو العلاج الشعاعي أو الكيميائيّ.
إذن، من المهم أن نعرف أن هذا النوع من السرطان يمكن تفاديه والقضاء عليه بتطبيق استراتيجية الوقاية والتقصّي الدوري، اذ من غير المقبول بعد اليوم ان تموت أي إمرأة بسرطان عنق الرحم، ومن هنا كانت دعوة القاق جميع النساء الى اجراء الفحوصات المطلوبة، متمنياً على الاعلام الاضاءة اكثر على هذا النوع من السرطانات واهمية اللقاح والعمل مع وزارة الصحة على الوعي ونشر المعرفة حوله. المصدر: خاص- "لبنان ٢٤"