ترامب يبحث مع نتنياهو صفقة التبادل ومصادر تتحدث عن فجوات
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه أجرى محادثة هاتفية "جيدة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة، فيما تجددت التصريحات الإسرائيلية بشأن تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة التبادل، مشيرة لاحتمال التوصل إليها قبل تنصيب ترامب.
ووصف ترامب محادثته مع نتنياهو بأنها "مكالمة هاتفية موجزة"، وأضاف "أجرينا محادثة جيدة جدا… لقد ناقشنا ما سيحدث".
وقال الرئيس الأميركي المنتخب إنه "يحاول بكل قوة" المساعدة في "استعادة الرهائن ووقف الحرب في غزة".
في تلك الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن بعثة إسرائيلية توجهت إلى قطر في ظل تقدم مفاوضات الصفقة، لكنها أوضحت أن "التفويض الممنوح لها محدود".
من ناحية أخرى، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ ترامب بضرورة التوصل إلى صيغة على عدة مراحل لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت المصادر أن على إسرائيل اتخاذ "قرارات صعبة" من أجل التوصل إلى صفقة، مشيرة إلى أن هناك "فجوات في المفاوضات تتعلق بعدد المختطفين (الإسرائيليين) والأسرى الفلسطينيين وانتشار الجيش (في غزة)".
إعلانوأضافت المصادر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوضح أن مفاوضات الصفقة تركز على المرحلة الأولى منها.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئاسة الوزراء أن "نتنياهو يبذل جهودا لزيادة أعداد المختطفين الأحياء في أي صفقة تبادل".
فيلادلفيا ونتساريم
من جانبه، زعم المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، أن حركة حماس "تبدي مرونة" بشأن مسألة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال المتحدث إن هناك تقدما في مفاوضات صفقة التبادل، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى صفقة قبل تولي ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكر المتحدث أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال محادثتهما بأنه يود أن يرى الحرب تصل إلى نهايتها.
في غضون ذلك، نُقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن محوري نتساريم وفيلادلفيا لن يعرقلا إبرام الصفقة، وذكر كاتس أن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى.
وتحدثت تقارير إخبارية إسرائيلية عن حدوث "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
المراحل وعدد الأسرى
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر وصفته بالمطلع أن المفاوضات غير المباشرة تحقق تقدما ملموسا، مشيرا إلى أنه كان يشك في إمكانية التوصل إلى صفقة قبل أسبوع فقط.
وذكرت الصحيفة أن المعضلة الرئيسية تتمثل في عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، وأن تنفيذ الصفقة سيستغرق مدة طويلة.
في تلك الأثناء، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنها علمت أن الوسطاء يضغطون للتوصل إلى صفقة شاملة توقف الحرب في قطاع غزة، وتعيد المخطوفين لكن إسرائيل ترفض، حسب قولها.
وأضافت الهيئة أن "ثمن الوقت الذي يمر سيكون حياة المخطوفين، وكلما مر الوقت تتعرض حياتهم أكثر للخطر".
إعلانمن جهة أخرى، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان خلال المؤتمر الصحفي إن الوضع الحالي المتمثل في تفكك المجتمع الإسرائيلي والضغط الداخلي لم يسبق له مثيل منذ عام 1948.
ورأى ليبرمان أن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل، حيث قررت الدفع باتجاه حرب أهلية، حسب تعبيره.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل إلى صفقة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو انتظر اللحظات الأخيرة قبل تنصيب ترامب ليوافق على صفقة التبادل
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تداعيات تماطل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة تبادل الأسرى، وعلى دراسة حول القتلى المدنيين، وعلى صمود الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية.
ويرى مقال في صحيفة هآرتس أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤول عن كل الضرر الذي لحق بالأسرى وجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين في غزة طوال 8 أشهر مضت"، وقال إنه توفرت لديه آنذاك فرصة إتمام صفقة لا تختلف كثيرا عن التي وافق عليها الآن.
وأضاف المقال أن نتنياهو فضل الانتظار حتى اللحظات الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإبداء موافقته حتى يبرر لشركائه المتطرفين موقفه بالقول إنه قاوم كل الضغوط حتى النهاية.
واهتمت صحيفة الغارديان بنتائج دراسة أظهرت أن حصيلة القتلى المدنيين بسبب الأسلحة المتفجرة بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، وأوضحت الدراسة الصادرة عن منظمة "العمل ضد العنف المسلح" أن نسبة القتلى المدنيين عرفت زيادة بـ67% عن العام الماضي.
وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية وحدها في زيادة قدرها 55% من إجمالي المدنيين المسجلين إما قتلى وإما جرحى، وتعلّق الصحيفة بالقول إن الأرقام تعكس كثافة القصف الذي تعرضت له غزة ولبنان بالإضافة إلى أوكرانيا، وفق تعبيرها.
إعلانواعتبر مقال في مجلة "فورين أفيرز" أن الرئيس الأميركي جو بايدن فشل في مجال حقوق الإنسان، معتبرا أن ما سماها ازدواجية سياسات بايدن بهذا الخصوص تجلت بشكل واضح في قطاع غزة وأوكرانيا.
وحذر المقال من أن من شأن تخلي واشنطن عن حقوق الإنسان أن يلحق أضرارا جسيمة بالمصالح الأميركية في العالم.
ومن جهة أخرى، ذكر موقع "ميديا بارت" أن آخر مشهد للدكتور حسام أبو صفية بين أنقاض مستشفى كمال عدوان قبل اعتقاله سيظل شاهدا على تورط الجيش الإسرائيلي في تدمير البنية التحتية الصحية في غزة.
ووفق الموقع، فإن "صمود أبو صفية يجسد المقاومة ضد كل أشكال الهجمات الإسرائيلية على المؤسسات الصحية، ويعكس عجز المجتمع الدولي وفشله في حماية الأطقم الطبية". ويشير الموقع إلى أن مصير الدكتور حسام أبو صفية مجهول والشهادات بشأنه مقلقة.
وسلط تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أطفال سوريا، حيث يستعرض بعض مظاهر الأزمات التي تراكمت خلال سنوات من الحرب والحاجة والحرمان وكان لها أثر عميق في نفوسهم.
وخلص التقرير إلى أن "أطفال سوريا الذين نشؤوا في قلب أزمات متداخلة في ظل الحرب تنتظرهم تحديات كبرى لتجاوز هول ما عايشوه واستيعاب التغير السريع الذي شهدته البلاد، وستكون إدارة قطاع التعليم أول مؤشرات البداية الجديدة".