يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثلِ هذا اليوم 16 ديسمبر خلالَ العام 2018م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشيةِ وقف مدفعية مرتزقته، على المنازل والممتلكات في الحديدة، وشاحنة نقل الماء في البيضاء، ما أسفر عن استشهاد طفلين وجرح والدهم وجريح أخر، في جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

16 ديسمبر 2018.. استشهاد طفلين وجرح والدهم بغارات العدوان على شاحنتهم بالطريق العام بالبيضاء:

في السادس عشر من ديسمبر 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية شاحنة نقل لمواطن في منطقة حرية بالوهبية مديرية السوادية محافظة البيضاء، أسفر عنها استشهاد طفلين وجرح والدهما، وتحول الشاحنة إلى كومة حديد مبعثر يحترق، في مشهد أجرامي يندى له جبين الإنسانية.

فيما كان سائق الشاحنة عائدة إلى منزلة برفقة طفليه الصغيرين، كان طيران العدوان يبحث عن أهداف مدنية تمكن له من قتل الشعب اليمني، وحين التقت الكمرات صورة الشاحنة بادر كابتن الطائرة الحربية بالضغط على زر أراغ الحمولة المتفجرة على متنها بشكل مباشر ومتعمد صائداً الطفولة والأبوة والمدنيين الأبرياء وحق الحياة في آن واحد بغارتين وحشيتين.

الغارتان أصابتا الشاحنة مباشرة وانتزعت من الأب ولديه، وباتت كل الطرق في اليمن تؤدي إلى الموت بالقنابل والصواريخ والغارات الأمريكية.

“كان عمر وعلي يلعبان بسعادة داخل الشاحنة، يتخيلان أنفسهم سائقين كأبيهما، كانا يحلمان برحلة طويلة إلى البحر ليلعبا على الشاطئ ويبنيا القلاع الرملية، لكن أحلامهما الصغيرة تحطمت بوحشية، عندما سقطت القنبلة على الشاحنة، وتحولت حياتهما إلى ذكرى مؤلمة.”

أحلام وأماني الطفلين اللذين قتلا، وكيف كانت حياتهما ستكون لو لم تسقط عليهما تلك القنبلة الغادرة، الأب الجريح وهو ينظر إلى جثتي فلذتي كبده، وأحاسيسه الممزوجة بالألم والحسرة، ومشاعر الأم الحزينة وهي تستقبل جثتي طفليها، وتبكي بحرقة على فراقهم.

يقول أحد الأهالي: “في منطقة حرية بني وهب كان الطفلان مع والدهم يبحثون على الماء، وقام الطيران باستهدافهم وقتلهم وجرح والدهم وتدمير البابور، حسبنا الله ونعم الوكيل، دماء الأطفال لن تذهب هدرا، وعلى كافة أحرار العالم التحرك لوقف العدوان رفع الحصار”.

استهداف المدنيين والأعيان المدنية ليست مجرد جريمة حرب بل هي إبادة ضد الإنسانية مكتملة الأركان وعن سابق أصرار وترصد، تتطلب تحرك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة لأسر الضحايا، وإعادة الأعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية المنتهكة في اليمن منذ بدأ العدوان.

في كل مرة تسقط فيها غارة على أرض اليمن، تموت أحلام بريئة وتتحول حياة عائلات بأكملها إلى جحيم. إن استهداف المدنيين الأبرياء جريمة لا تغتفر، وستظل هذه الجريمة شاهدة على وحشية العدوان، وستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ.”

16 ديسمبر 2018.. جريح وأضرار في المنازل بقصف مرتزقة العدوان لدريهمي بالحديدة:

وفي جريمة حرب جديدة في اليوم والعام ذاته، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين في منطقة بني منصور بالدريهمي محافظة الحديدة، أسفر عن جرح مواطن وأضرار واسعة في المنازل، وتشريد عشرات الأسر، وموجة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء.

في تصعيد جديد لجرائم الحرب، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، بشكل وحشي، منازل المدنيين في منطقة بني منصور بالدريهمي بمحافظة الحديدة بتاريخ 16 ديسمبر 2018. أسفر هذا القصف الغادر عن إصابة مواطن وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل، مما تسبب في تشريد عشرات الأسر وترويع الآمنين.

تحولت حياة الأهالي في منطقة بني منصور إلى جحيم لا يطاق جراء القصف العشوائي الذي طال منازلهم، في لحظة مفاجئة، تحولت البيوت الآمنة إلى أنقاض، وباتت أصوات الانفجارات تملأ الأجواء، مما دفع الأهالي إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن يحميهم من ويلات الحرب.

صور مأساوية تبرز حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون، حيث يظهر الأطفال وهم يرتعشون خوفًا وهم يحاولون فهم ما يحدث من حولهم، والنساء وهن يحملن أطفالهن ويهربن من الموت المحتمل، والشيوخ وهم يقفون حائرين أمام أنقاض بيوتهم التي كانت ملاذهم الوحيد.

يقول الجريح من فوق سري المشفى”: كنت فوق الدراجة النارية عائد إلى المنزل، ضربت القذيفة جنبي ووقعت الشظايا في ظهري وأقدامي، رسالتي إلى العدوان لن تخيفونا بقصفكم وطائراتكم”.

فاطمة، طفلة في الثامنة من عمرها، كانت تلعب في فناء منزلها عندما سقطت قذيفة قريبة، صرخت فزعة وهربت إلى حضن أمها، لم تفهم لماذا دمر منزلها الذي كانت تحبه، ولا لماذا اضطرت هي وعائلتها إلى ترك كل شيء والفرار في الظلام، تقول فاطمة بعيون دامعة: “أريد أن أعود إلى بيتي وألعب مع دميتي”.

تؤكد هذه الجريمة الوحشية استمرار انتهاكات مرتزقة العدوان ضد المدنيين الأبرياء في اليمن، وتكشف عن حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء هذه الحرب العبثية.

“رغم الدمار والخراب الذي لحق بمنطقة بني منصور، إلا أن روح الأمل لا تزال تتألق في قلوب الناجين. فهم يصرون على الحياة ويعملون جاهدين لإعادة بناء ما دمره الحرب. ولكنهم يحتاجون إلى دعمكم لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة.”

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مرتزقة العدوان فی منطقة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

5 شهداء بقصف جيش الاحتلال على جنين

استشهد خمسة فلسطينيين جراء غارة شنتها طائرات جيش الاحتلال على مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة مساء اليوم الأربعاء، وهو القصف الجوي الثاني من نوعه على المخيم في غضون 24 ساعة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني نقل طواقمه لجثامين 5 شهداء الى مستشفى جنين الحكومي إثر القصف الجوي.

وذكر موقع أصداء للصحافة الفلسطينية أسماء الشهداء في مخيم جنين، وهم أسامة الدروبي ومصطفى المصري  ومحمود فياض وأحمد عرعراوي ومحمد يونس عرعراوي.

 

عاجل | وزارة الصحة: 5 شــهداء بقصف الاحتلال على مخيم جنين. pic.twitter.com/LjYEHpKfTV

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 15, 2025

قصف وحصار

وتعرض مخيم جنين، مساء أمس الثلاثاء، لقصف جوي بأكثر من 3 صواريخ اسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين.

وكانت القوى الوطنية في جنين قد دعت صباح اليوم الأربعاء إلى إضراب شامل حدادا على أرواح 6 فلسطينيين استشهدوا في غارة إسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أحد أهداف غارة، أمس الثلاثاء، هو "مسؤول كبير في الفصائل الفلسطينية المسلحة كان داخل المخيم".

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهاء أبو الهيجاء وأمير أبو الهيجاء وإبراهيم قنيري الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية على المخيم.

إعلان

وقالت حماس إن جريمة الاحتلال في جنين جاءت بعد ساعات من عدم استجابة السلطة الفلسطينية للمبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف الحملة الأمنية على مخيم جنين، مؤكدة أن "عدم استجابة السلطة لوقف الحملة الأمنية في جنين يحمّلها المسؤولية في الشراكة بالجريمة الصهيونية في المخيم".

المقاومة مستمرة

على صعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم والليلة الماضية اقتحامات شملت مناطق من شمال الضفة إلى جنوبها.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي قلقيلية وطولكرم واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسير محرر.

وفي قباطية جنوب جنين، أفادت مصادر بأن مقاومين فجروا عبوة ناسفة في جنود إسرائيليين كانوا في آلية عسكرية مشاركة باقتحام البلدة.

وبحسب المصادر، أصيب جنود إسرائيليون في التفجير وجرى نقلهم بواسطة مروحية.

وفي شمالي الضفة أيضا، شملت الاقتحامات الإسرائيلية بلدات قرب مدينة نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم وكذلك مدينة الخليل وبلدات قريبة منها، بينها بلدة بيت أمر.

كذلك اقتحمت قوات إسرائيلية محيط مخيم قلنديا وحي كفر عقب شمال القدس المحتلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وعقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني وإصابة واعتقال آلاف آخرين.

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء بقصف جيش الاحتلال على جنين
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على مخيم جنين
  • شاهد: جنين - شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي
  • 14 يناير خلال 9 أعوام.. استشهاد وجرح 5 أطفال بغارات العدوان السعودي الأمريكي ومخلفاته العنقودية على اليمن
  • شهداء وجرحى خلال قصف جوي إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • شهداء وجرحى في قصف العدو وسط مدينة غزة
  • نقل شهداء وجرحى لمستشفى شهداء الأقصى بعد استهداف طيران الاحتلال لمركبة.. فيديو
  • الدفاع المدني بغزة ينشر إحصائية لهجمات الجيش الإسرائيلي منذ فجر الاثنين
  • 13 يناير خلال 9 أعوام.. 52 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب ضد الإنسانية بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن