"المانجا بين الكلمة والصورة" ومستقبل القصص المصورة بمعرض جدة للكتاب
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ندوة مميزة بعنوان "المانجا ما بين الكلمة والصورة"، ألقى معرض جدة للكتاب 2024 الضوء على عالم القصص المصورة، مستعرضاً أبرز تقنياتها ومستقبلها، من خلال ضيوفها العباس حميد الدين، ونوف الحسين، وأدارت الحوار تغريد الطاسان، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض.
تناولت الحسين خلال حديثها أهمية تقديم محتوى ملائم باللغة العربية يلبي تطلعات الجيل الجديد، ووصفت المانجا بأنها وسيلة مبتكرة وجذابة لإثراء المحتوى العربي، مشيرة إلى دورها في تصدير الثقافة العربية إلى العالم.
وأكدت الحسين أهمية تمكين الأجيال وتعزيز الخيال، واعتبرت الذكاء الاصطناعي أداة قيمة لتحسين جودة الإنتاج الإبداعي، مما يسهم في تنمية قدرات الأطفال على الابتكار والمنافسة. كما أوضحت أن مجلات المانجا حاضنة للمبدعين السعوديين والعرب، وتسهم في تصدير منتج عربي للعالم عبر عمليات دقيقة تشمل الترجمة والتنقيح والتدقيق، ينفذها سعوديون وسعوديات مؤهلون.
من جانبه، تحدَّث العباس حميد الدين عن دور المانجا في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال والشباب، مشيراً إلى حرص الجهات المعنية على توطين صناعة الرسوم المتحركة بسواعد سعودية. وقال: "تصدير الثقافة السعودية عبر المانجا يتطلب إعداد جيل واعٍ قادر على مخاطبة العالم بمهارة، مما يعزز مكانة المانجا بوصفها قوة ناعمة لنشر ثقافتنا".
وشدَّد العباس على أهمية عنصر الإثارة في إنتاج القصص المصورة، معتبراً أنها المفتاح لجذب الجمهور. وأكد: "اغتنام المانجا بوصفها وسيلة لتصدير ثقافتنا يتطلب إبداعاً مستمراً وتطويراً مستداماً، لضمان مستقبل مشرق لهذا الفن الواعد".
بهذا، نجحت الندوة في إلقاء الضوء على الإمكانات الكبيرة للمانجا، باعتبارها أداة ثقافية وإبداعية تعكس رؤية مستقبلية طموحة لتعزيز الهوية العربية وتصديرها للعالم.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يستقبل الزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافة السعودي البرنامج الثقافي الأطفال والشباب الرسوم المتحركة الذكاء الاصطناعي صناعة الرسوم المتحركة ذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
كردستان بين واشنطن وطهران.. من يملك الكلمة الفصل في تشكيل حكومة الإقليم؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد الكاتب والباحث السياسي، جواد ملكشاهي، اليوم السبت (22 آذار 2025)، أن تشكيل حكومة إقليم كردستان يعتمد بالدرجة الأساس على العملية الديمقراطية والاتفاقات الداخلية بين القوى السياسية الكردية، مشددا على أن التأثيرات الخارجية، سواء من الولايات المتحدة أو إيران، تقتصر على تقديم مقترحات وأفكار دون امتلاك الهيمنة على القرار الكردي.
وقال ملكشاهي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "علاقات إقليم كردستان تقوم على التوازن مع دول الجوار والمجتمع الدولي، دون الانحياز إلى أي محور"، مشيرا إلى أن "حكومة الإقليم لطالما سعت إلى بناء علاقات إيجابية مع جميع الأطراف".
وأضاف، أن "الأحزاب الكردستانية تمتلك رؤاها السياسية المستقلة، وتبني علاقاتها الخارجية وفق توجهاتها الخاصة، مما يجعل تشكيل الحكومة ناتجا عن توافقات داخلية أكثر من كونه خاضعا لضغوط خارجية".
وبخصوص مدى تأثير واشنطن وطهران في ملف تشكيل الحكومة، أوضح ملكشاهي أن "كلا الدولتين ترغبان في تسريع العملية السياسية، لكن القرار النهائي يظل بيد الأحزاب الكردية"، مستشهدا بتأخير المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين رغم الاهتمام الأمريكي والإيراني بإنجاز التشكيل الحكومي سريعا".
وأشار إلى أن "طهران، مثل واشنطن، لديها قنواتها الدبلوماسية للتأثير على المشهد السياسي في الإقليم، إلا أن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن يعكس حقيقة أن القرار الكردي مستقل ولا يخضع بالكامل لأي جهة خارجية".
ويتمتع إقليم كردستان بحكم ذاتي منذ عام 1991، ويخضع لنظام سياسي تعددي، حيث يتنافس الحزبان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، على النفوذ في الحكومة والإدارة.
إيران والولايات المتحدة، وفق ما يرى متتبعون، من أبرز اللاعبين الدوليين في الإقليم، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها في كردستان، خاصة بعد التطورات في سوريا ولبنان، فيما تعمل طهران على حماية مصالحها الاستراتيجية عبر علاقاتها مع بعض الأحزاب الكردية.
ومع كل انتخابات، تتزايد التكهنات حول الجهة الأكثر تأثيرا في تشكيل الحكومة، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن القرار النهائي غالبا ما يكون بيد الأحزاب الكردية التي تخوض مفاوضات معقدة للوصول إلى توافقات بشأن توزيع المناصب وإدارة الإقليم.