أستاذ علاقات دولية: هناك حاجة ملحة لضرورة الإسراع في بناء الدولة السورية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الوضع الداخلي في سوريا يتطلب تضافر الجهود العربية، وخاصة من مصر، نظرًا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، والتي لا تتعلق بنظام بعينه بل بالشعب السوري الشقيق.
وأشار إلى أن هناك وحدة تاريخية بين مصر وسوريا، بالإضافة إلى عمق استراتيجي في العلاقات بينهما يعود إلى قديم الزمان.
وأضاف شعث، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن أي تغيير أو تأثير في الوضع الداخلي السوري سينعكس على جميع التوازنات الإقليمية في المنطقة.
وأكد على ضرورة الإسراع في بناء الدولة السورية بمشاركة كافة القوى والتفاعلات دون استثناء لأحد، من خلال صناديق الاقتراع، مع ضرورة إعادة صياغة الدستور وفق مفاهيم وطنية، دون تدخل قسري من الخارج، وخاصة من الدول المجاورة للحدود السورية.
وتابع شعث أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يعد استغلالًا للأحداث الداخلية الجارية هناك. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتلال أراضٍ في القنيطرة المجاورة للجولان وبعض المناطق الجنوبية في سوريا.
وأكد أن هذه الانتهاكات تشكل خرقًا للقانون الدولي وللاتفاقيات الموقعة سابقًا بشأن وقف إطلاق النار، وكذلك المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها في عام 1974 لفض الاشتباك بعد حرب أكتوبر 1973.
اقرأ أيضاًالخارجية المصرية: ندين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان بالجولان السوري
بعد توغله في الجولان السورية.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للبقاء في قمة «جبل الشيخ»
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر سوريا الاحتلال الإسرائيلي مصر وسوريا الدكتور أسامة شعث الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
النائب جمال أبو الفتوح: صياغة موقف عربي موحد ضد التوغل الإسرائيلي بالجولان رسالة دولية هامة
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة المصرية التى أطلقت بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة، لصياغة موقف عربي موحد صادر من جامعة الدول العربية، إزاء قيام الجيش الإسرائيلي باحتلال أراض إضافية بالجولان السوري المحتل، والذى يكشف عن عدائية وقبح هذا النظام المحتل الذى يعيش على سياسة الاستيطان والاحتلال دون الالتزام بأي مواثيق أو اتفاقيات دولية تؤيد حقوق الإنسان، مما يؤكد عن ازدواجية المعايير التي يتبنها هذا الاحتلال بدعم من دول الغرب، التي تتشدق بالحريات وتكتفي بالتنظير على دول العالم وترفض دعم حرية الشعوب واستقلالها لتحقيق مصالحها وأغراضها الدنيئة.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن المبادرة المصرية تكشف حجم الجهود التي تبذلها الدولة نحو دعم الأشقاء العرب في كل بقعة بالوطن العربي، فلم تدخر مصر جهداً بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بمد يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري، لافتاً إلى أن صدور موقف عربي يدين توغل إسرائيل داخل نطاق المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، يبعث رسالة دولية عن حجم الغطرسة التى يرتكبها نتنياهو، في مخالفة صريحة و واضحة لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974، والذى يؤكد على أن إسرائيل تملك تاريخ طويل من عدم الالتزام بأي قرارات دولية أو اتفاقيات مبرمة، فهى دولة احتلال في المقاوم الأول تعيش على سلب حريات الشعوب والعيش داخلها عنوة على مرئ ومسمع العالم أجمع.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، توضح استغلال الاحتلال أية ثغرات من أجل تحقيق مطامع استعمارية أكبر، فقد خالفت إسرائيل وضربت بكافة المواثيق الدولية عرض الحائط،التي تكفل حرية الجولان وأنها عربية سورية، طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر في العام ذاته، فضلا عن قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، والذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أنه بموجب هذا القرار تكلف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغلت بها إسرائيل منذ الثامن من ديسمبر الجاري.
وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حاسمة لردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذى يقف أمام حرية الشعوب واستقلالها، ويملك دوافع وأهداف استعمارية، يسعى لتحقيقها أمام صمت غربي مثير للدهشة، مؤكداً أن قبح الغرب ظهر واضحاً أمام صمته على جرائم نتنياهو التي بدأها في قطاع غزة والضفة الغربية، من انتهاكات ومجازر جماعية طالت الأبرياء والمدنيين بعدما أطلق مزاعم بالقضاء على حماس، ليدمر البنية التحتية الكاملة للقطاع، ثم جاء الدور على لبنان لينفذ عملية التوغل البري في الجنوب اللبناني، والآن يستهدف دولة عربية أخرى تمر بمرحلة سياسية فاصلة في تاريخها، مستغلاً كافة ما يجرى من أوضاع استثنائية على المشهد السوري ليحتل أراضي جديدة من هضبة الجولان، ليضيف إلى سجل جرائمه جريمة جديدة.