تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت موسكو مؤخرًا في تنفيذ عملية سحب لعدد كبير من قواتها ومعداتها العسكرية من الأراضي السورية، وفقًا لما كشفه مسؤولون أمريكيون وغربيون مطّلعون على تقارير استخباراتية.

ووُصفت هذه الخطوة بأنها واسعة النطاق وذات تأثير كبير، حيث أشار المسؤولون إلى أن الانسحاب قد بدأ منذ أيام قليلة، لكن من غير المؤكد ما إذا كان هذا التحرك سيأخذ طابعًا دائمًا.

توُظهر التقديرات الاستخباراتية أن المسؤولين الروس يعكفون على دراسة إمكانية الوصول إلى تفاهمات تفاوضية مع هيئة تحرير الشام، مما قد يُتيح لروسيا الحفاظ على وجودها في مواقع عسكرية رئيسية.

ومن بين هذه المواقع قاعدة حميميم الجوية الواقعة في اللاذقية والميناء العسكري في طرطوس، اللذين يمثلان نقاط ارتكاز استراتيجية لأنشطة روسيا العسكرية في المنطقة.

وصرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق أن بلاده تواصل إجراء اتصالات مع الفصائل المسلحة في دمشق، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على هذه الروابط لضمان استمرار العمليات الروسية، سواء لحماية الأفراد أو تأمين المنشآت التي تديرها في سوريا.

في الوقت نفسه، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن روسيا بدأت بنقل بعض أصولها البحرية إلى ليبيا كجزء من استراتيجية بديلة، في ظل احتمالات التخلي عن ميناء طرطوس.

وإذا لم تنجح موسكو في الحصول على قاعدة بحرية في ليبيا، فقد تجد نفسها في وضع غير مسبوق يتمثل في غياب ميناء بحري يطل على المتوسط، مما سيُضعف قدرتها على نقل الأسلحة أو التأثير العسكري على منطقة الجناح الجنوبي لحلف الناتو.

كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي التقطتها شركة "ماكسار" مؤخرًا نشاطًا في القواعد الروسية بسوريا، يوحي باستعدادات لنقل الطائرات العسكرية الروسية.

وفي حال خسارة طرطوس، ولو بشكل مؤقت، فإن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الخطط الروسية لنقل العتاد العسكري بين روسيا والقارة الأفريقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسكو الأراضى السورية روسيا دمشق

إقرأ أيضاً:

تقارير صحفية: روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية شمال سوريا

قال أربعة مسؤولين سوريين لرويترز إن روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وأضاف المسئولون الأربعة وفقا لـ رويترز، إن الإطاحة بالأسد، الذي شكل مع والده الراحل الرئيس السابق حافظ الأسد، تحالفاً وثيقاً مع موسكو، قد ألقى بظلال من الشك على مستقبل القواعد الروسية - قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية والمنشأة البحرية في طرطوس.

وتُظهر لقطات الأقمار الصناعية يوم الجمعة ما يبدو أنها طائرتان على الأقل من طراز أنتونوف AN-124، من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم مع فتح مخاريط مقدمتها، تستعد على ما يبدو للتحميل.

وقال مسؤول أمني سوري متمركز خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل أقلعت يوم السبت إلى ليبيا.

وذكرت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس لرويترز، أن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباط سوريين كبار.

لكن المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الوضع، قالت إن روسيا لن تنسحب من قاعدتيها الرئيسيتين وليس لديها أي نية للقيام بذلك في الوقت الحالي.

وقال ضابط كبير بالجيش السوري على اتصال بالجيش الروسي لرويترز إن بعض المعدات يتم شحنها مرة أخرى إلى موسكو وكذلك ضباط كبار من جيش الأسد لكن الهدف في هذه المرحلة هو إعادة التجمع وإعادة الانتشار وفقا لما تمليه التطورات على الأرض.

وقال مسؤول كبير بالمعارضة المسلحة قريب من الإدارة المؤقتة الجديدة لرويترز إن مسألة الوجود العسكري الروسي في سوريا والاتفاقات السابقة بين حكومة الأسد وموسكو ليست قيد المناقشة.

وأضاف المسؤول 'إنها مسألة تتعلق بالمحادثات المستقبلية وسيكون للشعب السوري القول الفصل' مضيفا أن موسكو أقامت قنوات اتصال.

وتابع أن 'قواتنا أصبحت الآن على مقربة من القواعد الروسية في اللاذقية' دون الخوض في تفاصيل.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسحب أرصدتها العسكرية من سوريا بعد سقوط الأسد وتعزز وجودها في ليبيا
  • الكرملين: مصير القواعد الروسية في سوريا قيد النقاش
  • الكرملين: لم نتخذ قرارات نهائية بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • الدفاع التركية: أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا
  • تقارير صحفية: روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية شمال سوريا
  • رويترز: روسيا بدأت بسحب قواتها من سوريا
  • رغم سقوط الأسد.. موسكو على وشك ضمان وجودها العسكري في سوريا من خلال اتفاق مع القيادة الجديدة
  • بلومبرج: اتفاق بين الجولاني وروسيا للاحتفاظ بالقواعد العسكرية في سوريا