مايوت تتحول إلى منطقة منكوبة.. القتلى بالمئات وجثثٌ ما زالت تحت الأنقاض والدمار "يفوق التصور"
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
استخدمت فرنسا طائرات وسفنًا عسكرية لإيصال عمال الإنقاذ والإمدادات إلى جزيرة مايوت في المحيط الهندي، بعد أن ضربها إعصار "تشيدو"، الذي يُعد الأسوأ منذ نحو قرن. وتشير التقديرات إلى احتمال مقتل مئات أو ربما آلاف الأشخاص، بينما تستمر جهود البحث عن الضحايا.
وذكرت قناة "مايوت لا بريميير" التلفزيونية أن العدد الرسمي للقتلى بلغ 20 شخصًا، لكن وزيرة الصحة الفرنسية جينفييف داريوسيك حذرت من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير "نظرًا لحجم الكارثة".
في غضون ذلك، أعلن مستشفى محلي في مايوت أن 9 أشخاص في حالة حرجة، بينما أُصيب 246 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. ووصف الصليب الأحمر الفرنسي الدمار الذي أحدثه الإعصار بأنه "يفوق التصور"، موضحًا أن تحديد العدد الدقيق للضحايا لا يزال صعبًا، اذ يواصل رجال الإنقاذ البحث عن جثث تحت الأنقاض.
وقال محافظ مايوت، فرانسوا كزافييه بيوفيل، في تصريحات لمحطة محلية، إن أعداد القتلى قد تكون كبيرة، وأضاف قائلا: "أعتقد أن هناك عدة مئات من القتلى، وربما نقترب من الألف".
ضرب إعصار "تشيدو" جزيرة مايوت يوم السبت برياح عاتية تجاوزت سرعتها 220 كيلومترًا في الساعة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. وأدى الإعصار إلى اقتلاع الأشجار، وانقلاب القوارب وغرقها، وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق.
كما تضررت الأحياء الفقيرة بشكل بالغ، حيث سُوّيت بالأرض أحياء بأكملها مكوّنة من أكواخ معدنية وخشبية، مما تسبب في تشريد آلاف الأشخاص. وحذّر غاي تايلور، كبير مسؤولي المناصرة والاتصالات في منظمة "اليونيسف" في موزمبيق، من تداعيات الإعصار على المدى الطويل.
كما أشار إلى احتمال انقطاع تعليم الأطفال لفترات طويلة، وتعطل الحصول على الرعاية الصحية، إلى جانب خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والملاريا.
عمليات إنقاذ وتنظيف شاملةفي غضون ذلك، بدأت فرق الإنقاذ عمليات التنظيف بعد يوم الإعصار، وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وكالة الحماية المدنية الفرنسية جهود فرق الإنقاذ والقوات المسلحة لإزالة الحطام والأشجار المتناثرة من الشوارع.
وأرسلت فرنسا أكثر من 1600 شرطي ودركي إلى الجزيرة "لمساعدة السكان ومنع أعمال النهب المحتملة"، وفقًا لبيان وزارة الداخلية الفرنسية. كما تم إرسال أكثر من 100 من رجال الإنقاذ والإطفاء من فرنسا وإقليم ريونيون المجاور، إلى جانب تعزيزات إضافية قوامها 140 شخصًا يوم الأحد.
وفي إطار الاستجابة العاجلة، تم شحن أكثر من 20 طنًا من الإمدادات، بما في ذلك مياه الشرب ومستلزمات النظافة ودلاء لغلي المياه، من إقليم ريونيون الفرنسي، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
ومع استمرار عمليات البحث عن المفقودين، تواصل السلطات الفرنسية تقييم الأضرار ووضع خطة استجابة شاملة لدعم الجزيرة المتضررة، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية والصحية المحتملة على المدى الطويل.
المصادر الإضافية • AP, EBU
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مايوت تشهد أسوأ إعصار منذ 90 عامًا مع تحذيرات من ارتفاع عدد القتلى وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" العفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية اليونسيف الصليب الأحمرالمحيط الهنديفرنساإعصارتغير المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة اليونسيف الصليب الأحمر المحيط الهندي فرنسا إعصار تغير المناخ سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة روسيا دونالد ترامب داعش إعصار عيد الميلاد قصف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لافروف: العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس المصالح المتبادلة
في تصريح لافت يعكس مرونة موسكو الدبلوماسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس "المصالح المتبادلة"، مشيرًا إلى أن بلاده مستمرة في السعي لتطوير العلاقات الثنائية رغم التوترات السياسية المتصاعدة بين الطرفين.
وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، حيث أوضح أن روسيا لا تسعى إلى القطيعة مع الولايات المتحدة، بل تعتبر أن هناك مجالات عديدة يمكن من خلالها تحقيق تقدم يخدم مصالح البلدين، خاصة في قضايا الأمن الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب، والاستقرار العالمي.
لافروف: روسيا مستعدة لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبة
لافروف: نخب أمريكية تعرقل جهود ترامب لتطبيع العلاقات مع روسيا
وأضاف لافروف أن روسيا لا تغلق أبواب الحوار، بل تُبقي قنوات الاتصال مفتوحة على مختلف المستويات، رغم ما وصفه بسياسات واشنطن "العدائية" أحيانًا تجاه موسكو. وشدد على أن استمرار الحوار ضروري لتفادي مزيد من التصعيد، ولإيجاد حلول عقلانية للأزمات الدولية.
وفي إشارة إلى التحديات، أشار لافروف إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة وأثرها على العلاقات، معتبرًا أن هذه الإجراءات تُعقّد التعاون وتؤثر على الثقة المتبادلة. لكنه أكد أن روسيا قادرة على التكيف وتجاوز الضغوط من خلال تعزيز شراكاتها مع قوى دولية أخرى، دون التخلي عن السعي لعلاقات متوازنة مع واشنطن.
يُذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية شهدت توترًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة على خلفية الصراع في أوكرانيا، والتجاذبات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. ورغم ذلك، ترى موسكو أن التعاون مع الولايات المتحدة لا يزال ممكنًا، بل وضروريًا، في عالم يواجه تحديات أمنية واقتصادية متشابكة.
تصريحات لافروف تعكس رغبة روسية في إبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية، في وقت تزداد فيه الحاجة العالمية إلى الاستقرار والحوار البنّاء.