محمد كركوتي يكتب: معضلة الطاقة الأوروبية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
لا يزال الأوروبيون يواجهون مصاعب جمة على صعيد الاستغناء عن واردات الطاقة الروسية.
القرار الجماعي بوقف هذه الواردات اتُخذ منذ اليوم الأول للحرب الروسية- الأوكرانية، ولا سيما في أعقاب بدء فرض عقوبات هائلة من قبل الاتحاد الأوروبي على موسكو.
وحاولت بلدان عديدة تعتمد على واردات الطاقة الآتية من روسيا، البحث عن بدائل سريعة، لكنها واجهت مصاعب من ناحية الموقع الجغرافي، إلى جانب ارتفاع قيمة هذه الواردات.
وفي حراك رمزي بداية أرسلت الولايات المتحدة مجموعة من الناقلات الحاملة للطاقة إلى البر الأوروبي، إلا أنها ظلت ضمن نطاق غير فاعل.
فالطاقة الروسية تبقى الأرخص والأسرع، والأسهل من ناحية النقل، خصوصاً بوجود أنابيب مباشرة هائلة الحجم تربط الطرفين.
وضع الاتحاد الأوروبي خططه منذ البداية لوقف الواردات الروسية، ولكنه سرعان ما قرر خفض هذه الواردات لصعوبة التخلي عنها، لكن حتى عملية الخفض هذه منيت بالفشل، باعتراف المفوض الأوروبي للطاقة دان يورجنسن، الذي يعتقد بضرورة اتباع نهج مختلف لحل هذه المشكلة. فالمشتريات الأوروبية من الطاقة الروسية زادت بدلاً من تراجعها. وهذا العام استورد الاتحاد أكثر بحوالي 10% من الغاز الطبيعي الروسي مقارنة بالسنة الماضية. وحتى في العام 2022 الذي اندلعت فيه حرب أوكرانيا، زادت مشتريات الأوروبيين من غاز روسيا 40% ما يعزز الاعتقاد بأن هذه المعضلة الأوروبية، لن تُحل في وقت قريب. ويبدو أن البرنامج الذي أطلقه الأوروبيون باسم «ريباور إي يو»، ويستهدف إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي بحلول عام 2027، لن يحقق غاياته في التاريخ المحدد.
ليس أمام الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، سوى اللجوء إلى الحلول الأخرى، للتخلص من التبعية للطاقة الروسية، وعلى رأسها رفع وتيرة الاعتماد على الطاقة النووية. فدول الاتحاد تتمتع بقدرات كبيرة في هذا المجال، كما أنها حققت قفزات كبيرة منذ أكثر من عقدين من الزمن، في مجال الطاقة المتجددة، لكن يبقى النفط والغاز على رأس مصادر الطاقة حتى اليوم، وعلى المفوضية الأوروبية العمل من دون توقف، للوصول إلى حالة مقبولة في ميدان الطاقة كلها. مسألة الطاقة في القارة الأوروبية عموماً، تبقى معقدة جداً، حتى في أزمنة الاستقرار. أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: النمو الخليجي يوائم المخططات محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
الحزمة الـ 15..الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة على روسيا
أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، الحزمة الـ15 من العقوبات ضد روسيا، منذ غزو أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022.
وتهدف الإجراءات الاقتصادية الجديدة للحد من التحايل على العقوبات الأوروبية المفروضة بالفعل وإضعاف الجيش وصناعة الدفاع في روسيا.
⚡️ EU adopts 15th package of sanctions against Russia.
The Council of the EU adopted on Dec. 16 its 15th package of sanctions against Russia, targeting the Russian shadow fleet of tankers and the military-industrial complex.https://t.co/oeCHtVXrSA
وقالت مفوضة الخدمات المالية ماريا لويس ألبوكيركيه: "مع كل جولة من العقوبات، نحسن الكفاءة ونقضي على الفجوات، وسنستمر في ذلك ضمن التزامنا الراسخ بدعم أوكرانيا وشعبها".
ويأتي تبني الوزراء للعقوبات رسمياً في أعقاب اتفاق توصل إليه السفراء الأوروبيون في الأسبوع الماضي.
كما أضيفت 52 سفينة لقائمة السفن التي يشتبه في أنها جزء مما يطلق عليه "أسطول الظل " الروسي الذي يضم ناقلات نفط، ممنوعة من الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات ودخول موانئ.
وجاء في بيان صحافي "أمكن التوصل إلي أن هذه السفن مشاركة في ممارسات شحن عالية الخطورة حيث تنقل النفط أو المنتجات النفطية الروسية، ولتوصيل الأسلحة وسرقة الحبوب، أو دعم قطاع الطاقة الروسي".
EU adopts 15th sanctions package against Russia for its continued illegal war against Ukraine.
The focus of this package is to keep cracking down on Russia's shadow fleet, as well as combating sanctions' circumvention.https://t.co/uKHlZhXqic pic.twitter.com/XWY2znigRP
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه استهدف 32 شركة بعقوبات عند التصدير "لمساهمتها في التعزيز التكنولوجي لقطاع الدفاع والأمن بروسيا".
كما جمدت أصول 84 شخصاً وكياناً في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فرض حظر على السفر "لارتكابهم أعمالاً تقوض الوحدة الإقليمية وسيادة واستقلال أوكرانيا".