إشارات ميقاتي التحذيرية: هل تمهّد لقرار أساسي وحساس سيتخذه؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة إشارات اساسية في تصريحين له بالامس، الاول بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نببه بري، عقب عدم انعقاد الجلسة التشريعية، والثاني في مستهل جلسة مجلس الوزراء في السرايا.
ففي المحطة الاولى قال: "لقد وصلنا الى مرحلة صعبة جدا، وبات اقتصادنا يتحول الى اقتصاد نقدي، ما سيعرض لبنان للكثير من المخاطر في حال عدم اقرار قانون اعادة هيكلة المصارف.
أما في السرايا فذهب ابعد من ذلك وقال: "نحن لا نستطيع الاستمرار في تحمل المسؤولية لوحدنا، وعلى الجميع التعاون لانتخاب رئيس جديد، او على الاقل التعاون لكي ينعقد مجلس النواب ويقر القوانين الاساسية، والا فسيأتي يوم ابلغكم فيه ان هناك قرارا اساسيا وحساسا يتعلق باستمرارنا في العمل الذي نقوم به، ينبغي اتخاذه".
اوساط حكومية مطلعة قرأت في كلام رئيس الحكومة "إشارات واضحة بشأن بلوغ الاوضاع نقطة خطيرة جدا، سيضطر معها الى اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في مهامه الحكومية".
وقالت: هناك فريق يقاطع جلسات الحكومة لاسباب واهية وفي الوقت ذاته ينتقد تقصير الحكومة ويطالب بالمزيد من المشاريع والقرارات، كما حصل في مناسبات عديدة. وفي الوقت ذاته هناك اطراف تحاول ان تستفيد من الواقع المأزوم لفرض وصايتها على العمل الحكومي، كما ان هناك من يحاول تثبيت واقع ميداني يتنافى مع الحد الادنى من وجود للدولة وهيبتها ودورها، وهذا امر مرفوض على الاطلاق من قبل رئيس الحكومة".
وشددت الاوساط على "ان رئيس الحكومة، ومن خلال الاتصالات التي يقوم بها، تلقى اشارات تحذر من خطورة الاستمرار في تجاهل اقرار المشاريع الاصلاحية التي كانت الحكومة قد ارسلتها الى مجلس النواب، لا سيما منها المتعلق باعادة هيكلة المصارف، والاتكال على الاقتصاد النقدي "الكاش" ما يشكل خطرا كبيرا لكونه وسيلة لكل الجرائم المالية التي قد تحصل".
ولفتت الاوساط الى قول رئيس الحكومة "أخشى، اذا تأخرنا اكثر في عملية اقرار القوانين، ان تكون العواقب وخيمة جدا، ليس على الاشخاص، بل على الاقتصاد في البلد ككل".
وتابعت الاوساط الحكومية المعنية بالقول "صحيح أن رئيس الحكومة يمتلك قدرة استثنائية على الصبر والتحمّل وتلقي الصدمات، لكن المطلوب في المقابل تعاون الجميع لاقرار ما هو مطلوب من قوانين اصلاحية، ودعم عمل الحكومة الى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهذا ما كان ابلغه لعدد من المعنيين".
وختمت الاوساط بالقول "إن رئيس الحكومة اتخذ قراره وبات المقرّبون منه في صورة هذا القرار، ويبقى توقيت اعلانه رهن التجاوب مع مطالبته باقرار الاصلاحات، او لحظة سياسية أساسية سيقول فيها كفى وليتحمّل الجميع مسؤولية ما سيحصل حينها".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون يتعلق بحماية التراث
صادق مجلس الحكومة، على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذا بعين الاعتبار الملاحظات المثارة في شأنه بعد دراستها، قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد.
وأوضح بلاغ للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذا المشروع يأتي لتعزيز المقتضيات المنصوص عليها في القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية، ولملاءمة الإطار القانوني الوطني المتعلق بحماية وتثمين ونقل التراث الثقافي الوطني مع الالتزامات الدولية المصادق عليها من قبل المملكة المغربية.