ماكرون بصدد إعلان الحداد الوطني بسبب مأساة إعصار "تشيدو" المدمر
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الإثنين، أنه سيتوجه في الأيام المقبلة إلى جزيرة "مايوت" الفرنسية بالمحيط الهندي، والتي تعرضت لأقوى إعصار منذ أكثر من 90 عاما خلف دمارا هائلا بالبنى التحتية وأعدادا كبيرة من الضحايا.
وقال ماكرون، في تغريدة على منصة "إكس" إنه سيتوجه إلى جزيرة مايوت لدعم المواطنين المتضررين من آثار إعصار "تشيدو" المدمر، وأيضا للإعراب عن تضامنه للعاملين ولرجال الاغاثة.
وبعد أن ترأس ماكرون اجتماعا لخلية الأزمة لمتابعة آخر تطورات الوضع في الجزيرة والمتضررين، قال الرئيس الفرنسي إنه سيعلن الحداد الوطني إزاء هذه المأساة التي عاشتها جزيرة مايوت.
وفي حصيلة لا تزال غير نهائية، أعلنت السلطات المحلية بجزيرة مايوت مصرع 21 شخصا وإصابة 45 آخرين في حالة حرجة، كما أشار رئيس الوزراء الجديد فرانسوا بايرو إلى "وضع مقلق للغاية" مع أضرار جسيمة بالجزيرة.
وأعلنت السلطات الفرنسية أن عمليات بحرية وجوية جارية حاليا لنقل إمدادات ومعدات إغاثة بعد أن ضرب الإعصار "تشيدو" أمس الأول /السبت/ الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي برياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة، ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية في الجزيرة التي تقع بين مدغشقر وموزمبيق، بينما تسببت الرياح المصاحبة للإعصار في حدوث أضرار جسيمة، من انقطاع الكهرباء والمياه مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل.
وتعمل فرق الإنقاذ بشكل متواصل لاستعادة الخدمات الأساسية في جزيرة مايوت، وهي من ضمن أقاليم فرنسا ما وراء البحار، حيث يُخشى من مقتل المئات أو حتى الآلاف جراء أقوى إعصار يضرب الجزيرة منذ ما يقرب من قرن، فقد قال فرانسوا كزافييه بيوفيل محافظ "مايوت" إن "عدد القتلى سيكون بالتأكيد عدة مئات، وربما يصل إلى 1000 أو حتى عدة آلاف.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن "تشيدو هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاما، كما تخشى الجزيرة من تحديات صحية جديدة وانتشار للأوبئة، في حين يزداد نظام الرعاية الصحية تدهورا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ماكرون الجزيرة الحداد الوطني إعصار تشيدو جزیرة مایوت
إقرأ أيضاً:
صور| ساعات حرجة للبحث عن ناجين بعد إعصار شيدو في مايوت الفرنسية
واصل رجال الإنقاذ في إقليم مايوت الفرنسي فيما وراء البحار، الواقع في المحيط الهندي، اليوم الإثنين البحث عن ناجين، وسط مخاوف من احتمال مقتل المئات جراء إعصار شيدو.
وقال الكولونيل ألكسندر جواسار من مركز الأزمات الوزاري لقناة فرانس 2 التلفزيونية العامة إنه لا يزال هناك أمل في العثور على أحياء. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تنفيذ عملية إنقاذ طارئة في إقليم مايوت - أ ف ب تنفيذ عملية إنقاذ طارئة في إقليم مايوت - أ ف ب طريق مسدود بشجرة اقتلعتها أثناء عملية إنقاذ طارئة في إقليم مايوت الفرنسي - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5 ريختر يضرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيازعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يتنحى عن منصبه بعد عزل الرئيسساعات حرجة للعثور على ضحايا "شيدو"
وأوضح جواسار بأن "الساعات المقبلة مهمة للغاية وقد قمنا بنشر فرق متخصصة في البحث بين الأنقاض".
وتابع بأنه حتى بعد مرور عدة أيام على العاصفة، لا يزال من الممكن العثور على ضحايا، مضيفا "هذه هي أولويتنا".
وقال كبير المسؤولين المحليين، فرانسوا كزافييه بيوفيل، إن مئات الأشخاص ربما لقوا حتفهم في العاصفة.
توفير الرعاية الصحية لضحايا "شيدو"
في الوقت ذاته، تواجه جهود توفير الرعاية الصحية المحلية صعوبات، حيث وصفت وزيرة الصحة الفرنسية بالوكالة، جينيفيف داريوسيك، الوضع في لقاء مع قناة فرنسا 2 بأنه "تدهور بشكل كبير، في ظل وجود مستشفي تعرض لأضرار بالغة، ومراكز صحية متوقفة عن العمل."
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حطام صفائح معدنية وخشب وأشجار غير متجذرة بعد أن ضرب الإعصار تشيدو إقليم مايوت الفرنسي - ا ف ب تنفيذ عملية إنقاذ طارئة في إقليم مايوت - أ ف ب رجال الأمن المدني الفرنسي وهم ينظفون الحطام بعد أن ضرب الإعصار تشيدو الأرخبيل- أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشددت داريوسيك على ضرورة اليقظة بشأن الأمراض المعدية التي قد تنتشر نتيجة شرب المياه الملوثة أوتناول الأغذية الفاسدة.
وكان إعصار شيدو قد ضرب إقليم مايوت أمس الأول السبت، مصحوبا بعواصف تجاوزت سرعتها 220 كيلومترا في الساعة، تاركا وراءه دمارا.
حصيلة ضحايا لن تعرف قبل عدة أيام
وقالت السلطات إن الحصيلة الكاملة للوفيات الناجمة عن إعصار تشيدو في إقليم مايوت الفرنسي فيما وراء البحار لن تعرف قبل مرور بعض الوقت.
وقال وزير الداخلية الفرنسي بالوكالة برونو ريتيلو خلال زيارة لإقليم مايوت اليوم الاثنين، إن "الأمر سيستغرق أياما وأياما."
وقال الحاكم المحلي للإقليم فرانسوا كزافييه بيوفيل لمحطة الإذاعة المحلية مساء أمس الأحد إنه يعتقد بأنه " هناك بالتأكيد عدة مئات" من الأشخاص لقوا حتفهم في الإعصار. ويقيم حوالي 310 آلاف شخص في إقليم مايوت.
وكان إعصار تشيدو قد ضرب إقليم مايوت أمس الأول السبت، مصحوبا بعواصف تجاوزت سرعتها 220 كيلومترا في الساعة، تاركا وراءه دمارا.