يمانيون../
رغم المخاطر الأمنية التي تحيط بمحور المقاومة، إلا أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يحرص أسبوعيًّا على إلقاء خطابه في كُـلّ خميس منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” ودخول اليمن كمحارب رئيسي في هذه المعركة، ليرفع معنويات المجاهدين بكلماته الصادقة والنابعة من استشعاره بالمسؤولية أمام الله وأمام شعبه، وليذكر الناس بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويحذر من عواقب تفريط الشعوب.

وحول الخطاب الأخير للسيد القائد، يؤكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، أنه “كان خطابًا تاريخيًّا قدَّم فيه رؤية دقيقة وشاملة للأحداث”.

ويقول أبو طالب في منشورٍ له على منصة “إكس”: إن السيد القائد -حفظه الله- “قيّم التوجّـهات وحدّد الأولويات ووضع الحلول والمعالجات”.

من جانبه يحلل عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، بالقول: “خطاب سماحة السيد القائد المفدى وفخر الأُمَّــة -يحفظه الله- كان خطابًا استراتيجيًّا وتاريخيًّا واستثنائيًّا جسّد فيه قيم الإسلام الأصيل والموقف العروبي والإنساني والديني تجاه قضايا الأُمَّــة”.

ويوضح في تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس” أن السيد القائد أكّـد على بوصلة العداء تجاه أعداء الأُمَّــة جمعاء أمريكا و”إسرائيل” والتمسك بالقضية الفلسطينية ونصرة ومساندة غزة والتضامن والوقوف مع شعوب الأُمَّــة المعتدى عليها من قبل الصهاينة المجرمين، متطرقًا في تحليله إلى أن السيد -حفظه الله- أكّـد أَيْـضًا على أهميّة وضرورة الوحدة العربية والإسلامية في الموقف المشرف في التكاتف وتوجيه الموقف والتحَرّك الجاد تجاه الأخطار والتحديات والمؤامرات التي تستهدف شعوب المنطقة”.

ونوّه القحوم من وحي خطاب السيد إلى “تعزيز الوعي والبصيرة والجهاد ورفع راية الإسلام وإسقاط مشروع أمريكا و”إسرائيل” المسمى بالشرق الأوسط الجديد وإشعال الفتن المذهبية والطائفية والعنصرية كمرتكز أَسَاسي في تحقيق هذا المشروع الخطير والخبيث وإشعال الاقتتال بين أوساط الشعوب العربية والإسلامية والصراعات البينية وإقحام المنطقة في دوامة لا نهاية لها”.

و”يرمي هذا المشروع الشيطاني الاستعماري إلى تمزيق أوصال الدول والشعوب من خلال التقسيم الديمغرافي والسياسي والمذهبي والطائفي وتصبح المنطقة ودولها وشعوبها ضعيفةَ وتكونُ السيادة والهيمنة للأمريكي والإسرائيلي في التحكم بمصير الأُمَّــة العربية والإسلامية واستباحة سيادتها واستقلالها وسلب حقوقها ونهب ثرواتها وفَرْضِ واقعٍ جديدٍ وخطيرٍ على الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة” -حسب تحليل القحوم-.

ويوصي القحومُ في تحليله بأنه “يجبُ الانتباهُ والاحترازُ لهذه المخطّطات الاستعمارية المدمّـرة والمهلكة لكل مقدرات الأُمَّــة، مع التأكيد في الخطاب ومضامينه على معرفة العدوّ الحقيقي للأُمَّـة والتصدي بحزم وقوة لمشاريع الغرب والصهاينة في تمزيق الأُمَّــة وحرف بوصلة العداء تجاه الداخل العربي والإسلامي وتجاوز كُـلّ الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية والعنصرية والانطلاق في مواقف مشرفة وجهادية ضد عدو الأُمَّــة أمريكا و”إسرائيل” وإسقاط القطبية الواحدة وإنهاء المؤامرات والمشاريع الاستعمارية ومخطّطات التقسيم الجديدة، ولتكن الأُمَّــة واحدة وموحدة في هذا الموقف والاصطفاف العربي والإسلامي في المواجهة والموقف حتى الانتصار وزوال “إسرائيل” بإذن الله”.

وفي لقاءٍ سابق مع “المسيرة” كان قد تحدث عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح، عن أبرز ما تتضمنه خطابات السيد القائد الأسبوعية، قائلًا بأن السيد -حفظه الله- على طول هذه الحرب العدوانية الهمجية على الشعب الفلسطيني في غزة هو لم يتوقف عن إلقاء الخطابات الأسبوعية وتحفيز الناس دائمًا على مسألة المواجهة لهذا العدوّ ولتبقى هذه القضية الحية في وجداننا ومشاعرنا.

ويضيف: “ولأجل أن تبقى هذه القضية الفلسطينية في صدارة أولويات الناس وصدارة اهتماماتهم يسعى السيد -يحفظه الله- دائمًا لمحاولة التذكير بالجرائم الوحشية التي تحصل هناك، جرائم فضيعة لا مثيل لها مطلقًا”، مُشيرًا إلى أن السيد القائد “يقدم دائمًا الإحصائيات في هذا الصدد، ويستنهض الشعوب العربية ويسعى بكل جهده باستمرار لتذكيرها بمسؤوليتها والمخاطر التي تترتب التفريط والإهمال والتقصير والتخاذل، إضافة إلى خلق حالة من البصيرة والوعي تجاه هذه الأحداث والاستفادة منها”.

وتطرق الفرح لحرص السيد بأنه “يعرّج في خطاباته على قضية ما يقدمه الشعب اليمني وبقية الجهات في محور القدس والمقاومة”، مواصلًا “ثم يأتي إلى الفقرة الأخيرة وهي أن يدعو الشعب اليمني إلى الخروج، ولا يزال الشعب اليمني مرابطًا وصابرًا في مختلف الساحات الجهادية رغم تعرضه للاستهداف بشكل شبه يومي من الطائرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية، وَأَيْـضًا خروجه إلى الساحات في أكثر من 500 ساحة وما فوق ذلك بتفاعل كبير”.

القائد وحدَه من يرسُمُ خارطةَ الطريق ويفضحُ المخطّطاتِ التآمرية:

وفي السياق أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تدوينة سابقة، أن خطاب السيد القائد هو الخطاب الجامع والذي على ضوئه ترسم السياسة ويؤخذ منه المحدّدات أمام أي قضايا أَو غيرها.

وأشَارَ إلى أنه “ومع أي حدث قد تُتخذ مواقفُ تعتبر شخصيةً ويجب أن يعرف الجميع هو أن أية تصريحات لا تتفق مع ما تحدث السيد القائد أَو ما يصرح به رسميًّا فلا تعبر عن الموقف بالضرورة”، وذلك بمعنى أن السيد القائد -حفظه الله- هو من يرسم الطريق ويحدّد الموجهات في كُـلّ أسبوع يلقي فيه خطابه.

أما الناشط الإعلامي جمال أبو مكية، فقد أكّـد أن كلمة السيد القائد -يحفظه الله- تُعد بمثابة نقطة تحول تاريخية، حَيثُ أسقط فيها الأقنعة وكشف المخطّطات التي تحاك ضد الأُمَّــة.

ويوضح في تحليلٍ للخِطاب على حسابه في منصة “إكس” أن السيد استعرض بوضوح التحديات الراهنة، وبيّن أن الأعداء يعملون على زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار، مردفًا أن القائد أشار إلى أن الحل يكمن في الوحدة والتكاتف بين جميع الشعوب الإسلامية وضرورة الالتزام بالمبادئ والقيم الدينية.

ويواصل أبو مكية: “كما شدّد على أهميّة عدم التراجع عن المبادئ، وأن هذا الالتزام هو ما يضمن النصر والنجاح في مواجهة المخطّطات العدائية”، مؤكّـدًا أن “كلمته كانت دعوة لتجديد العهد مع فلسطين والدفاع عنها كما أكّـد على الوقوف مع الشعب السوري واللبناني بكل الوسائل الممكنة”.

ويبيّن أن كلمة القائد هي “خارطة طريق واضحة للمستقبل، تحمل في طياتها رسالة أمل وثقة في قدرة الأُمَّــة على تجاوز الصعوبات وتحقيق الانتصارات”.

حرصُ القائد على الأُمَّــة الإسلامية

من جهته يكتُبُ نائبُ رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، مراد أبو حسين، عن كلمة السيد القائد -يحفظه الله- بأنها كانت شافيةً كافيةً وضّحت فيها كُـلّ المسارات وكلّ الأحداث والتحديات والمؤامرات ورسمت الخطط العرضية والرؤية القوية لوحدة الأُمَّــة وقوتها وعزتها بالتحَرّك تحت راية الله وفي سبيله في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والأمريكي.

ويضيف أبو حسين في منشوره على منصة “إكس” بالقول: “تلحظ من كلمات وخطابات السيد القائد -يحفظه الله- حرصه على الأُمَّــة وشدته على العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، وحكمته في مواجهتهم، وقوته في ارتباطه بالله وثقته به، والتوضيح للمخاطر والتبين للطريقة السليمة لوقاية الأُمَّــة، وحبه وألمه على غزة وفلسطين، وعشقه للجهاد في سبيل الله، واعتزازه بشعبنا العزيز الصادق المجاهد، وقوة علاقته بالله من خلال القرآن الكريم وتعزيز خوفه من الله”.

بدوره يقول الصحفي الفلسطيني فايد أبو شمالة: إن “خطاب السيد الحوثي: تشخيص مسؤول، وعلاج مأمول”.

ويؤكّـد في منشورٍ على منصة “إكس” أنه “لم يتغير موقف السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته تجاه ما يجري من حرب الإبادة في غزة فقد سرد بشكل مفصل كُـلّ ما قام به العدوّ الصهيوني من جرائم وعدوان وقدم أرقامًا وإحصاءات عن عدد المجازر والشهداء والمصابين” مردفًا: “ولم يتغير موقفه قيد أنملة من مساندة اليمن واليمنيين لغزة مهما كانت الأثمان والتضحيات؛ لأَنَّ ذلك هو الواجب الذي لا تراجع عنه”.

ويشير أبو شمالة إلى الخروج الأسبوعي في المسيرات وضرب العمق الصهيوني بالصواريخ والمسيَّرات وفرض الحصار البحري على الكيان وداعميه، مؤكّـدًا أن السيد “لم يتغيّر تشخيصَه لحالة الضعف والهوان والتخاذل التي تمر بها الأُمَّــة والتي تمنعها من مواجهة أعدائها وتجعلها أُمَّـة ذليلة وخانعة؛ بسَببِ عدم استعدادها للمواجهة والتضحية وقبولها بمخطّطات العدوّ للسيطرة على خيراتها ومقدراتها”.

ويختتم أبو شمالة حديثه بالقول: “لم تختلف نبرةُ الألم العميق والحزن الشديد التي تنبعث من صوته القادم من بعيد متجهًا نحو فلسطين وسوريا ولبنان؛ باعتبَارها الجغرافيا الأقربَ للعدو والتي تتعرض بشكل يومي لهجماته واعتداءاته”.

المسيرة – أصيل نايف حيدان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن السید القائد خطاب السید یحفظه الله حفظه الله إلى أن خطاب ا

إقرأ أيضاً:

السودان.. “الخارطة الإفريقية” تتصدر مناقشات مؤتمر لندن

أبوظبي- سكاي نيوز عربية/ دعا المؤتمر الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين من 20 دولة وعدد من المنظمات الدولية، إلى توحيد المبادرات في مبادرة واحدة بقيادة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، وركزت المناقشات على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في السودان وتطبيق خارطة الطريق الإفريقية المكونة من 6 نقاط، وتنفيذ مقررات منبر جدة وقرارات الأمم المتحدة، والضغط من أجل تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، والوصول لعملية سياسية بقيادة مدنية.

ويأتي انعقاد مؤتمر لندن في ظل تدهور مريع في الاوضاع الأمنية والإنسانية بالسودان بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، والتي أدت إلى مقتل نحو 150 الف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة.

وأكد الاتحاد الإفريقي أنه لن يقف مكتوف الأيدي، وسيعمل مع الأطراف الدولية لتنفيذ خارطة الطريق المكونة من 6 نقاط والتي طرحها في مايو 2023.

وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، إنه لا حسم عسكري، مطالبا طرفي النزاع بالتوجه الى المفاوضات.

وأضاف: "لن نقف مكتوفي الأيدي. رسالتنا الموحدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في السودان، فقط وقف فوري وغير مشروط للاقتتال يتبعه حوار شامل لوقف الحرب".

وكانت خارطة الطريق الإفريقية التي تم طرحها في مايو 2023، أي بعد أسابيع قليلة من اندلاع القتال، من بين 10 مبادرات دولية وإقليمية فشلت جميعها حتى الآن في وقف الحرب.

وتتسق خارطة الطريق الإفريقية مع الرؤية التي قدمها رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي، عبد الله حمدوك.

وفي مارس طرح حمدوك، خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد نور.

واقترحت المبادرة وقفا فوريا لإطلاق النار وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.

ولخص حمدوك النتائج المرجوة من خارجة الطريق في بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، وإطلاق عملية عدالة تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات.  

مقالات مشابهة

  • السودان.. “الخارطة الإفريقية” تتصدر مناقشات مؤتمر لندن
  • انفوجرافيك ـ السيد القائد:ميناء [إيلات] لا يزال مهجوراً، ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه، وهذا نصرٌ عظيم..
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي عن الطاقة الروسية في مايو المقبل
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • بالفيديو | خارطة إسقاط 19 طائرة أمريكية من نوع (MQ-9) باليمن
  • بعد لقاء الشرع وبارزاني.. توافق كردي سوري على خارطة طريق للاستقرار
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • العدوان الإسرائيلي الشامل على غزة وتداعياته المدمرة في ضوء خطاب السيد القائد
  • بعدما شكره محمد بن راشد.. عبد الله البلوشي:كلمات سموه نور يضيء لنا طريق العمل
  • خطاب القائد .. يرسم معادلة الانتصار ويحمل الرسائل المتعددة