أفعال مستحبة عند هبوب الرياح.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أخذوا من مجموعة من الآثار، استحباب الدعاء عند الرياح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال، بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها.
أفعال مستحبة عند هبوب الرياحاستشهدت دار الإفتاء بأحاديث عن النبي، في مستهل حديثها عن أفعال مستحبة عند هبوب الرياح، ومنها ما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
وفي روايةٍ للإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-، كان يقول: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا».
وعن ابن عباسٍ- رضي الله عنهما- قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والإمام الشافعي في "مسنده" -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
وأكدت دار الإفتاء أنه يُستحبُّ الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا.
الدعاء عند هبوب الرياحقال العلامة الزرقاني في "شرحه على مختصر خليل" (1/ 480، ط. دار الكتب العلمية): [وأمَّا الصَّلاة للزلزلة ونحوها فلا تُكرَه، بل تطلب؛ لقول "المدونة": أرى أن يفزع الناس للصلاة عند الأمر يحدث ممَّا يخاف أن يكره عقوبة من الله تعالى؛ كالزلزلة، والظلمة، والريح الشديد، وهو قول أشهب في الظلمة والريح الشديد، وقال: يصلون أفذاذًا أو جماعة إذا لم يجمعهم الإمام أو يحملهم على ذلك] اهـ.
وقال العلامة ابن جزي المالكي في "القوانين الفقهية" (ص: 705، ط. دار ابن حزم) عند تعداده المأمورات المتعلِّقة باللسان: [وعند الريح: اللهم إنِّي أسألك خيرها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما أرسلت به] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الرياح دعاء الرياح أدعية الرياح المزيد ما أرسلت م ا ف یه ا
إقرأ أيضاً:
فصائل دم تزيد خطر الإصابة بالسرطان.. تعرف عليها
أظهرت الأبحاث أن أصحاب فصائل الدم A وB وAB قد يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان القاتلة.
في الوقت نفسه، قد تحمي فصيلة الدم O سالب أو موجب من الإصابة بسرطان البنكرياس.
ووجدت دراسة حديثة أجريت على 50 ألف شخص أن أصحاب فصائل الدم A وB وAB أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 55 بالمئة، مقارنةً بأصحاب فصيلة الدم O.
ووجدت الدراسة أن أصحاب فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
ووجدت دراسة أخرى، أُجريت عام 2016 على ما يقرب من 18000 بالغ، أن أصحاب فصيلة الدم AB لديهم احتمالية أعلى للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 45 بالمئة.
ووجدت الدراسة نفسها أن أصحاب فصيلتي الدم O وAB لديهم احتمالية أقل للإصابة بسرطان البنكرياس.
وتشير إحدى النظريات إلى أن فصائل الدم تُنتج استجابات مختلفة للجهاز المناعي تجاه تهديدات مثل البكتيريا، مما يُحدث تغيرات في الخلايا تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
ومع ذلك، حثّ خبراء آخرون على توخي الحذر عند تفسير الروابط بين فصيلة الدم والسرطانات.
وأشاروا إلى أن أعداد المشاركين في الدراسات غالبًا ما تكون صغيرة، وأن التجارب غالبا ما تفشل في مراعاة عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل تناول الكحول أو التدخين.
وتُورث فصيلة الدم عن طريق الجينات الموروثة من الوالدين، ولا يمكن تغييرها.