"روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
لا يزال قطاع غزة مسرحًا للمآسي المتكررة، حيث تُحفر قصص الألم في وجدان الإنسانية، ومن بين هذه القصص المؤثرة، تبرز حكاية الشيخ خالد نبهان، المعروف بـ"أبو ضياء"، الذي هزت صورة احتضانه لحفيدته الصغيرة "ريم" العالم أجمع.
في مشهد مفعم بالحب الممزوج بالوجع، كان الشيخ يمطر جسد ريم بالقبلات بعد أن فارقت الحياة نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت النصيرات في نوفمبر الماضي.
وسط المخيم الذي يحمل في ثناياه وجعًا لا ينتهي، وقف "أبو ضياء" ممسكًا بجسد حفيدته الصغيرة، محاولًا أن يوقظها من الموت، يناديها بـ"روح الروح"، ويفتح عينيها في محاولة يائسة لاحتضانها من جديد، تلك الكلمات البسيطة أصبحت رمزًا لمعاناة الفلسطينيين، وتجسيدًا للألم الإنساني في ظل القصف والحرب.
لكن القدر لم يُمهل الشيخ كثيرًا؛ ففي غارة إسرائيلية جديدة استهدفت النصيرات اليوم الموافق الإثنين، فقد الشيخ حياته مع عشرات المدنيين الآخرين.
برحيله، خسر الفلسطينيون في غزة رمزًا إنسانيًا عبّر عن الحزن والصبر، تاركًا خلفه أثرًا لا يُنسى في قلوب من تابعوا قصته.
حياة "أبو ضياء" لم تخلُ من الخسارات؛ فقبل رحيله، كان قد فقد حفيده طارق، ابن ابنته، في الحرب ذاتها التي أودت بحياة ريم.
مضاعفة الألم جعلت من حكاية هذا الشيخ شهادة حية على قسوة الواقع في غزة، حيث لا يعرف الموت الانتظار، ولا تمنح الحياة فرصة للشفاء من الجراح.
مشهد وداع الشيخ لحفيدته لم يكن مجرد لحظة عابرة؛ فقد انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، ليُظهر للعالم صورة مأساوية من قلب غزة، تُلخص معاناة أجيال بأكملها في القطاع المحاصر.
وبرحيله اليوم، أضاف الشيخ فصلًا جديدًا في مأساة الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يدفع أثمانًا باهظة في صراع مستمر.
غارات إسرائيلية عنيفة تخلف أكثر من 65 شهيدًا في قطاع غزة
شهدت غزة خلال الأيام الأخيرة غارات عنيفة استهدفت مختلف مناطقها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصًا.
وسط هذا الدمار المتجدد، يظل اسم "أبو ضياء" حاضرًا كرمز للإنسان الفلسطيني المكلوم، الذي يواجه الموت بابتسامة صبر، وقلب لا يعرف إلا الحب.
تارت التفاح بالقرفة.. حلوى لذيذ وسهل لتحلية مميزة تأثير الموسيقى على تحسين الذاكرة والتركيز "مرار بطعم الشوكولاتة" يتأهب للمنافسة في مهرجان طنجة.. مصطفى وفيق يكشف أسرار النجاح (خاص) نبيل الحلفاوي.. قبطان الفن المصري وزواج قصير أثمر مخرجًا كبيرًا (تفاصيل) حصاد 2024| أفراح نجوم الفن تسطر لحظات من الحب والسعادة فوائد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في مكافحة الأمراض نوال الكويتية تثير الجدل بحذف لقبها الفني بعد سحب جنسيتها| الحقيقة وراء الشائعات نهلة أحمد حسن: تكشف عن مشروع سينمائي لتوثيق تضحيات الشهداء وبطولاتهم للأجيال القادمة|خاص خاص|نهلة أحمد حسن:"الصقر" فيلم يخلد بطولات والدي الشهيد ويحكي قصة إنسانية ملهمة خاص| أحمد قاسم: "الصقر".. ملحمة سينمائية تخلد بطولات أكتوبر وتحصد إشادة عالمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد نبهان استشهاد الشيخ خالد نبهان الشيخ خالد نبهان غزة استشهاد الشيخ خالد نبهان غزة استشهاد صاحب مقولة روح الروح غزة أحداث غزة الشیخ خالد أبو ضیاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: حديث إتقان العمل يشمل العبادات والأعمال الدنيوية.. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" يلفت انتباهه بشكل خاص، مشيرًا إلى أن العديد من الناس يفهمون هذا الحديث بشكل ضيق، حيث يقتصرون على تطبيقه في المجالات الدنيوية مثل الهندسة والطب والزراعة، معتبراً أن الحديث يتعدى ذلك ليشمل الأعمال الأخروية أيضًا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن المقصود من "إتقان العمل" في الحديث النبوي ليس محصورًا فقط في الأعمال الدنيوية، بل يشمل أيضًا الأعمال العبادة والطاعات، لافتا إلى أن الحديث لم يحدد نوع العمل، بل قال 'إذا عمل أحدكم عملاً'، ما يعني أن العمل، سواء كان دنيويًا أو أخرويًا، يجب أن يكون متقنًا.
وأشار إلى أن مفهوم "الجودة" في الإسلام لا يقتصر على الكم أو العدد، بل يتعلق بشكل أساسي بالكيف، والجودة هي التي تميز الأعمال وتحدد مدى قبولها عند الله سبحانه وتعالى، متابعًا: "الإسلام والقرآن الكريم يحرصان على جودة الطاعات، فلا يكفي أن يؤدي الإنسان العبادة فقط، بل يجب أن تتم وفقًا للمعايير الإلهية التي تعكس الإتقان والإحسان".
وأكد على أن الطاعات يجب أن تتم وفقًا لما يرضي الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، مفسرا ذلك بقوله: "هذا تعبير عن الجودة في العبادة، لأن الإحسان هو أعلى مستوى من أداء الطاعة التي تستوفي معايير الجودة والإتقان".
ودعا إلى الحرص على جودة الطاعات كما يحرص المرء على إتقان أعماله الدنيوية، مؤكدًا أن الإسلام لا يقبل العمل المبتسر أو غير المتقن، بل يتطلب العمل وفق معايير عالية من الجودة والإحسان، سواء في العبادات أو في الحياة اليومية.