هل غياب الزوج للعمل أو سفره يؤثر سلبا على الأسرة؟.. أمينة الفتوى تجيب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب الزوج عن زوجته بسبب العمل أو السفر، من القضايا التي قد تهدد استقرار الأسرة، لافتة إلى أن الفقه الإسلامي يعترف بحقوق كل من الزوجين في حال غياب أحدهما، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن الاستقرار الأسري يتطلب وجود الزوجين معًا، وأن هذا الغياب يجب أن يكون في حالات الضرورة فقط.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح لها، أن الأساس في العلاقة الزوجية هو أن يكون الزوجان معًا، حيث يظل هذا هو الركيزة الأساسية لاستقرار الأسرة، موضحة أن السفر أو غياب الزوج ينبغي أن يكون استثناء، وليس قاعدة يتم الاعتماد عليها في الحياة الزوجية.
واستشهدت بالآية القرآنية "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، مشيرة إلى أن هذا التعبير القرآني يعكس مدى قرب الزوجين من بعضهما البعض، حيث يَعتبر كل منهما الآخر كالثياب التي لا تفارق الجسم، مما يعكس الاستقرار العاطفي والجسدي بينهما.
وأكدت أمينة الفتوى، أن غياب أحد الزوجين لفترات طويلة يؤثر بلا شك على استقرار الأسرة وعلى العلاقة بين الطرفين، وينبغي أن يكون السفر أو الغياب في أضيق الحدود وعلى سبيل الضرورة فقط، حفاظًا على تماسك الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفر الحياة الزوجية الزوجة الزوج الزوجين الأسرة المزيد أمینة الفتوى أن یکون
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام في شعبان.. دار الإفتاء تجيب
عن صيام النصف من شعبان، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها يقول صاحب السؤال : ما حكم الاحتفالِ بليلة النصف من شعبان وقيامِ ليلها وصيامِ نهارها؟
صيام النصف من شعبانوقالت دار الإفتاء، في إجابتها على حكم صيام النصف من شعبان ، أن الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
صيام النصف الأول من شعبانكما أكدت دار الإفتاء المصرية، على أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.
وتابعت: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، داعية الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".
فضل ليلة النصف من شعبانوأكدت دار الإفتاء، أنه لا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.
وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (رواه أبو داود والنسائي).