موقع إيطالي: هل تنقل روسيا قاعدتها من طرطوس إلى ليبيا؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
نشر موقع ديفينسا أونلاين الإيطالي تقريرا بقلم فيليبو ديل مونتي حول التساؤلات المتعلقة باتجاه روسيا نحو ميناء ليبي، وذلك على خلفية تطورات الأوضاع في سوريا.
وأشار الموقع إلى أنّه في عام 2015، تدخلت روسيا بشكل مباشر في الحرب السورية، لدعم نظام بشار الأسد، وفي العام التالي، منحت دمشق الروس حق استخدام ميناء طرطوس مجانا لمدة 49 عاما.
ووفقا للموقع، يعد ميناء طرطوس ثاني أكبر موانئ سوريا بعد اللاذقية، وبالنسبة لموسكو، كان امتلاك قاعدة بحرية هناك بمثابة حجر الزاوية في "الاندفاع نحو الجنوب"، أي الوصول إلى "المياه الدافئة"، والذي كان دائما هدفا إستراتيجيا عصيا على روسيا.
مغادرة طرطوسولفت الموقع إلى أنه في بداية الهجوم الذي شنته المعارضة السورية، والذي أدى مؤخرا إلى سقوط نظام الأسد، كانت روسيا قد أرسلت إلى طرطوس فرقاطتين من طراز غورشكوف، وفرقاطة من طراز غريغوروفيتش، وسفينتي دعم وغواصة.
ونقل الموقع أن تلك السفن غادرت طرطوس، على الأرجح، لتجنب أن تصبح هدفا لقوات المعارضة السورية. وأنه في الوقت الحالي، ترسو السفن الروسية على بعد 13 كيلومترا من الساحل السوري، ومن المستبعد عبورها مضيق الدردنيل، الذي أغلقته تركيا أمام مرور السفن الحربية بموجب اتفاقية مونترو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكذلك من المستبعد عبور مضيق جبل طارق للوصول إلى بحر البلطيق، نظرا للصعوبات اللوجستية الهائلة المرتبطة بذلك.
إعلانونقل الكاتب عن الجنرال كاروسو قوله إن روسيا "المشلولة بسبب انشغالها في أوكرانيا وغير القادرة على دعم الأسد عسكريا، تسعى الآن إلى حماية مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خاصة القواعد البحرية الحيوية في البحر الأبيض المتوسط"، وذلك بالاعتماد على قدرتها على التكيف مع الأوضاع الجديدة.
ويضيف الموقع أن "مسار أستانا" يبقى هو الطريق المفضل لموسكو لحماية وجودها البحري في طرطوس.
ووفق الموقع، فإن المشهد في سوريا متقلب للغاية، فقد ترغب السلطة الجديدة في قطع العلاقات مع النظام السابق، وإلغاء اتفاقية استخدام قاعدة طرطوس مع روسيا.
وهذا احتمال يدرسه الروس، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الوحدات البحرية الروسية ستغادر البحر الأبيض المتوسط بسبب الصعوبات اللوجستية التي تنطوي عليها الملاحة بعيدًا عن قواعدها.
ونسب الموقع إلى خبراء قولهم إن نقل المنظومة الجوية والبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط من سوريا إلى ليبيا برغم أنه احتمال ضعيف، لكنه يمثل السيناريو الأسوأ بالنسبة لإيطاليا.
فقد تكون مدينة طبرق ذات أهمية بالنسبة للروس، لأنها تتمتع ببعض الخصائص التي تجعلها مناسبة لاستضافة قاعدة بحرية بحجم قاعدة طرطوس، وهو ما تم التلميح إليه بالفعل في حزيران/يونيو الماضي، عندما زار الطراد "فارياغ" والمدمرة "مارشال شابوشنيكوف" المدينة، واستقبلهما ضباط البحرية الليبية بحفاوة بالغة.
وأفاد الموقع أن طبرق ميناء ذو مياه عميقة، محمي بشكل طبيعي بخليج مرسى العجيوس، وعسكريا بقاعدة القرضابية الجوية الروسية الليبية القريبة، على طول ساحل سرت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور أقمار اصطناعية تُظهر سحب روسيا لبعض قواتها ومعداتها العسكرية من سوريا
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص- أظهرت صور لأقمار اصطناعية، طائرات شحن روسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، استعداداً لنقل معدات ثقيلة ومروحيات بعد تفكيكها.
والتقطت صور وجود ثلاث طائرات نقل "Il-76"، وثلاث طائرات "An-32"، وطائرة واحدة من طراز "An-72"، إضافة إلى طائرتي شحن ثقيل من طراز "An-124" على المدرج في قاعدة حميميم الجوية، والتي تعد من أكبر طائرات الشحن الثقيل في العالم، القادرة على حمل حوالي 150 طنا.
واظهرت الصور أيضا أن روسيا نقلت منظومات الدفاع الجوي المتطورة "S-400" من سوريا، في اعقاب تداعيات سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة على الحكم في البلاد.
ورصد زيادة في عدد المركبات الأرضية في قاعدة حميميم الجوية، ووصول عدد من الطائرات الكبيرة للنقل، وتفكيك أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وهي مؤشرات على أن القوات الروسية تتجمع استعداداً للمغادرة.
وتباينت الاراء حول إجراءات موسكو بإخراج كميات كبيرة من المعدات من قواعدها العسكرية بمنطقة الساحل، الأمر غير واضح بعد إذا كان هذا النشاط يشير إلى انسحاب جزئي، أو خروج كامل لروسيا من سوريا.
ويعد الوجود الروسي في سوريا جزءاً من إرث تدخلها في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2015، في اعقاب نشرها آلاف الجنود، وقدمت دعماً جوياً لدعم الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة والفصائل المسلحة.
الكرملين اعلن صراحة، أن مستقبل وجودها في سوريا يعتمد على المفاوضات مع الحكومة الجديدة في دمشق، بعد فرار الأسد إلى موسكو، الأحد، عقب هجوم خاطف لفصائل المعارضة المسلحة.
يعد فقدان قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية ضربة موجعة لموسكو، خاصة وان وجودها يعد استراتيجي، ومحور لوجستي لنشاطاتها العسكرية في البحر المتوسط وعملياتها في إفريقيا.
وتجري موسكو تجري محادثات "بناءة" مع جماعة هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم إلى جانب فصائل مسلحة على نظام الأسد، وأعربت عن أملها في الحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة، وفقا لتصريح رسمي لنائب وزير الخارجية الروسي"ميخائيل بوغدانوف"، الخميس.
وكانت القواعد الروسية موجودة بناءً على طلب السلطة في دمشق ، بزعم مواجهة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتشددين، وفقا للرواية السورية الروسية الرسمية حينها.
يرى المحللون أن روسيا قد تعرض على الحكومة السورية الجديدة أموالاً، وإمدادات طاقة، أو الذهب والألماس المستخرج من إفريقيا، بالإضافة إلى شراكة سياسية أوسع، مقابل الحفاظ على وجود قواعدها العسكرية في سوريا.
وتحدثت تقارير استخباراتية عسكرية أن بقايا القوات الروسية من المناطق النائية في سوريا يتم سحبها إلى القواعد البحرية والجوية في طرطوس وحميميم، وأن هناك بين أربع إلى خمس رحلات نقل عسكرية يومياً بين حميميم والمطارات الروسية.
وبثت لقطات من طائرات في حظائر داخل قاعدة حميميم هذا الأسبوع، مما يظهر وجود مقاتلات وقاذفات ما زالت متمركزة في القاعدة، إلى جانب مروحيات، بينما تنتظر فرقاطتان روسيتان خارج الميناء في قاعدة طرطوس البحرية، ما يرجح فرضية الانسحاب البحري بصورة أبطأ قياسا بما يحدث في قاعدة حميميم الجوية.
الجدير ذكره أن سفينتين روسيتين كانتا تستخدمان سابقاً للوجستيات العسكرية، تتجهان من بحر البلطيق نحو ميناء طرطوس، دون أن تعلق موسكو رسميا على دافع الأمر.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#المنطقة#سوريا#الحكومة#الدفاع#المركبات#القوات#موسكو#الذهب
طباعة المشاهدات: 1952
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-12-2024 10:37 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...