اللجنة التحضيرية لأبناء سقطرى ترفض إعلان "الحكم الذاتي" في الأرخبيل
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
رفضت اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، الخطوات الأحادية التي تم الإعلان عنها مؤخرا من قبل إحدى المكونات التي تدعمها الإمارات، تحت مسمى "الحكم الذاتي".
وقال بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى، إنها تابعت مستجدات الأوضاع في المحافظة والتي أرهقت أبناء الأرخبيل من غلاء الأسعار وتدهور القيمة الشرائية للعملة وتأزيم الأوضاع السياسية والأمنية في المحافظة لجر سقطرى إلى الفتنة وشق النسيج الاجتماعي.
وأضافت أن عملية التأزيم في الأرخبيل، بدأت من موضوع هيكلة القبائل لتحقيق أهداف لا تخدم سقطرى ومستقبل أبنائها، مؤكدة رفضها ما أعلن عنه مؤخرا تحت مسمى "الحكم الذاتي"، كونه لا تمثل الإجماع السقطري.
وحمل البيان، مجلس الرئاسة والحكومة مسؤولية عدم تطبيع الأوضاع العسكرية والإدارية في المحافظة وعدم توفير المشتقات النفطية والغاز وتحسين الخدمات بعد أحداث 2020م، ما أدى لفشل اداري وتنموي، رافقه عملية إقصاء لأبناء سقطرى وفرض عليهم الاحتكار في كل شي ورفع اسعار تذاكر الطيران بالعملة الصعبة التي تسببت لأهلنا المعاناة.
وأكد البيان، أن غياب دور الحكومة الشرعية في سقطرى والرقابة على أداء السلطة المحلية والعسكرية أوجد مساحة كبيرة للتلاعب في سيادة البلد وحقوق ابنائه.
وجددت اللجنة، موقف المشايخ والمرجعيات القبيلة الرافضة للتدخل في الشأن القبلي والغاء كل الإجراءات الباطلة التي أضرت النسيج الاجتماعي وتتحمل مسؤوليتها السلطة المحلية ويجب الغائها.
ودعا بيان اللجنة، الأحزاب السياسية والمرجعيات القبلية لإصدار رفض واستنكار لما أعلن عنه مؤخرا تحت مسمى "الحكم الذاتي".
وأدان البيان، استغلال حاجة الناس واجبارهم على التوقيع على مشاريع سياسية وتهديدهم بحرمانهم من مستحقاتهم وهذه عملية باطلة وتعتبر إكراه لا يعتد بها.
ولاقت عملية إعلان مكون تدعمه الإمارات، في محافظة أرخبيل سقطرى ما سمته "الحكم الذاتي" للجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي، حفيظة اليمنيين، في خطوة اعتبروها انتهاك للسيادة واستمرار أبو ظبي في تنفيذ أجنداتها وبسط نفوذها على جزر وسواحل اليمن وموانئه.
والجمعة أعلن ما يسمى بالمجلس الوطني لأبناء سقطرى الذي يتزعمه القيادي في مليشيا الانتقالي على بن عيسى بن عفرار، والحاصل على الجنسية الإماراتية، الحكم الذاتي للجزيرة.
وزعم بن عفرار الذي عاد مؤخرا من أبو ظبي أن إعلان "الحكم الذاتي" جاء بعد مفاوضات ومشاورات مع مجلس القيادة الرئاسي، كما طالب المجتمع الدولي والتحالف السعودي الإماراتي بدعم ذلك الخيار.
وكان بن عفرار قد دعا إلى ضم الأرخبيل إلى الإمارات كإمارة ثامنة، في دعوة تناقض إعلانه الجديد للحكم الذاتي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سقطرى حديبو الامارات اليمن الحرب في اليمن الحکم الذاتی
إقرأ أيضاً:
دعم عملية انتقالية سلمية.. البيان الختامي لاجتماع الأردن بشأن سوريا
أكدت اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا في اجتماعها بالأردن، السبت، الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته تمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، بحسب قناة "المملكة" الرسمية.
وشدد البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة.
وأشار البيان إلى ضرورة دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده كل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا.
وأضاف البيان أن "هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة، التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات".
وأكد ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، داعياً إلى احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
وطالب البيان بـ "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.
ودعا إلى "الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة".
وأكد التضامن المطلق مع سوريا في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وإدانة توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق".
وطالب البيان بـ "انسحاب القوات الإسرائيلية"، مؤكداً أن "هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها"، داعياً مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.
وشدد البيان على ضرورة توفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، لافتاً إلى أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز إلى مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.
وانطلق اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا اليوم في مدينة العقبة الأردنية بحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر.
يشار إلى أن لجنة الاتصال تضم المملكة الأردنية، والمملكة العربية السعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية.