تعرف على التأثير النفسي لجائحة كورونا الجديدة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تسببت جائحة كورونا (COVID-19) في تغيير جذري على جميع مستويات الحياة، ولم يكن الجانب النفسي استثناءً، ومع ظهور موجات جديدة للفيروس، وانتشار متغيرات أكثر خطورة، تعمقت الآثار النفسية للجائحة، لتصبح واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.
أثرت هذه الأزمة الصحية على الصحة النفسية بشكل مباشر وغير مباشر، حيث فرضت ظروفًا غير مسبوقة من العزلة، القلق، وفقدان الأحبة، إلى جانب تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية.
- مع ظهور متغيرات جديدة أكثر قدرة على الانتشار والمقاومة للقاحات، ازدادت مخاوف الأفراد من الإصابة بالعدوى أو نقلها لأحبائهم.
- تصاعد القلق المرتبط بالمتابعة المستمرة للأخبار والإحصائيات المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات، مما زاد من التوتر النفسي لدى العديد.
- الإغلاق والحجر الصحي:
إجراءات الإغلاق المستمرة حدّت من التواصل الاجتماعي بين الناس، وأدت إلى الشعور بالوحدة والعزلة. هذه العوامل ساهمت في ارتفاع معدلات الاكتئاب، خاصة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.
- غياب الأنشطة الترفيهية:
إغلاق الأماكن العامة مثل المنتزهات، المقاهي، وصالات الرياضة، أدى إلى تقليل فرص التفاعل الاجتماعي والأنشطة التي تسهم في تحسين المزاج.
- فقدان أفراد الأسرة أو الأصدقاء بسبب الجائحة ترك أثرًا نفسيًا عميقًا على العديد من الأشخاص.
- صعوبة توديع الأحبة بسبب القيود الصحية على الجنازات والعزاء زادت من الشعور بالحزن غير المكتمل والاضطرابات العاطفية.
- البطالة وفقدان الدخل:
الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة أثرت بشكل كبير على الصحة النفسية. فقدان الوظائف وعدم الاستقرار المالي جعل الكثيرين يعيشون في حالة من التوتر المستمر.
- الخوف من المستقبل:
عدم اليقين حول استمرارية العمل أو التعافي الاقتصادي زاد من شعور القلق بشأن المستقبل، خاصة بين الفئات الشابة والأسر ذات الدخل المحدود.
- إغلاق المدارس:
تحول التعليم إلى النظام الرقمي أثر على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، حيث فقدوا التواصل المباشر مع أصدقائهم ومعلميهم.
- التوتر العائلي:
زيادة الوقت الذي يقضيه الأفراد في المنزل أدى في بعض الأحيان إلى تصاعد الخلافات الأسرية، مما أثر على الصحة النفسية للأطفال.
- الإرهاق المهني:
الأطباء والممرضون الذين واجهوا الجائحة في الصفوف الأمامية يعانون من الإرهاق الجسدي والنفسي، بسبب العمل لساعات طويلة مع مواجهة أعداد كبيرة من المرضى والوفيات.
- الخوف المستمر:
الخوف من التعرض للعدوى ونقلها إلى أسرهم كان مصدر قلق دائم للعاملين في المجال الصحي.
- الأرق والكوابيس:
القلق الناتج عن الجائحة أدى إلى زيادة كبيرة في حالات الأرق واضطرابات النوم، مما أثر على الأداء اليومي للأفراد.
- تغير الروتين اليومي:
إغلاق المكاتب والمدارس أجبر الناس على العمل والدراسة من المنزل، مما أدى إلى خلل في ساعات النوم والاستيقاظ.
- الإشاعات والخوف:
الانتشار السريع للشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي زاد من حالة الذعر والقلق لدى الناس.
- عدم اليقين بشأن اللقاحات:
التردد في أخذ اللقاح بسبب المعلومات الخاطئة أدى إلى شعور بالذنب لدى البعض والخوف المستمر لدى آخرين.
1. تعزيز الصحة النفسية:
- توفير خدمات دعم نفسي عن بعد، مثل الاستشارات عبر الهاتف أو الإنترنت، لتسهيل الوصول إلى العلاج.
- تنظيم حملات توعية لتشجيع الناس على طلب المساعدة عند الحاجة، ومواجهة الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية.
2. التواصل الاجتماعي الافتراضي:
- تشجيع استخدام التكنولوجيا للحفاظ على العلاقات الاجتماعية رغم التباعد الجسدي، مثل المكالمات الفيديوية والأنشطة الجماعية عبر الإنترنت.
3. تعزيز النشاط البدني:
- تشجيع الناس على ممارسة التمارين الرياضية حتى داخل المنزل، لما لها من دور إيجابي في تحسين المزاج والصحة النفسية.
4. الحد من التعرض للأخبار السلبية:
- تنظيم وقت محدد لمتابعة الأخبار لتجنب القلق الزائد، والاعتماد على مصادر موثوقة فقط.
5. تقديم الدعم للعاملين في الخطوط الأمامية:
- توفير استشارات نفسية ودعم مادي ومعنوي للعاملين في المجال الصحي، لتحسين قدرتهم على مواجهة ضغوط العمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جائحة كورونا فيروس كورونا الجديد الصحة النفسية بوابة الفجر على الصحة النفسیة کورونا الجدیدة لجائحة کورونا أدى إلى
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية.. ندوة بإعلام الداخلة في الوادي الجديد
نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد اليوم ندوة تثقيفية حول "الصحة النفسية ودورها في الحفاظ على كيان الأسرة"، وذلك بمقر الوحدة المحلية لقرية الهنداو التابعة لمركز الداخلة.
تأتي هذه الندوة في إطار فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، للتوعية بالمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
حاضر في الندوة موجه أول علم النفس بالإدارة التعليمية بالداخلة مصطفى فراج وشارك فيها رئيس الوحدة المحلية لقرى الهنداو المهندس محمود جبالي، وحضرها عدد من القيادات النسائية وموظفي الادارات التنفيذية بمركز الداخلة وأهالي القرية.
استهل الندوة محمود عزت، أخصائي الإعلام بمركز إعلام الداخلة، مشيرًا إلى أهمية الصحة النفسية في بناء مجتمع صحي ومستقر.
وأكد ضرورة تفادي الأسباب التي قد تؤدي إلى المشكلات النفسية داخل الأسرة، لاسيما في ظل التحديات المجتمعية الحالية، كما أشاد بدور المبادرات الرئاسية في تقديم الخدمات الصحية والنفسية للمواطنين، ودور الهيئة العامة للاستعلامات في التوعية والتحفيز على المشاركة الفعالة في هذه المبادرات.
ومن جانبه عرّف موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج الصحة النفسية بأنها حالة من التوازن النفسي والعقلي تمكن الفرد من التعامل مع الضغوط اليومية والعمل بفاعلية والمساهمة الإيجابية في المجتمع.
وأكد أن الصحة النفسية تشمل الشعور بالرضا عن الذات، والقدرة على التحكم في المشاعر، وإقامة علاقات اجتماعية سليمة، كما أوضح أن الصحة النفسية ليست مجرد غياب للاضطرابات النفسية، بل هي حالة إيجابية تعزز من قدرة الفرد على مواجهة التحديات.
وأكد مصطفى فراج أن الصحة النفسية تمثل ركيزة أساسية لنجاح العلاقات الأسرية، حيث تسهم في تعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة، وتساعد في تقليل التوتر والضغوط اليومية.
وأشار إلى أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في دعم الصحة النفسية لأفرادها من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة تشجع على الحوار والتواصل.
وأوضح مصطفى فراج أن الوقاية من المشكلات النفسية تبدأ بالتعرف على الضغوط التي قد تواجه الأسرة، والعمل على حلها بشكل مبكر. كما أكد على أهمية اتباع سلوكيات صحية مثل ممارسة الرياضة، والحفاظ على روتين يومي صحي، وإدارة الغضب بطرق سليمة.
وأضاف أن التوعية المجتمعية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقديم الدعم النفسي للأسر في المراحل المختلفة
وتطرق مصطفى فراج إلى أهمية دور الأسرة في بناء الصحة النفسية، من خلال تقديم الدعم العاطفي للأطفال، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم، وتنمية الثقة بالنفس لديهم.
كما أشار إلى ضرورة تعامل الأسرة بإيجابية مع المشكلات النفسية التي قد تظهر لدى أحد أفرادها، وطلب المساعدة من المتخصصين عند الحاجة.
و أكد موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج أن الأسرة هي الأساس في توفير الدعم النفسي للأفراد بإعتبارها الحاضنة الأول للطفل وفيها تتفاعل كافة المشاعر والصحة النفسية لجميع أفرادها ، مشيدا في هذا الصدد بالدور المشهود للدولة في تعزيز الصحة النفسية من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج للحفاظ على كيان الأسرة المصرية .
وشدد على أن الصحة النفسية للأسرة هي إحدى الدعامات الأساسية لأي مجتمع فإذا صحت الأسرة نفسيا صح المجتمع واحتفظ المجتمع بتوازنه وقدرته على العطاء .
حظيت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول السلوكيات الصحيحة التي يمكن تبنيها للحفاظ على الصحة النفسية داخل الأسرة.
وأكد الحضور على أهمية استمرار الندوات التوعوية التي تسلط الضوء على دور الصحة النفسية في بناء مجتمع متماسك ومستقر.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من استقرار الأسرة والمجتمع، وأشادت بدور الهيئة العامة للاستعلامات في نشر ثقافة التوعية النفسية من خلال الحملات والمبادرات الوطنية.
أدارات الندوة مروة محمد الاعلامية بمركز اعلام الداخلة .