أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل يجوز للزوجة رفض المعيشة مع زوجها في بلد الغربة بسبب عدم تقبلها الأمر؟

وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين، إنه في حال اكتشفت الزوجة بعد السفر أنها غير قادرة على التكيف مع الحياة في بلد الزوج، يجب أن يتم التعامل مع الوضع بروح من التعاون.

وأضافت، أنه إذا كان الزوجان قد اتفقا على شرط السفر معًا، فإن الزوجة ملزمة بالالتزام بهذا الشرط وفقًا لما ورد في الحديث النبوي "المسلمون عند شروطهم"، إلا أنه في حالة شعور الزوجة بعدم القدرة على التكيف مع الحياة في الخارج، وفي حال كان الزوج على استعداد لتلبية رغبتها في العودة إلى بلدها، فلا مانع من ذلك، طالما أن الزوج يوافق على تحقيق راحتها النفسية.

وقالت: "من المهم أن نكون حريصين على أن لا يكون الضغط النفسي أو الإجبار هو ما يحكم العلاقة الزوجية، الحياة الزوجية الأصل فيها المودة والرحمة، والشرط الذي تم الاتفاق عليه ليس هو المعيار الوحيد في نجاح العلاقة، في النهاية، من الأفضل أن يظل الزوجان قادرين على التفاهم والتوصل إلى حلول وسط ترضي الطرفين".

وأضافت: "إذا كان الزوج يصر على بقاء الزوجة في الخارج وفقًا للاتفاق، فيجب أن يتم البحث عن حلول تساعد الزوجة على التكيف مع الوضع، مثل إيجاد عمل في البلد الجديد أو التواصل بشكل أفضل معها، الحياه الزوجية ليست قائمة على المطالبات بالحقوق فقط، بل على التفهم والرغبة في سعادة الطرفين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الحياة الزوجية الزوجة الزوج الغربة المزيد

إقرأ أيضاً:

هل زوج الأخت أو أخو الزوج من المحارم؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك فرقًا بين التحريم المؤقت والتحريم الدائم في العلاقات بين الأقارب، مشيرة إلى أن الضوابط الشرعية تحكم كل هذه الحالات بدقة لتجنب أي اختلاط أو تجاوزات.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين: "عندما نتحدث عن زوج أخت المرأة، يجب أن نعلم أن التحريم بينهما هو تحريم مؤقت بناء على الزواج، فإذا تم الطلاق، يعود الزوج ليصبح أجنبيًا عن المرأة، وبالتالي يجوز لها أن تتزوج منه إذا انقضت فترة الطلاق وتجاوزت هذه المسألة."

أوضحت أن التحريم المؤقت هو الذي ينشأ بسبب علاقة المصاهرة مثل زواج الرجل من الأخت، ويزول عند الطلاق، وبالتالي، عند الطلاق، يُعتبر الزوج السابق أجنبيًا، ويجب على المرأة أن تلتزم بضوابط الحجاب والستر كأجنبي.

كما لفتت إلى أن الضوابط الشرعية في التعامل مع الأقارب تتمثل في أن المرأة يجب أن تلتزم بالستر الكامل أمام المحارم المؤقتة مثل أخو الزوج وابن عم الزوج خلال فترة زواجها، أما بعد الطلاق، يصبح هؤلاء المحارم المؤقتة أجانب، ويجب أن تلتزم المرأة معهم بحجاب كامل.

أشارت إلى أن المرأة يجب أن تلتزم بالحجاب الكامل أمام الأجانب، وألا تكشف عن شعرها أو معالم جسدها لأي شخص سواء كان من أقارب الزوج أو أي شخص آخر، وفي حالة مخالفة هذه الضوابط، تعتبر المرأة مذنبة ويجب أن تحاسب على ذلك وفقًا لما يقتضيه الشرع."

وتحدثت أيضًا عن تأثير فرق السن بين الزوج وأقاربه، قائلة: "حتى لو كان الزوج أكبر في السن مثل الأب، فإن التحريم لا يتغير إذا طلق زوجته، فيصبح شخصًا أجنبيًا ويجب على المرأة أن تلتزم بالضوابط الشرعية."

وأكدت أن الشرع يحدد ما يجوز وما لا يجوز في هذه العلاقات بدقة، والأشخاص الذين لا ينتمون إلى دائرة المحارم الدائمة أو المؤقتة يعتبرون أجانب ويجب التعامل معهم وفقًا لهذه القواعد".

مقالات مشابهة

  • هل امتناع الزوجة عن زوجها حرام؟.. 5 أسباب تبيح لها الرفض
  • هل الزوجة ملزمه بمشاركة زوجها فى النفقات حال تعثره؟.. اعرف التفاصيل
  • أمين الفتوى: العقاب بالامتناع عن العلاقة الزوجية حرام شرعا
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يكشف حكم امتناع الزوجة عن زوجها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • هل يجب إخبار الزوجة الأولى بأمر الزواج عليها؟.. أمين الفتوى يوضح
  • ما حكم استقبال الزوج لأصدقائه في بيت الزوجية؟
  • هل يجوز تأخير صلاة المغرب إلى ما قبل أذان العشاء في حال وجود عذر؟.. الإفتاء تجيب
  • هل زوج الأخت أو أخو الزوج من المحارم؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟ دار الإفتاء تجيب