أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة فرنسا تعلن مغادرة قواتها في تشاد رئيس تشاد يعلّق على إلغاء الاتفاق العسكري مع فرنسا

اعتبر محللون سياسيون في تشاد أن إجراء الانتخابات التشريعية في 29 ديسمبر الحالي، ستسمح بطي صفحة المرحلة الانتقالية بشكل نهائي، وعودة الاستقرار في ظل الانقسامات السياسية الحادة والصراعات المسلحة للحركات المتمردة في دول الجوار، خاصة في نيجيريا وأفريقيا الوسطى.


وقال المحلل السياسي التشادي، الدكتور إسماعيل محمد طاهر، إن الانتخابات التشريعية والبلدية في تشاد، تم تأجيلها منذ 13 عاماً بعد أن دخلت البلاد في أزمات بسبب الجماعات المسلحة والعمليات التي قام بها التنظيم الإرهابي «بوكو حرام» التابع لتنظيم القاعدة. 
وأشار طاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن محمد إدريس ديبي عندما كان رئيساً للفترة الانتقالية أصدر مرسوماً بتعيين بعض الأعضاء في المجلس الوطني الانتقالي والذي يؤدي دور البرلمان التشادي، وهمشت الانتخابات خلال هذه الفترة، وأطلق ديبي أيضاً الحوار الوطني الشامل، وتم الحديث عن تغيير لشكل الدولة والدستور، وبالتالي تأجلت الانتخابات التشريعية.
ولفت المحلل السياسي التشادي، إلى أن الضائقة المالية التي تعرضت لها تشاد في الفترات الماضية، ونقص التمويل وإجراءات التقشف وتخفيض أجور الموظفين في 2016، كانت ضمن أسباب تأجيل الانتخابات التشريعية.
يذكر، أن آخر انتخابات لمجلس الأمة في تشاد جرت عام 2011 وكان مقرراً تجديد المجلس في 2015 قبل أن يتم تمديده بموجب قانون دستوري، ثم تم إرجاء الموعد لاحقاً بسبب التهديد الإرهابي، والصعوبات المالية، وجائحة «كورونا»، وأخيراً بسبب المرحلة الانتقالية.
ومن جهته، أوضح رئيس حزب حركة الخلاص الوطني في تشاد، المستشار عمر المهدي بشارة، أن بلاده تجاوزت مرحلة انتقالية أولى بعد مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي ورافقتها سياسات جيدة انتهجها محمد إدريس ديبي، وأهمها استحداث وزارة المصالحة الوطنية لأول مرة في تاريخ تشاد، كونت لجاناً مهمتها التواصل مع الحركات المسلحة والأحزاب المعارضة والشخصيات الاعتبارية.
وذكر بشارة في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه تم تأسيس لجان وطنية وشرعية التقت بجميع مكونات المجتمع، من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وتواصلت مع الحركات في الخارج، بما فيها حركة الخلاص الوطني، ونتج عنها الحوار التمهيدي في الدوحة الذي تحول إلى اتفاقية سلام بين المجلس العسكري والحركات السياسية، وقع عليها 42 حركة وشخصية مرجعية، ثم انعقد الحوار الوطني السيادي.
وقال رئيس حزب حركة الخلاص الوطني إنه رغم التقلبات الداخلية والإقليمية والتحديات الأمنية التي تحيط بتشاد، نتفاءل للعبور إلى بر الأمان، ويتبقى فقط خطوة اجراء الانتخابات التشريعية، حيث إن الشعب يتوق للسلام ويسعى له.
وأوضح أن الشعب التشادي نجح في حل مشاكله وتقرير المصير، من دون صراع لعدم إدخال البلاد في دوامة الحرب، ووصف هذا النجاح بالانتصار الكبير حيث تم وضع أسس جديدة، ونحاول في ظل الجمهورية الخامسة الوليدة أن نخرج من النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد طيلة الخمسين سنة الماضية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشاد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي البرلمان التشادي الانتخابات التشریعیة فی تشاد

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي، للاستثمار على أرضها، بما يعود بالنفع على المواطن المصري.

مدبولي يتعهد بعدم انقطاع الكهرباء في صيف 2025 مدبولي يشاهد فيلماً تسجيليا عن محطة أبيدوس الشمسية بأسوان مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية

وأضاف مدبولي، خلال كلمته باحتفالية افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بكوم أمبو، أن “مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بكوم أمبو خطوة محورية في تعزيز الطاقة المتجددة، وهو دليل على التزامنا العميق برؤية مستقبلية تهتدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية”.

ولفت إلى أن رؤية مصر 2030 تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة، متابعا: “محطة أبيدوس 1 تؤكد توجه الدولة المصرية في توظيف الموارد الطبيعية”. 

وتابع: “مشروع محطة أبيدوس 1 يأتي ضمن استراتيجيتنا لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية”.

وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، من إنهاء تجارب التشغيل لمحطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو في أسوان بقدرة 560 ميجاوات، استعدادًا لمرحلة التشغيل التجاري، وفق الجدول الزمني المحدد بثمانية عشر شهرًا منذ بدء التنفيذ.

محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو:

 يذكر أن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو في أسوان، هي جزء من استثمارات إيميا باور التابعة لشركة النويس للاستثمار الإماراتية في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، التي تتضمن كذلك مزرعة رياح آمونت برأس غارب في البحر الأحمر، باستثمارات تتخطى  1.2 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تتجاوز 1 جيجا وات، بواقع 500 ميجا وات لمزرعة آمونت للرياح، و560 ميجا وات لمحطة أبيدوس.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة الانتقالية: انتخابات بنغلاديش نهاية 2025 أو مطلع 2026
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • تركيا: لن نسمح "للإرهابيين" بالسيطرة على المرحلة الانتقالية في سوريا
  • ما رؤية الحكومة السورية المؤقتة لإدارة المرحلة الانتقالية؟
  • أبوالغيط: المرحلة الانتقالية في سوريا هامة وحساسة
  • جيهان مديح: الحوار الوطني عكس إرادة حقيقية لدعم الملف الحقوقي
  • البرلمان العربي يؤكد ضرورة تحقيق التوافق الوطني الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • مدبولي: مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار
  • استيفن لوال: تؤكد التجارب السابقة أهمية الحوار كسبيل لإنهاء النزاعات في السودان