جوجل درايف يطور خاصية «المسح الضوئي» بمزايا جديدة لتحسين جودة الوثائق
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلنت شركة جوجل، عن تحديث جديد لخاصية “الماسح الضوئي” المدمجة في تطبيق Google Drive، والتي تتيح إجراء مسح ضوئي بجودة أعلى للوثائق.
وتشمل التحسينات الجديدة، ميزات مثل “تصحيح توازن اللون الأبيض، إزالة الظلال، تعزيز التباين”، إلى جانب أدوات تحرير إضافية، ومن المقرر أن يبدأ طرح هذه المزايا لمستخدمي نظامي Android وiOS مطلع العام المقبل.
يُعرف Google Drive كأداة تخزين سحابي ممتازة، لكنه أيضاً يقدم وظائف أخرى مميزة، مثل ميزة المسح الضوئي للوثائق التي أصبحت الآن أكثر تطوراً مع التحديث الجديد.
التحديث يضيف خصائص تحسين تلقائية تجعل الوثائق الورقية الممسوحة تتحول إلى صور رقمية بجودة أعلى دون الحاجة إلى تعديل يدوي.
وستعمل الميزات التلقائية على “تحسين توازن اللون الأبيض، إزالة الظلال، زيادة الوضوح، تحسين الإضاءة” وغير ذلك، وستختلف هذه التعديلات؛ اعتماد على نوع الوثيقة التي يتم مسحها.
كما ستجعل هذه التحسينات، مسح الوثائق باستخدام التطبيق “أكثر سهولة”، خاصة في ظروف الإضاءة الصعبة.
وستصل هذه الميزات تدريجياً إلى جميع المستخدمين على أنظمة Android وiOS، بغض النظر عن نوع حساب Google Workspace المستخدم، بما في ذلك الحسابات الشخصية.
يُذكر أن جوجل تعمل على تحسين خاصية المسح الضوئي في Drive بشكل مستمر، ففي الصيف الماضي، أُضيفت إمكانية حفظ الوثائق الممسوحة بصيغة JPEG بدلاً من الاقتصار على PDF، كما تم تقديم ميزة "الالتقاط التلقائي" العام الماضي.
ويمثل هذا التحديث، نقلة نوعية في سهولة استخدام ميزة المسح الضوئي، بالنسبة للكثيرين، فـ"تصحيح الظلال والألوان بعد المسح" كان يمثل تحدياً كبيراً، إلا أن قدرة تطبيق Google Drive على إجراء هذه التحسينات تلقائياً تعد إضافة مميزة ومفيدة للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وiOS المزيد المسح الضوئی
إقرأ أيضاً:
التلوث الضوئي يتفاقم..لماذا تدعو حركة عالمية إلى جعل السماء مظلمة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما أدّت سلسلة من ضربات البرق إلى انقطاع التيار الكهربائي في مدينة نيويورك الأمريكية بتاريخ 13 يوليو/تموز من عام 1977، غمر الظلام الشوارع، والمنازل، وناطحات السحاب.
للمرة الأولى منذ عقود، أصبح من الممكن رؤية مجرة درب التبانة وهي تتلألأ عبر السماء السوداء بآلاف من النجوم الساطعة.
وقال عالم الأرصاد الجوية الذي عاش في مدينة نيويورك آنذاك جو راو: "لقد رأيت سماءً (مرصعة بالنجوم) من موقعي في برونكس، وذلك أمرٌ ما لم أره من قبل، ولن أراه مرة أخرى".
يُعد الضوء المنبعث من البلدات والمدن بسبب مصادر الضوء الاصطناعية ساطعًا للغاية لدرجة أنّه يحجب النجوم.
واليوم، لا يستطيع ثلث عدد البشر، بما في ذلك 80% من سكان أمريكا الشمالية، رؤية مجرة درب التبانة.
بالنسبة لعدد متزايد من الأشخاص، أصبح الظلام الطبيعي بمثابة أمر مفقود.
فقدان الظلامأصبح التلوث الضوئي يتزايد في جميع أنحاء العالم، وهذا هو المصطلح المستخدم لوصف سطوع ضوء السماء ليلاً بسبب الأضواء الاصطناعية.
في المتوسط، يزداد سطوع ضوء السماء بنسبة 10% سنويًا على مستوى العالم، حيث تعاني العديد من الكائنات الحية من العواقب الناجمة عن ذلك.
في كل عام، يُقتَل ما يصل إلى مليار طائر في الولايات المتحدة بسبب الاصطدام بالمباني، وهذه أزمة عالمية تتفاقم بسبب الأضواء الساطعة التي تجذبها بعيدًا عن مسارات هجرتها ليلاً.
كما يمكن للإضاءة الاصطناعية أن تضلّل الحشرات، وتؤثر على نمو أوراق الأشجار.
وجدت دراسة أُجريت في عام 2017 أنّ تلوث الضوء يشكل تهديدًا يطال 30% من الفقاريات، وأكثر من 60% من اللافقاريات الليلية.
ويمكن لهذا النوع من التلوث أن يضلل السلاحف البحرية المعشّشة، والتي تعتمد على انعكاس الضوء الصادر عن الأجرام السماوية على الماء لتوجيهها إلى المحيط، بسبب الأضواء الاصطناعية حول الشواطئ.
ويؤدي ذلك إلى إصابتها بالجفاف بشكلٍ مميت، أو تعرضها للافتراس.
يؤثر التلوث على البشر أيضًا، حيث أنّ الآثار الصحية للضوء الاصطناعي لا تزال قيد الدراسة، لكن ربطت الأبحاث تلوث الضوء بالسمنة، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والسكري، والسرطان.
بصيص من الأملبعكس القضايا البيئية الأخرى، مثل تغير المناخ، وإزالة الغابات، يمكن الحد من مشكلة تلوث الضوء بين عشية وضحاها عبر إطفاء الأضواء بكل بساطة.
في عام 2020، أطفأت بلدة كريستون الصغيرة في ولاية كولورادو بأمريكا أضواء الشوارع عندما لم تستطع دفع كلفة فاتورة الكهرباء.
وكانت الشوارع مظلمة ليلاً، لكن سطعت السماء بضوء النجوم.
وسرعان ما أصبحت كريستون واحدة من بين عددٍ متزايد من البلدات حول العالم التي اعتُرِف بها رسميًا كجزء من "مجتمع السماء المظلمة" من قِبَل منظمة "DarkSky International" التي تكافح التلوث الضوئي.
قال الرئيس التنفيذي لمنظمة " DarkSky International" رسكين هارتلي. أنه ليس من الضروري أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة التلوث الضوئي ضخمة لكي تُحدث فرقًا كبيرًا، موضحًا: "الحلول بسيطة، ولا تنطوي على التخلي عن أي شيء باستثناء الإضاءة رديئة الجودة".