مبادرات مبتكرة في خلوة شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية خلوة ناقش فيها خطة عمله لعام 2025، والتي تنسجم مع أهداف المؤسسة الاتحادية للشباب، وتبادل المشاركون الأفكار التي من شأنها الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة للأرشيف والمكتبة الوطنية، واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات.
وحفلت الخلوة بعدد من المبادرات والمشاريع المقترحة، والتي تعنى بالبرامج الخاصة بالشباب، وتضمن برنامج الخلوة الخاصة بمجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية محاور عديدة دارت حول خطة عمل المجلس، واقتراح المشاريع والمبادرات والفعاليات لعام 2025، وبرز اهتمام الشباب بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته واضحاً في الخلوة، واهتمامهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الحلول العملية والأفكار المبتكرة، وجرت مناقشة ميزانية المجلس للعام المقبل.
وأكد محمد البشر، رئيس مجلس شباب الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضرورة تطوير مهارات الشباب، وترسيخ تواصلهم مع صنّاع القرار لمساعدتهم وتمكينهم في مواجهة التحديات المستقبلية وتحفيزهم على تطوير أفكارهم وإطلاق مشاريعهم الريادية والمبتكرة.
هذا وأعرب المجلس عن بالغ شكره لـ عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الارشيف والمكتبة الوطنية، على دعمه الدائم لمجلس الشباب في مبادراتهم الخلاقة التي ترفد الأجندة الوطنية بكل جديد، وبوصفهم الدماء الجديدة التي تنعش مسيرة العمل، والركيزة الأساسية في بناء المستقبل واستدامة مسيرة التقدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية المؤسسة الاتحادية للشباب الإمارات
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد
وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.
حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."
قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.
ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.
قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.
وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.
لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.
الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.
قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.
الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com