حذَّر الرئيس التنفيذي السابق لشركة «جوجل» إيريك شميت من التطور السريع لأنظمة الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن هذه الأنظمة إذا وصلت لمرحلة يمكنها فيها تطوير وتحسين نفسها تلقائياً، فعندها ينبغي أن يتم فصلها والاستغناء عنها.

وقال إيريك شميت عن الذكاء الاصطناعي، في مقابلة مع شبكة «إي بي سي»: «لم أرَ أبداً ابتكاراً بهذا الحجم.

إنه إنجاز بشري رائع بكل تأكيد»، محذرا من المخاطر غير المتوقعة لهذا التطور الجامح.

وأضاف: «قريباً سيطور العلماء أجهزة كمبيوتر قادرة على تشغيل وتطوير نفسها تلقائياً دون مساعدة بشرية، والقيام بأفعال ما بمفردها تماماً».

ونوّه «شميت» بأنه عندما يبدأ النظام في «تحسين نفسه بنفسه»، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في «فصله» والاستغناء عنه.

وعندما سُئل عما إذا كان النظام قد يكون قوياً بما يكفي ليصبح قادراً على مواجهة الجهود الرامية إلى فصله وإغلاقه، قال إيريك شميت: «من الناحية النظرية، من الأفضل أن يكون لدينا شخص لديه القدرة على التحكم في هذه الأنظمة مع تطورها وزيادة قوتها».

وتابع الرئيس التنفيذي السابق لشركة «جوجل»: «قوة هذا الذكاء تعني أن كل شخص سوف يكون لديه عالم موسوعي في جيبه. ونحن لا نعرف ماذا يعني منح هذا النوع من القوة لكل فرد».

اقرأ أيضاً«جوجل» تطلق نظام «أندرويد XR» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تسريبات جديدة تكشف مواصفات هاتف جوجل Pixel 9a

تتوقع حالة الطقس.. «جوجل» تبتكر أداة ذكاء اصطناعي للكشف عن الظواهر الجوية المتطرفة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنظمة الذكاء الاصطناعي الاستغناء عن الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟

تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.

وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".

أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".

إعلان

لكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".

 شركة "أمازون" الأميركية العملاقة تخطط لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء (شترستوك) "وقت وطاقة"

ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.

وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".

ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".

من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".

ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".

"تطفلي"

ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.

ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.

إعلان

ورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".

وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".

ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.

وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".

مقالات مشابهة

  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • إثر سكتة قلبية.. وفاة الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونج"
  • وفاة الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • جوجل تقدم مزايا فيديو بالذكاء الاصطناعي مع تحديث Gemini
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود