رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود دار الإفتاء المصرية في تنظيم الندوة الدولية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أكَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التأسيس العلمي والتفاعل البيني لمَن يعمل في مجال الإفتاء، وبيَّن فضيلته أنه قيل قديمًا: من حُرم الأصول منع الوصول، تأكيدًا على أهمية العلم الشرعي في تشكيل فكر المشتغلين بالفتوى.
رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية لغة حية لأنها لغة كتاب الله الخالد قيادات جامعة الأزهر يبحثون آليات تنفيذ افتتاح مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرهاجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العلمية التي تقام تحت عنوان: «حماية الأمن الفكري التحديات وطرائق الفتوى» على هامش الندوة الدولية الأولى التي تنظمها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: (الفتوى وتحقيق الأمن الفكري) تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح، السيسي رئيس الجمهورية.
وأشاد بجهود دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، في تنظيم الندوة الدولية حول «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري».
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أنه من الضروري إصدار تشريع يجرِّم التجرؤ على الفتوى من قِبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد أصبحت من الآفات التي عمَّت بها البلوى، ويجب على العلماء والمختصين العمل على استصدار تشريعات تجرمها، موضحًا أن الفتوى ليست مجالًا للعبث أو التصدر من قبل مَن لا يملكون علمًا كافيًا.
وقال رئيس جامعة الأزهر: قديمًا قيل: لو سكت مَن لا يدري لاستراح الناس، مشيرًا إلى أن الفتوى لها حدود يجب أن يحترمها الجميع، ويجب على الناس الرجوع إلى أهل العلم المختصين عند الحاجة؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تعلمون﴾ وأضاف أن أهل الذكر هم الذين اشتُهروا بالتخصص في الفقه وعلم الأصول، وليس مجرد مَن يملك الشهرة.
وبين أهمية التبحُّر في اللغة العربية كأداة أساسية للفقهاء، مشيرًا إلى أن «الفقيه لا يمكنه إصدار حكم دقيق إلا إذا كان متمكنًا من اللغة، ولديه فهم جيد للمطلق والمقيد، والعام والخاص، والقدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية، موضحًا أهمية اللغة العربية التي نحتفي بها هذه الأيام بمناسبة اليوم العالمي لها.
كما شدد على ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفتوى، موضحًا إلى أن عملية الفتوى لا ينبغي أن تعتمد على آراء الأفراد فقط، بل يجب أن تُدار من خلال الهيئات العلمية والمجمعات الفقهية التي تتمتع بالكفاءة والشمولية.
كما وجَّه الدكتور سلامة داود رسالةً حول خطورة الكلمة وأثرها الكبير، مؤكدًا أن جراحات اللسان لا تلتئم في حين أن بعض جراحات السنان تلتئم، ومشددًا على ضرورة توخي الحذر في استخدام الكلمات والتصريحات التي تؤذي صاحبها أولًا والمحيطين به ثانيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر دار الافتاء المصرية الإفتاء الدكتور سلامة داود سلامة داود رئیس جامعة الأزهر اللغة العربیة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه الإمام الأكبر ..رئيس البرلمان العربي يشيد بالدور التنويري للأزهر ومواقفه المشرفة تجاه فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي بالدور التنويري والفكري الذي يقوم به الأزهر الشريف، والذي يزوِّد رواده من جميع دول العالم، بمئات المحاضرات والملتقيات الفكرية والتوعوية والدينية. كما أثنى على الجولات الخارجية التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واستقبال فضيلته للكثير من كبار المسؤولين الدوليين، مؤكدًا أن هذه الجولات واللقاءات تسهم بشكل كبير في نشر الصورة الصحيحة للإسلام، كما تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح وتسليط الضوء على التحديات الإنسانية المشتركة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة بالقاهرة، لمناقشة سبل التعاون بين الأزهرالشريف والبرلمان العربي، في كافة المجالات، ومن بينها تعزيز وعي الشباب والحفاظعلى هويتهم العربية وتحصينهم ضد الفكر المتطرف ودعم المرأة.
وخلال اللقاء، أشاد رئيس البرلمان العربي بدور فضيلة الإمام الأكبر في الدفاع عن كافة القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة الشعبالفلسطيني أمام كافة المحافل الدولية، خاصة في ظل ما يتعرض له على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا من حرب إبادة جماعية ومجازر وحشية لم يعرف التاريخ مثيلًا لها.
كما أثنى رئيس البرلمان العربي على الاهتمام الكبير الذي يوليه فضيلة الإمام الأكبر لتعزيز تدريس اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، باعتبارها السلاح الرئيسي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية في مواجهة الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا العربية.
من جانبه، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أهمية التضامن والتكامل بين دول عالمنا العربي والإسلامي لمواجهة الأزمات التي نعاني منهااليوم، ونبذ الفرقة والشقاق، وتغليب روح الوحدة العربية والإسلامية للتغلب على التحديات التي تواجه عالمنا العربي وفي مقدمتها استمرار العدوان الإرهابي على الأبرياء في غزة ولأكثر من خمسة عشر شهرًا.
حضر اللقاء النائب اللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، و النائب يسريالمغازي عضو البرلمان العربي، و النائبة شادية الجمل عضو البرلمان العربي، والدكتورمضر الراوي مدير إدارة شؤون الرئاسة بالبرلمان العربي، والدكتور كريم عبد الرازق مدير مركز الدبلوماسية بالبرلمان العربي.
bf6219f8-70a2-45eb-99f0-533484866f64