افتتح الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، اليوم الإثنين، المؤتمر الطلابي السنوي لقسم الهندسة البحرية وعمارة السفن بكلية الهندسة، في نسخته الثالثة والأربعين بحضور الأستاذ الدكتور طه ابراهيم فراج عميد كلية الهندسة جامعة بورسعيد.

وينعقد المؤتمر السنوي لطلاب الفرقة النهائية بالقسم في نسخته الثالثة والأربعين والمنعقد يومي 17 و17 ديسمبر من عام 2024، والذى يضم 12 موضوعا بحثيا يعرضها الطلاب تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس بالقسم، ويقام بحضور لفيف من رجال الصناعة والكيانات العلمية المختلفة.

وتضمن اليوم الأول محاضرة عامة ومناقشة 5 موضوعات، ويضم المؤتمر هذا العام العديد من الموضوعات المرتبطة ارتباطاََ وثيقاََ بالتحديات المحلية والعالمية الخاصة باستخدام الطاقة النظيفة، وأيضًا المتجددة في المجال البحري، والذى يحد من الانبعاثات وكذلك الإصلاحات البحرية للسفن وأجزاءها الإنشائية والميكانيكية والمنشآت البعيدة عن الشاطئ، وكذلك سفن ناقلات الغاز، واستخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي في المجال البحري، وكذلك الحوادث البحرية وأنواعها المختلفة، وكيفية التحقيق في الحوادث بما يساهم في الحفاظ على النفس البشرية والبيئة.

وخلال كلمته أعرب الدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد عن سعادته بوجوده وسط كوكبة من الأساتذة الأفاضل الذين ينقلون خبراتهم للطلاب أيمانا بأن قاطرة التنمية يقودها الشباب ويدفعها خبرات الأساتذة للأمام، وأوصى الطلاب بالعودة إلى الجزور وما يتحلون به الأساتذة من صفات عظيمة يتعلم منها الأبناء الذين يمثلون ذخيرة الوطن، خاصة بما يتميز به خريجين كلية هندسة بورسعيد من سمعة محلية وإقليمية طيبة ويشغلون مناصب رفيعة في قطاعات كبيرة.

وأكد أن قسم هندسة وعمارة السفن من الأقسام العريقة التي تفخر بها بالجامعة، وخير دليل محافظة القسم على إقامة مؤتمرة السنوي الثالث والأربعين، والاستمرار دليل النجاح لما يزخر به القسم من علماء وأساتذة أجلاء، وطالب بالعمل على تفريخ قيادات شابة من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس لمواصلة النجاح الذى تشهده كلية الهندسة، خاصة بعد حصولها على الجودة والاعتماد والذى كان نتاج العمل والجهد المشترك الكبير.

وأوصى رئيس الجامعة الأساتذة خيرا بأبنائهم الطلاب ونقل خبراتهم اليهم والعمل على إقامة صف ثاني من شباب الباحثين والعلماء من أعضاء هيئة التدريس الشباب، وان يعملون جميعا على أن تكون مخرجات المؤتمر إيجابية لرفعة كلية الهندسة وجامعة بورسعيد، وتعكس هذه الموضوعات مواكبة القسم للتطور العالمي وحرصه الدائم على زيادة الوعى لدى الطلاب وبناء شخصيتهم، بالإضافة إلى إثقال مهاراتهم البحثية حتى يكونوا نواة لمهندسين بحريين يستفيد منهم الوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة بورسعيد جامعة بورسعید کلیة الهندسة

إقرأ أيضاً:

سفن تختفي بلا أثر: البحرية الأمريكية تمحو تاريخ المدمرات المتضررة في صمت

يمانيون../
في سلوك يفتح أبوابًا واسعة للتساؤل، كشف موقع “SlashGear” المتخصص في الشؤون التكنولوجية والعسكرية عن آلية دقيقة تنتهجها البحرية الأمريكية للتعامل مع السفن التي تتعرض لهجوم أو تخرج من الخدمة بشكل غير معتاد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”المحو الكامل”، الذي لا يترك أثرًا للسفينة حتى في السجلات الرسمية.

التقرير أشار إلى وجود أرشيف رقمي ضخم تُسجل فيه كل قطعة بحرية ضمن الأسطول الأمريكي، بدءًا من حاملات الطائرات العاملة بالطاقة النووية، وصولًا إلى الغواصات والسفن اللوجستية التي تُشغّل غالبًا بطواقم مدنية. هذا السجل، الذي يُعرف باسم “سجل السفن البحرية”، يحتوي على بيانات تفصيلية تشمل اسم السفينة، رقم الهيكل، موقعها، الميناء الرئيسي، خصائص التسليح، والمعلومات الدقيقة حول التصميم والبناء.

إلا أن المثير في هذا النظام المحكم، بحسب التقرير، هو الوجه الآخر المعتم منه: أي سفينة تُخرج من الخدمة – سواء تقاعدًا أو بيعًا أو تدميرًا – تُشطب نهائيًا من السجل، ويُمحى اسمها، ولا يُعاد استخدام رقم هيكلها مطلقًا. هذه ليست مجرد مسألة تنظيم إداري، بل عملية محو شاملة تُطبّق دون أن تترك خلفها أي أثر، بما يشبه “الدفن الرقمي” للسفينة.

ويطرح التقرير تساؤلات جدية حول الدوافع الحقيقية لهذا التعتيم. فهل تُحذف السفن التي تعرضت لهجمات مباشرة؟ وهل تُخفي البحرية الأمريكية خسائرها البحرية الفعلية خلف هذا الحاجز الرقمي الصلب؟ التقرير لا يقدّم إجابات مباشرة، لكنه يلمّح إلى أن هذا النظام مصمم ليس فقط لتوثيق الأسطول، بل أيضًا لحجب ما لا يُراد الكشف عنه.

التقرير قدّم مثالًا على التنظيم الدقيق الذي يُدار به هذا السجل، حيث تسجّل السفن الجديدة مع كافة التفاصيل منذ لحظة التدشين حتى دخولها الخدمة. حاملة الطائرات “يو إس إس إنتربرايز”، أول حاملة تعمل بالطاقة النووية، مسجلة تحت الرمز CVN-65، وتتضمن صفحتها كل ما يتعلق بتاريخها التشغيلي حتى لحظة خروجها النهائي من الخدمة.

لكن على الجانب الآخر، أشار الموقع إلى أن السفن التي تُمحى من السجل لا تختفي فقط من البحر، بل تختفي من التاريخ. وهي سياسة تبدو أكثر تعقيدًا عند النظر في سياق الصراعات المستمرة، مثل ما يحدث في البحر الأحمر حاليًا، حيث تتعرض المصالح البحرية الأمريكية لهجمات من قِبل القوات المسلحة اليمنية، في إطار الرد على العدوان الأمريكي ودعماً لغزة. وفي ظل هذه التوترات، تصبح فرضية تعرض السفن للهجوم، ثم شطبها من السجل، مسألة أكثر واقعية من كونها مجرد تكهن.

تاريخ هذا السجل يعود إلى محاولات توثيق بدأتها البحرية الأمريكية منذ القرن التاسع عشر، وتم تطويرها حتى اعتماد سجل موحد عام 1911، ثم تولى مكتب دعم بناء السفن NAVSEA مسؤولية إدارة النسخة الرقمية منذ ستينيات القرن الماضي. ولا تزال عملية التوثيق مستمرة، حيث بدأت البحرية مؤخرًا بإضافة بيانات بعض السفن القديمة التي خرجت من الخدمة قبل عام 1987 ولم تكن مسجلة رقميًا.

التقرير استعرض أيضًا ما يُعرف بـ”دورة حياة السفينة” في الأسطول الأمريكي، من لحظة بنائها، إلى خضوعها لتجارب بحرية صارمة، ثم مراسم التدشين، فالانضمام إلى المهام العملياتية. وعندما تُحال السفينة إلى التقاعد، يتم تفكيك أسلحتها وإخلاء طاقمها، ثم يُقرر مصيرها، إما بالبيع أو بالإغراق لتحويلها إلى شعاب مرجانية، كما حدث مع حاملة الطائرات “يو إس إس أوريسكاني”.

ومع ذلك، يؤكد التقرير أن ثمة سفنًا لا تُحال إلى التقاعد، ولا تُباع، ولا تُغرق ضمن برامج بيئية، بل تُمحى تمامًا. لا تُذكر في التصريحات الرسمية، ولا في بيانات الحوادث، ولا حتى في السجلات. وكأنها لم توجد قط.

في هذا السياق، يتضح أن “المحو الرقمي” للسفن قد لا يكون مجرد إجراء بيروقراطي، بل سياسة تهدف إلى إخفاء الخسائر، خصوصًا في حالات الهجمات المباشرة التي تتعرض لها البحرية الأمريكية في مناطق حساسة، مثل البحر الأحمر. وبذلك، لا تغرق بعض السفن الأمريكية فقط… بل تختفي، بكل ما تعنيه الكلمة من محو مادي وتاريخي.

مقالات مشابهة

  • سفن تختفي بلا أثر: البحرية الأمريكية تمحو تاريخ المدمرات المتضررة في صمت
  • المؤتمر السنوي لـصيادلة بورسعيد يوصي بدمج الذكاء الاصطناعي في مناهج الجامعات
  • مدير تعليم بورسعيد يفتتح المعرض السنوي لتوجيه التربية الفنية بمشاركة 75 مدرسة
  • مع احتفالات أعياد الربيع | محافظ المنيا يفتتح معرض البهجة بـ كلية الزراعة
  • المؤتمر السنوي الثاني لنقابة صيادلة بورسعيد يناقش «تطوير المهنة»
  • رئيس جامعة أسيوط يستقبل عميد كلية علوم الرياضة بجامعة حجي التركية لبحث التعاون
  • جامعة قناة السويس تنظم المؤتمر الطلابي الثامن في العلوم الصيدلية
  • رئيس جامعة طنطا الدكتور يشارك في حفل خريجي كلية التجارة
  • من داخل قبه الغوري.. رئيس جامعة بنها يفتتح مؤتمر "مستقبل التراث بين الرؤى والتحديات"
  • وفاة الدكتور محمد الزيدية نائب رئيس جامعة المنوفية الأسبق