بوابة الوفد:
2025-03-25@14:55:33 GMT

كاتب صحفي: إسرائيل حققت حلمها بنزع أنياب سوريا

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، أن إسرائيل تحقق الآن حلمها في القضاء على واحدة من أهم دول الطوق العربي، من خلال تدمير الأسلحة السورية ومئات الطائرات وآلاف الدبابات وأكثر من 15 قطعة بحرية، إضافة إلى جميع مقار الوحدات الاستخباراتية والرصد، معتبرا أن هذا الأمر لم يحدث في عامي 1967 و1973، ويعد أكبر عملية تقوم بها إسرائيل منذ عام 1948.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" الذي يُبث عبر شاشة "القاهرة والناس"، أضاف أبو الهول أن إسرائيل قد استولت على الأراضي السورية، بما في ذلك ما تبقى من القنيطرة وجبل الشيخ، مؤكدا أن إسرائيل تتحكم الآن في جميع مناطق الأراضي السورية من الناحية الأمنية، ولديها القدرة على دخول والسيطرة على كامل سوريا في غضون ساعات. 

إبراهيم عيسى: لا يجب التهليل للطغيان الديني السياسي في حكم سوريا إبراهيم عيسى: تجميل الوضع الراهن في سوريا يشبه وضع "المكياج على خنزير"

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى للتواصل مع الطوائف المختلفة لتشجيعها على التمرد ضد الثورة في سوريا، مشددًا على أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن أن من مصلحة إسرائيل عدم توحد سوريا تحت راية واحدة.

وتابع: "الفصائل السورية المسلحة تعيش حلم الخلافة الإسلامية، ووسائل الإعلام في إسرائيلي تعبر على إندهاشه من رد فعل الحكام الجدد في سوريا على الغارات الإسرائيلية في سوريا، مضيفًا: "السؤال الآن.. ماذا فعلت الفصائل السورية لصالح فلسطين؟، الفصائل لم تتحرك مترا واحدا تجاه إسرائيل بعد سيطرتها على دمشق".

ولفت إلى أن صحيفة التايمز الأمريكية ذكرت أن أسرة الجولاني تعيش في مصر بحي أكتوبر وهو ما يجعل هناك مساحة للانشغال والغم، مشددًا على أن هذا يؤكد أن هناك طابور إخواني خامس سوري موجود في مصر وينضم للإخوان المصري.

وأضاف، أن الإخواني في السجن ليس سجين رأي أو سجين سياسي وهو سجين لأنه ينتمي لجماعة إرهابية، مؤكدا أن هذه التهمة تم ابتذالها، الانتماء لجماعة الإخوان جريمة يعاقب عليها القانون المصري".

وتابع: "بيان الإخوان هو إحياء للخلايا النائمة.. الإخوان ليس له جنسية وهو ينتمي لوطنه وهو جماعة الإخوان، الإخواني وطنه الجماعة، ووجود أسرة الجولاني في مصر يجعلنا نقلق على سلمنا الاجتماعي"، لافتا إلى أن اللاجئ السياسي ملزم به مصر إنسانياً ودستوريًا ودوليًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول الأسلحة السورية الدبابات إسرائيل أبو الهول أن إسرائیل فی سوریا

إقرأ أيضاً:

غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد

يمانيون../
لم تكن فلسطين يومًا سوى قلب جريح في خارطة الصراع الكبرى، إلا أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعيةٍ يخرج عن حدود المألوف، في ظل تداخل معقد بين الهروب السياسي الداخلي لقادة الكيان، والترتيبات الأمريكية، مع تقاطع أجندات إقليمية ودولية لا مكان فيها للدم الفلسطيني؛ سوى أنه وقود لمعادلات النفوذ.

حرب الإبادة الجماعية هذه ليست مُجَـرّد عدوان عسكري، بل هي مشهد معقد تتحكم به خيوط السياسة العمياء التي نسجتها “تل أبيب وواشنطن” وعواصم إقليمية أُخرى، والتي تتجاهل التدبير والعدل الإلهي الذي يتفوق على كُـلّ مخطّط وظلم، فغزة ورغم احتضارها تحت وطأة القصف والحصار؛ تذكر العالم أجمع بأن العدالة لن تسقط أبدًا.

نتنياهو بين الملاحقة والدم: الهروب الكبير عبر غزة

في الداخل الإسرائيلي، يقف مجرم الحرب “نتنياهو” في زاوية حرجة، يطارده شبح المحاكمات بتهم الفساد والاختلاس وخيانة الثقة، فيما تتفاقم حدة الانقسام السياسي بين أقطاب اليمين الصهيوني المتطرف والعلمانيين.

حيث يرى كثير من المراقبين أن الحرب على غزة باتت أدَاة ناجعة بيد “نتنياهو” وبدعمٍ من “ترامب” للهروب من ورطته الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلفه، مستغلًا مشاعر الخوف والتطرف، ويفتح عبر الدم الفلسطيني نافذة نجاة من أسوار السجن المحتملة.

لقد دأب “نتنياهو” تاريخيًّا على تصدير أزماته إلى الخارج، مستثمرًا في الحروب على غزة كرافعةٍ سياسية، لكنها هذه المرة تأتي في ظل صراع داخلي أكثر شراسة بين أحزاب اليمين ذاته، بين من يدفع نحو تصعيد مستدام ومن يرى في المفاوضات والتهدئة ورقة لتحقيق مكاسب انتخابية.

الظل الأمريكي: واشنطن تعيد رسم الخرائط بالنار

الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن هذا المشهد الدموي؛ فإدارة “ترامب” تجد نفسها أمام مفترق طرق بين الحفاظ على تفوق “إسرائيل” الإقليمي، وبين استرضاء حلفاءها في العالم العربي والإسلامي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات بعد تراجع الدور الأمريكي في بعض مناطق العالم.

الحرب على غزة تمنح “واشنطن” فرصة لإعادة توجيه دفة المنطقة، من خلال تصعيد يبرّر المزيد من التدخل العسكري، ويُعيد تثبيت “إسرائيل” كعنصر حاسم في معادلات الشرق الأوسط، ويرجح كفة الدور الأمريكي وضرورته في خفض هذا التصعيد وتوجّـهات السياسة الأمريكية في إعادة ترتيب الأوليات في المنطقة.

كما أن مِلف التطبيع الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية، والذي تعثر في الشهور الماضية، يجد في هذه الحرب أرضية جديدة لإعادة إحياء مشروعات “السلام” الأمريكي المزعوم، ولو على حساب تدمير غزة بالكامل، ولو على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في شوارعها.

ولأن هذا الدم ليس مُجَـرّد ضحية لصراعٍ محلي، بل هو جزء من لعبةٍ جيوسياسية أكبر، فهناك دول وقوى تراقب عن كثب مسار الحرب، وتحاول دفع المشهد بكل الطرق والوسائل لتحقيق مكاسب ميدانية لصالح فصائل الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني ككل، بالمقابل، تجد دول أُخرى في هذه الحرب مناسبة لتعزيز أوراق التفاوض والتحالف مع “واشنطن وتل أبيب”، بينما تبقى بعض العواصم العربية في موقع المتفرج أَو بالأصح المتواطئ من تحت الطاولة.

الرواية الصهيونية.. صناعة العدوّ واستثمار الدم:

في جوهر هذه الحرب، يتكرس مفهوم صناعة العدوّ، حَيثُ تُختزل غزة في خطاب المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ككيان مهدّد للوجود الصهيوني، رغم فارق القوة الهائل، وتسويق هذا العدوّ يخدم مصالح منظومة الحكم في الكيان الصهيوني داخليًّا وخارجيًّا، مع تحول سكان القطاع إلى ورقة مساومةٍ دمويةٍ في يد اللاعبين الدوليين والإقليميين.

اللافت أن حجم التدمير والقتل الممنهج يعكس استراتيجية واضحة لإخراج غزة من المشهد السياسي والجغرافي، وتحويلها إلى نموذجٍ مدمّـر لكل من يفكر في تحدي التفوق العسكري الإسرائيلي، أَو يخرج عن بيت الطاعة الأمريكية.

ما يحدث في غزة، هو انعكاس لمعادلاتٍ معقدة يتحكم بها ساسة يبحثون عن المصالح والمطامح على حساب الأبرياء، فغزة اليوم تُحرق تحت أقدام حسابات “تل أبيب وواشنطن” والعواصم الإقليمية والمنظمات الأممية المتواطئة، في معادلةٍ لم تعد ترى في الفلسطيني سوى ضحيةٍ دائمة.

غير أن التاريخ لطالما أثبت أن الدم لا يكتب إلا رواية الثبات والصمود، وغزة وأهلها ومقاومتها، رغم الكارثة، تبقى شوكةً في حلق هذه التحالفات، وجرحًا مفتوحًا يعري صفقات السلاح والدم في سوق السياسة العالمية، ويفضح صفقات التطبيع والعار في سوق النخاسة والخيانة العربية والإقليمية.

المسيرة | عبد القوي السباعي

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: تهجير الفلسطينيين هدف استراتيجي لإسرائيل وليس مجرد مواجهة عسكرية
  • إسرائيل تقصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا
  • أحمد موسى: إسرائيل أنشأت وكالة مهمتها تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • الداخلية السورية تقبض على متورط في جرائم الساحل.. وفرنسا تدين إسرائيل
  • خالد أبو بكر: إبراهيم عيسى شخصية سياسية تمتلك بصيرة عميقة
  • خالد أبو بكر: إبراهيم عيسى أكثر واقعية ومتجرد من أي مصالح
  • غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
  • اجتماع أمني في إسرائيل بسبب “مخاوف من نفوذ تركيا في سوريا”
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية |فيديو