عمرو خليل: الحكومة الانتقالية السورية تواجه تحديات جسيمة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ نظام بشار الأسد سقط بعد أكثر من 13 عاما من الصراع لتبدأ سوريا مرحلة جديدة من التحديات في المرحلة الانتقالية أملا في بناء سوريا جديدة تلبي طموحات الشعب الذي يعاني منذ سنوات طويلة، موضحًا، أن المطالب اليوم لا تقتصر على تغيير الأشخاص فقط، بل في بناء دولة على أسس الشراكة الوطنية والتعددية السياسية، بعيدا عن الانفراد بالسلطة والانقسامات أو الهيمنة والإملاءات الخارجية التي قد تعقِّد المشهد السياسي والأمني داخل البلاد.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه مع بدء استلام محمد البشير مهامه كرئيسا للحكومة الانتقالية في سوريا تبرز التحديات الأمنية كأولوية قصوى خاصة في ظل استمرار جماعات متعددة في حمل السلاح، هذا بالإضافة إلى التحدي الأهم في الحفاظ على مؤسسات الدولة من التفكك بفعل حالة الفوضى في البلاد.
وأكد أنه "وفي صدارة التحديات الأمنية تأتي منطقة شمال شرق سوريا كواحدة من أكثر المناطق تعقيدا حيث تضارب فيها المصالح وتتعدد الخلافات وقد يكون استيعابها المهمة الأبرز للحكومة الانتقالية الجديدة، وبالتوازي مع استعادة الأمن تأتي التحديات الاقتصادية، خاصة أن البلاد تعاني من انهيار شبه كامل في البنية التحتية والمؤسسية والتي ألقت بظلالها على المؤشرات الاقتصادية العامة للبلاد".
وتابع "وتشير بيانات البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 85 بالمئة منذ 2011 إلى 2023، لينخفض إلى 9 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري 1.5 بالمئة أخرى هذا العام، وبالنظر إلى بيانات التجارة الخارجية السورية، فإن صادرات البلاد انخفضت بنسبة 89 بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل الصراعات، لتبلغ أقل من مليار دولار، فيما هبطت الواردات 81 بالمئة إلى 3.2 مليارات دولار".
واستطرد "وفقدت الليرة السورية قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بمقدار 270 ضعفا بين عامي 2011 و2023، وهو ما أدى إلى زيادة التضخم في البلاد، وعلى صعيد الموارد النفطية، فقد انخفض الإنتاج اليومي من 383 ألف برميل قبل الحرب الأهلية إلى 90 ألف برميل، وتحولت سوريا، التي كانت ذات يوم أكبر مصدر للنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى مستورد له بسبب الانخفاض الحاد في إنتاجه منذ بداية الصراع".
وأشار إلى أنّ ملف اللاجئين أيضا يظل من التحديات المهمة، فوفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقرب من ثلث سكان سوريا خارج بلادهم، (76%) منهم في الدول المجاورة.
وأتم الإعلامي عمرو خليل: "تحديات جسيمة أمام الحكومة الانتقالية السورية.. والطريق لن يكون ممهدا دون استعادة الوفاق الوطني والحوار الفعال داخليا وصولا إلى استعادة البناء المؤسسي لمقدرات الدولة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا عمرو خليل الأسد نظام بشار محمد البشير المزيد عمرو خلیل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الحكومة الانتقالية في سوريا مصير قاعدتي روسيا العسكريتين
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الحكومة الانتقالية في سوريا مصير قاعدتي روسيا العسكريتين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
بوتين: روسيا حررت 189 بلدة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا روسيا تدين ضم إسرائيل لأراض بمرتفعات الجولان السورية: غير مقبول على الإطلاق
وفي إطار آخر، أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، ضم إسرائيل لأراض في مرتفعات الجولان المحتلة.
وقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن "روسيا حذرت المتسرعين في إسرائيل من اغتنام الفرص في ظل تطور الوضع في سوريا، وأكدت أن ضم مرتفعات الجولان أمر غير مقبول على الإطلاق".
وقال ريابكوف إلى تورط جهات خارجية "خلف الكواليس" في الأزمة السورية، وقال "الولايات المتحدة موجودة هناك بلا أدنى شك.
وتابع المسؤول الروسي: "لا شك أن إسرائيل هي المستفيد الأول من التطورات الأخيرة، وأود أن أحذر بعض المتسرعين هناك من المبالغة في تقدير نفوذهم، وأود أيضا أن أذكرهم بأن ضم مرتفعات الجولان لا يزال غير مقبول تماما، ويجب على إسرائيل أن تعود إلى الامتثال الكامل للاتفاقية المعروفة لعام 1974 مع سوريا.
يذكر أنه في 8 ديسمبر فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب السوري من سلسلة جبال الشيخون في مرتفعات الجولان دون مواجهة أي مقاومة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع سوريا لم تعد سارية بعد أن غادرت القوات السورية المنطقة بعد سقوط النظام في دمشق.
الخارجية الروسية: موسكو ستبذل كل ما في وسعها من أجل السلام بالشرق الأوسط
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو ، أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق السلام المستدام والطويل الأمد في الشرق الأوسط.
وقال رودينكو خلال مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية ، على هامش المؤتمر الآسيوي الخامس عشر لمنتدى "فالداي" الدولي للمناقشة في ماليزيا، إن الوضع في الشرق الأوسط هو أحد المواضيع التي تتقارب فيها مواقف روسيا وماليزيا بشكل كبير.
وافقت دول الاتحاد الأوروبى الـ27 على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا ، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، وفق ما ذكرته رئاسة الاتحاد الأوروبي بقيادة المجر على منصة "إكس".
وكان ممثلو دول الاتحاد الأوروبي فشلوا، الجمعة، في إقرار الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تتضمن تمديد إعفاء يتيح لجمهورية التشيك استيراد المنتجات الروسية القائمة على النفط القادمة بشكل أساسي عبر سلوفاكيا.
وأعلن الدبلوماسيون أن دولتين عضوين عرقلتا الموافقة بسبب خلاف على تمديد الوقت الممنوح للشركات الأوروبية التي تسحب استثماراتها من روسيا. وسيعود أعضاء الاتحاد الأوروبي لمناقضة الحزمة في وقت لاحق.
وتشمل الحزمة أيضا عقوبات على الناقلات التي تحمل النفط الروسي.
وكان من بين البنود التي تضمنتها العقوبات مناقشة تمديد إعفاء الاتحاد الأوروبي الذي يسمح للتشيك بمواصلة استيراد الديزل وغيره من المنتجات المشتقة من النفط الروسي والمصنوعة في مصفاة في سلوفاكيا.
وفي حين قالت التشيك إنها لا تسعى لتمديد يسمح باستيراد الوقود الروسي القائم على النفط، تسعى سلوفاكيا إلى الإبقاء على الترتيب الذي انتهى أمده أمس الخميس.
تعد شركة التكرير السلوفاكية سلوفنافت مصدرا مهما للديزل المصنوع من النفط الروسي إلى جمهورية التشيك. وقال مسؤولون تشيكيون إن التمديد لمدة ستة أشهر يمكن قبوله.
وحظر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة معظم واردات النفط من روسيا بعد حربها ضد أوكرانيا في 2022. لكن جمهورية التشيك وسلوفاكيا وهنغاريا حصلت على إعفاءات من العقوبات بسبب نقص الإمدادات من مصادر أخرى.
مع ذلك، تعمل جمهورية التشيك على تحديث خط أنابيب من إيطاليا إلى ألمانيا، لنقل المزيد من النفط بهذا الطريق والتوقف تماما عن الاعتماد على الخام الروسي بحلول النصف الثاني من 2025.