“الأحواض الجافة” تفوز بمشروع “طاقة رياح بحرية” في ألمانيا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلنت شركة الأحواض الجافة العالمية، بالشراكة مع “جنرال إلكتريك فيرنوفا”، عن فوزها بمشروع ضخم لإنشاء وتثبيت محطة “أوست ويند 4” لطاقة الرياح البحرية بقدرة 2 جيجاواط والتي ستزوّد ما يقرب من مليوني منزل في ألمانيا بالطاقة، من قبل شركة “هرتز 50″، مشغّل نظام نقل الطاقة في شرق ألمانيا، والتي تشمل مدينتي برلين وهامبورغ.
ووفق بيان صادر أمس ، يمثل المشروع خطوة كبيرة على مسار التزام ألمانيا بالطاقة المتجدّدة.
وسيتم ربط مشروع “أوست ويند 4” لطاقة الرياح في بحر البلطيق مع الشبكة الوطنية للكهرباء، باستخدام أحدث تقنيات التيار المباشر عالي الجهد بقوة 525 كيلو فولت، لأول مرة في ألمانيا، لإرساء معايير جديدة للكفاءة في نقل الطاقة لمسافات طويلة.
ويقع المشروع على بُعد 30 كيلومتراً شمال شرق جزيرة روغن، ويتضمن إنشاء محطات تحويل كهرباء بحرية وبرية ونظام كابلات التيار الكهربائي المستمر بطول 110 كيلومترات يربط بين البرّ والبحرّ.
وستتولى شركة الأحواض الجافة العالمية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية، إدارة أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتركيب للهياكل العلوية وهياكل الأساسات لمحطات تحويل طاقة الرياح.
وسيتم تصنيع الجزء العلوي في الأحواض الجافة العالمية – دبي، حيث ستدمج فيه المعدات المتقدمة المصممة والمصنعة في أوروبا، وعند الانتهاء، سيتم نقل المنصّة وتركيبها في المياه الاقليمية الألمانية.
وستقوم شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” بتوريد تقنية التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد، بما في ذلك محولات الجهد، والنواقل، ومفاتيح العزل بالغاز الخالية من SF6، والأعمال المدنية لمحطة المحوّلات البرية، ومعدات أتمتة الشبكة.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، إن هذا المشروع يعكس التزام مجموعة موانئ دبي العالمية المستمر برسالتها الهادفة لدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة والنموّ الاقتصادي، وتساهم شركة الأحواض الجافة العالمية في مشروع “أوست ويند 4″ بدور هام يؤكد تميزّها التقني والتزامها بتطوير بنية تحتية حديثة للطاقة المستدامة، ومع التطور الذي يشهده قطاع الطاقة العالمي، نحافظ على التزامنا الثابت بتوظيف خبراتنا وقدراتنا في الابتكار لدعم مبادرات التحوّل إلى الطاقة النظيفة والتنمية الاقتصادية.
من جانبه، قال الدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية، إن هذا الإنجاز يؤكد الالتزام الثابت بالابتكار والاستدامة، ويضع معايير جديدة لمشاريع طاقة الرياح البحرية، ويعزز الجهود العالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة، كما يعتبر المشروع ” نموذجاً لقوة التعاون الدولي في تعزيز حلول الطاقة المتجددة”.
من ناحيته قال ستيفان كابفيرر، الرئيس التنفيذي لشركة “50 هرتز ترانسميشن”، إن تعهيد هذا المشروع لشركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا” وشركة الأحواض الجافة العالمية يعتبر بداية فصل جديد لاستخدامات طاقة الرياح في بحر البلطيق، وتعد شركة “50 هرتز” أول مشغل لنظام نقل الطاقة يستخدم تقنية 2 جيجاواط/525 كيلوفولت في هذه المنطقة البحرية، بما يمثل إنجازاً رائداً للشركة.
وأكد حرص شركته على الاستفادة من جميع الإمكانيات التقنية والاقتصادية لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق، وذلك بالاعتماد بشكل أساسي على تقنية التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد.
من جهته قال فيليب بيرون، الرئيس التنفيذي لأعمال الكهربة شركة “جنرال إلكتريك فيرنوفا”، إن المشروع يمثل محطة هامة في رحلة الشركة نحو الكهربة وإزالة الكربون، بالاعتماد على طاقة نظيفة قادرة على حماية العالم، كما يؤكد أهمية طاقة الرياح البحرية في ضمان أمن الطاقة الأوروبي وتسريع التحوّل العالمي في مجال الطاقة، بالاستفادة من تقنية الشركة المتقدمة لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شركة إماراتية تتسلم إدارة منافذ أرخبيل سقطرى ” وثائق “
حيروت – الموقع بوست
كشفت وثائق عن تسلم شركة إماراتية قابضة، تُدعى “المثلث الشرقية”، إدارة منافذ أرخبيل سقطرى، بما في ذلك مطار الجزيرة، بتوجيهات من وزير النقل عبدالسلام حميد والمحافظ رأفت الثقلي التابعين للانتقالي.
وحسب الوثائق التي نشرها “الموقع بوست” فإن عملية التسليم تمت بتوجيه مباشر من وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى، رأفت الثقلي، وهما شخصيتان مقربتان من المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً.
وتضمنت مذكرة مؤرخة مطلع يونيو من العام الماضي، طلبا من المحافظ الثقلي لوزير النقل الموافقة على إنشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة، والذي بدروه وجه بعد شهرين من صدور المذكرة -تحديدا 19 أغسطس- رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد في اليمن الكابتن صالح بن نهيد بالموافقة على ذلك.
وفي وثيقة أخرى عرضت شركة الإماراتية التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي على رئيس الهيئة العامة للطيران الخدمات التي ستقدمها لمطار سقطرى من خلال “مركز سقطرى لخدمات الطيران”.
في 19 من فبراير الجاري الذي يصادف أمس الأربعاء وجه رئيس الهيئة العامة للطيران النهدي في مذكرة له مدير عام مطار سقطرى الدولي بتسليم الشركة الإماراتية (المثلث الشرقي القابضة) إدارة المطار، والذي بدروه وجه الجهات الأمنية والخدمات العاملة في المطار للعمل بموجب توجيهات رئيس الهيئة وبناء على توجيهات وزير النقل أيضا.
ووفقا للوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى إدارة المطار بالكامل، بما في ذلك استبدال موظفيه، لتوسيع سيطرتها على كافة المنافذ بعد السيطرة على الموانئ البحرية، تحت مسمى رفع كفاءة مستوى الخدمات في المطار.
كما ستتولى “المثلث الشرقية”، تنفيذ مشاريع عدة في سقطرى، بما في ذلك شق الطرق والكهرباء والإغاثة، بالإضافة إلى شراء الأراضي في المحميات الطبيعية. إلى جانب تأهيل الكوادر العاملة في المطار وتشكل المطافي والجهات الأمنية والخدمات الأرضية وحركة المسافرين والشحن، وصيانة المدرج والأجهزة وتأهيل الكوادر، وفق المذكرة.
ومما جاء في الوثائق فإن الشركة الإماراتية ستتولى سيطرة كاملة على المطار، بما في ذلك صلاحية استبدال الكادر الحالي من الموظفين بعناصر أخرى، في خطوة تأتي بعد سنوات من إحكام السيطرة الإماراتية على المنافذ البحرية للجزيرة.
وتعد شركة “المثلث الشرقية” ذراعًا استثماريًا إماراتيًا يديره الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، وقد حلت محل شركة “باور ديكسم” لتصبح الجهة الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الإماراتية في سقطرى.
ويأتي هذا التطور في ظل نفوذ إماراتي متزايد في جزيرة سقطرى على مدى السنوات الماضية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من جانب أطراف محلية ودولية، تُعرب عن قلقها بشأن تأثير دور أبوظبي على التوازن الإداري والاقتصادي الفريد للأرخبيل، وتداعيات ذلك على مستقبل الجزيرة وسكانها.
ونفذ موظفو مطار سقطرى، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة رفضا لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة لدولة الإمارات التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات، وتسعى لخصخصة المطار.
موظفو المطار يرفضون
ورفع الموظفون شعارات ولافتات منددة بخصخصة المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه للشركة المثلث الشرقي الإماراتية باعتباره مرفقاً سيادياً، تابعا للدولة والحكومة اليمنية.
وعبر المحتجون عن استنكارهم اعتماد إدارة ما تسمى شركة المثلث الشرقي وتسليمها مهمة شؤون المطار، وصلاحية استبدال الموظفين العاملين في المطار، بطاقم آخر يتبع الشركة.
وخلال الوقفة أعرب المحتجون في بيان عن رفضهم واستنكارهم قرار انشاء مركز سقطرى لخدمات الطيران تحت مظلة شركة المثلث الشرقي القابضة داخل المطار دون أن يكون هناك تبيين واضح أو اتفاقية واضحة وفق اللوائح والانظمة للهيئة العامة للطيران التي تضمن حقوق الموظفين وسيادة المطار.
وأكد المحتجون استمرارهم في الاحتجاجات ضد هذه القرارات التي قالت إنها تمس بحقوق الموظفين وسيادة المطار، إلى حين ايجاد حلول من وزارة النقل والهيئة لضمان كافة حقوق الموظفين.
وأفادت مصادر حقوقية في الجزيرة لـ “الموقع بوست” أن قوات المجلس الانتقالي المسيطرة على الأرخبيل واجهت الوقفة الاحتجاجية بالاعتداء، وعملت على تفريق المحتجين من المطار.
وكانت مصادر حكومية قالت للموقع بوست إن شركة إماراتية قابضة تدعى المثلث الشرقي، ويديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي تسلمت إدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات صدرت من وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبدالسلام حميد، وكذلك من محافظ سقطرى رأفت الثقلي وكلاهما من المحسوبين على المجلس الانتقالي المطالب بالإنفصال، والشريك في الحكومة.
وأوضحت أن الشركة الإماراتية ستتسلم المطار بشكل كلي، وستستبدل عمال وموظفي المطار، لتكون بذلك قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة الخاضعة لسيطرة الإمارات منذ سنوات، بعد تمكنها من السيطرة على المنافذ البحرية، وتحكمها بإداراتها بشكل كلي.