المعتقلين اليمنيين في سجون الإمارات: تعذيب مستمر وصمت السلطة الشرعية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
عادل الشجاع
كل التقارير الدولية تؤكد أن دولة الإمارات دولة قمع وتعذيب وتقييد لحريات الناس وأنه إذا أتيح للسجون الإماراتية أن تخرج ما في أحشائها فإنها سوف تصطدم الإنسانية بوحشيتها وستفوق سجن أبو غريب في العراق صيدنايا في سوريا .
اثنان وخمسون سائق شاحنة كانوا يعملون على نقل البضائع بين الإمارات واليمن اعتقلتهم السلطات الإماراتية منذ عامين تقريبا ووجهت لهم تهمة تهريب قطاع غيار الطيران المسير والصواريخ للحوثيين، والسؤال: هل الأسواق الإماراتية تبيع هذه القطع، وهل هي مباحة حتى يتسنى لهؤلاء شراءها بهذه السهولة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فالإمارات متواطئة في توريد السلاح للحوثيين وكان هؤلاء غطاء تم التضحية بهم، لأنهم دخلوا البلاد بصورة قانونية وإجراءات الشحن تتم بشكل قانوني في كل المنافذ التي يسلكونها ؟
مازال هؤلاء قيد الاعتقال وهناك حجب للمعلومات عن وضعهم وأقاربهم لا يعلمون عنهم شيئا، بل يتعرضون للتهديد المستمر إذا سألوا عنهم أو إذا أدلوا بمعلومات تخصهم، حتى أصبح أهاليهم قلقين على وضعهم الصحي والنفسي لمعرفتهم من خلال التقارير الدولية التي تؤكد أن الأجهزة الأمنية في هذا البلد أجهزة قمعية، بل إن التعذيب أسلوب استراتيجي لديها .
بالتأكيد ليس هؤلاء هم المعتقلون الوحيدون، هناك مجموعة كبيرة من رجال الأعمال اليمنيين تم اعتقالهم منذ فترة بعيدة، إضافة إلى المعتقلين في السجون التي بنتها في اليمن والتي تضم الآلاف من المعتقلين اليمنيين هناك، لكن حديثنا ينصب اليوم على هذه المجموعة من سائقي الشاحنات .
وأنا أدعو هنا سلطة الشرعية أن تبقي لديها قليلا من الكرامة والسيادة وتطلب من السلطات الإماراتية الكشف عن مصير هؤلاء ومن سبقهم والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى السلطات القضائية لتوجيه الاتهام إليهم بمخالفتهم الجنائية وتمكينهم من توكيل محامين، إضافة إلى المطالبة بإحالتهم إلى الفحص الطبي الشرعي واستبعاد أي دليل تم الحصول عليه بالتعذيب من أية محاكمة ومنحهم حق التواصل بأسرهم ومع وكلاء قانونيين .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى: العدوان الأمريكي يزيد اليمنيين تمسكًا بموقفهم تجاه غزة
يمانيون../
جدد مجلس الشورى اليمني موقفه الراسخ في وجه العدوان الأمريكي، مؤكدًا أن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها واشنطن بحق المدنيين اليمنيين لن تفتّ من عزيمة الشعب اليمني أو تُضعف التزامه الديني والإنساني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني، حتى يتوقف العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة وتُرفع الحصار وتُفتح ممرات الإغاثة للمدنيين المحاصرين.
وأكد المجلس في بيان له اليوم أن صلف العدوان الأمريكي، بما فيه من استهداف مباشر للمنشآت والأعيان المدنية في اليمن، لن يزيد اليمنيين إلا إصرارًا على دعم الخيارات التي تتخذها القوات المسلحة في مواجهة التصعيد الأمريكي الغاشم، وفضح دعمه المطلق للكيان الصهيوني في حربه الإجرامية على غزة.
وأشار البيان إلى أن القصف الأمريكي الأخير الذي استهدف مصنعًا للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، وأسفر عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين بينهم نساء وأطفال، ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل الجرائم الأمريكية المتعمدة، والتي تتعمد النيل من المدنيين والبنية التحتية وسط صمت دولي مخزٍ.
ووصف مجلس الشورى هذه الجرائم بأنها انعكاس لحالة العجز والتخبط التي تعاني منها الإدارة الأمريكية، التي تلجأ إلى استهداف المدنيين ومحطات المياه والمستشفيات في محاولة يائسة لثني الشعب اليمني عن موقفه المبدئي، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات الصارخة تمثل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية وتخدم بشكل مباشر أهداف كيان الاحتلال في عدوانه المستمر على غزة.
وحمل البيان واشنطن المسؤولية الكاملة عن تصعيدها العسكري ضد اليمن، مؤكداً أن القصف الجوي المتواصل منذ منتصف مارس الماضي، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 370 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، في جرائم ترقى إلى مصاف جرائم الحرب المتكاملة.
ودعا المجلس الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذا العدوان الأمريكي بشكل صريح، والتحرك الفاعل لوقفه، ومحاسبة المسؤولين عنه أمام محكمة العدل الدولية، سواء في اليمن أو في فلسطين المحتلة.
كما طالب الشعوب العربية والإسلامية، والمنظمات الحرة، بالتحرك الجاد والمستمر في الشوارع والميادين، للتعبير عن غضبهم من هذه الجرائم المتكررة، ومساندة الموقف اليمني الذي انطلق منذ البداية من منطلق أخلاقي وإنساني أصيل في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة.