قال الدكتور رائد نجم، الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، ان اليوم التحق الشيخ خالد بحفيدته ريم، التي وصفها بروح الروح، والتحق أيضًا بحفيده طارق الذي سبقهم إلى العلياء، فهذا الاغتيال ليس مجرد استهداف لشخصية فلسطينية، بل هو جزء من مسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كما ما نشهده اليوم في غزة هو عملية إبادة جماعية مبرمجة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني، فالمحتل لا يقتصر في هجماته على استهداف المقاومين فقط، بل يطال المدنيين والمرافق الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس، بل حتى القبور والمرافق الإنسانية.

تعزيز الحضور الإقليمي بانضمام مصر بقطاع التخصيم إلى منظمة FCIمهرجان Social Media Festival يكرم تامر شلتوت بـ الإسكندرية.. 24 ديسمبر

وأضاف نجم، خلال مداخلة هاتفية من مخيم المغازي بغزة، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين بشكل متعمد، وهو يعلم تمامًا أن الغالبية العظمى من ضحاياه لا علاقة لهم بأي نشاطات عسكرية، فهذه العمليات تأتي في سياق محاولات تهجير الفلسطينيين بالقوة، وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للأطفال والنساء والشيوخ، فالاحتلال يسعى من خلال هذه الهجمات إلى فرض واقع قاسي لا يمكن العيش فيه، كجزء من مخططاته لإعادة إنتاج نكبة جديدة، مشابهة لما حدث في عام 1948 عندما هجر الشعب الفلسطيني من أراضيه.

وأوضح نجم، انه للاسف المحكمة الجنائية الدولية لم تُظهر حتى الآن أي فاعلية حقيقية في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، رغم أن هناك مذكرات توقيف بحق بعض المسؤولين الإسرائيليين، إلا أن المماطلة في تنفيذ هذه المذكرات تطرح تساؤلات حول جدوى هذه المؤسسات الدولية. نحن نرى الآن محاولات حثيثة من جانب الاحتلال لتفادي المحاسبة، كما حدث في السابق مع العديد من القضايا الدولية، فالاحتلال الإسرائيلي يعتمد على دعم قوي من بعض القوى الكبرى، وهذا ما يعزز من ثقته في أنه لن يُحاسب على جرائمه، لكن هذا لا يعني أن العالم يجب أن يتخلى عن دوره في إيقاف هذه الممارسات، بل يجب أن يتم الضغط على المؤسسات الدولية لتكون أكثر فعالية في محاسبة الاحتلال.

واختتم نجم، أن بنيامين نتنياهو يواجه صراعًا داخليًا شديدًا بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية التي يترأسها، فيحاول لتوسيع سلطاته، حيث كان يسعى لإجراء إصلاحات قضائية تهدف إلى تقليص نفوذ المحكمة العليا وتوسيع سلطاته الشخصية، لكن الحرب على غزة التي كانت بمثابة محاولة لتوجيه الأنظار عن قضاياه الشخصية، لم تحقق له هذه الأهداف، بل على العكس، فقد عززت من صورة الاحتلال العدوانية في المنطقة، كما أن الوضع في غزة لن يتغير إلا بتفعيل الجهود الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الدولية الشؤون السياسية رائد نجم الشيخ خالد المزيد الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان واجب ونرفض تهجير الفلسطينيين

قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إنه: "في 18 شباط/ فبراير الجاري يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها"، مشدّدا: "ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسما".

وتابع قاسم، خلال خطاب بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، الأحد: "لن نترك الناس لا في الإيواء ولا في الترميم، ولا في الإعمار، وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت". 

وأوضح أنّ "البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف، ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية"، مردفا في سياق متصّل: "على الحكومة إعادة النظر في قرار منع الطيران الإيراني".

وتعليقاً على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخصوص القضية الفلسطينية، قال إنّها "خطيرة جداً، وتريد إنهاء فلسطين والشعب الفلسطيني"، مردفا أنّها: "عملية إبادة سياسية بعد أن عجز الاحتلال عن تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى".

وأوضح أنّ: "الإبادة السياسية التي يريدها ترامب بالتعاون مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس لها قابلية للتطبيق مع هذا الشعب الفلسطيني الصامد"، مؤكدا: "ترامب يريد أن يتحكّم بالعالم وهو يواجه كلّ المنطقة".

"أدعو جماهيرنا الى أوسع مشاركة في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين لنُبيّن أن #حزب_الله والمقاومة حاضرون في الساحة أقوياء لهم امتداد ومن يفكر في الضغط عليهم أو أن يأخذهم إلى مؤامرات من أجل إضعافهم لن يتمكن من ذلك"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/dTQFP9LdEw — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وتابع الأمين العام لحزب الله: "ثبت اليوم أنّ كلّ ما تفعله إسرائيل هو بإدارة وقيادة أميركيتين"، مشددا على أنّ "المشروع الأميركي خطر على الجميع، وعلى الدول العربية والإسلامية"، مديناً أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة، ورافضا تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية. 

وأعلن أنّ حزب الله "حاضر للمساهمة إذا كان لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين". 


"تجديد البيعة"
كذلك، دعا الأمين العام لحزب الله، إلى: "تجديد البيعة في 23 شباط/ فبراير الجاري، بالسير على المنهج، عبر أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط، في تشييع الشهيدين: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين".

وتابع قاسم بالقول: "أدعو إلى أوسع مشاركة تحت عنوان: "حاضرون في الساحة وأقوياء"، مبرزا: "من يفكر في الضغط علينا لإضعافنا، لن يتمكن من ذلك". 

"أنتم مدعوون للتعبير عن الحزن والوفاء في يوم التشييع العظيم للشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وستكون هناك مشاركة من مختلف دول العالم"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم#الميادين#الميادين_لبنان pic.twitter.com/vfVJm8iVbU — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وفي معرض حديثه عن ذكرى الشهداء القادة، قال إنّ: "العملاء قتلوا الشيخ راغب حرب في جبشيت في الجنوب عام 1984"، بينما كان الشيخ راغب "شعبياً وجماهيرياً، يجتمع الناس من حوله من كل القرى، ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال الإسرائيلي". 

"في الذكرى العشرين لشهادة الرئيس #رفيق_الحريري نعزي عائلته وتياره السياسي والشعب اللبناني ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لنستلهم الدروس والعبر في أن نكون دائماً موحدين متعاونين وأن تتحول دماء الشهادة إلى قوة لمصلحة لبنان ومسيرتنا"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/UzsKjzfvVw — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 16, 2025
أمّا السيد عباس الموسوي "فكان نموذجاً للمجاهدين، بحيث كان معهم دائماً، ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية"، بحسب قاسم الذي أشار إلى أنّ "لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي".

وفي إشارته إلى الشهيد القائد عماد مغنية، قال إنّه "كان أمنيا وعسكريا مُبدعاً"، مشيرا إلى  أنّ "المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي".

وشدّد على أنّ: "القادة، عندما يستشهدون، فإنّ المسيرة تتطوّر من دمائهم وعطاءاتهم"، مردفا أنّ "مسيرة القادة الشهداء واحدة، وهي مسيرة المقاومة الإسلامية".


بخصوص الأحداث اللبنانية.. ماذا قال؟
أما فيما يتعلّق بالأحداث التي شهدها لبنان بالآونة الأخيرة، عقب منع طائرة مدنية إيرانية، من الهبوط في مطار بيروت الدولي، كشف قاسم أنّه: "حصل اتصال برئاسة الحكومة لإعلامها بأنّ إسرائيل سوف تضرب مدرج مطار بيروت إذا هبطت الطائرة الإيرانية".

وقال: "رئيس الحكومة قرّر منع هبوط الطائرة الإيرانية تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين، الأمر الذي يُعدّ تنفيذاً للقرار الإسرائيلي"، فيما دعا الحكومة اللبنانية، إلى أن "تُعيد النظر في قرار منع الطيران الإيراني، وأن تعبّر عن موقفها السيادي". 

وبينما أكّد الأمين العام لحزب الله، بأن "حزب الله ضدّ الاعتداء على -اليونيفيل-"، أضاف: "نحن والجيش أخوة ولا ضرورة لوضع الشعب في مواجهة مع الجيش". 

وبخصوص الاستحقاقات التي شهدها لبنان من انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، علّق قاسم، بالقول: "حزب الله سعى من أجل أن تنتظم المؤسسات، وأنّ الكلّ يشهد على أنّ الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة". 


إلى ذلك، شدّد على أنّ: "الثنائي الوطني كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني"، فيما  أشار إلى أنّ "دور حزب الله وحركة أمل كان أساسيا في عملية تسهيل إنجاز الحكومة"، مردفا: "نحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنّها استحقاق دستوري ضروري". 

كذلك، اقترح الأمين العام لحزب الله، على الحكومة، أنّ تكون التعيينات الإدارية، وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة، بعيداً من المحاصصة.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • باحث في العلاقات الدولية: مراوغات نتنياهو باتت مكشوفة
  • قمة الاتحاد الأفريقي ترفض تهجير الفلسطينيين وتدين جرائم الاحتلال في غزة
  • فريق محققي البعثة المشتركة يصل إلى العريش لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي بغزة
  • “هند رجب” تقدم شكوى إلى الجنائية الدولية ضد وزير الخارجية الإسرائيلي
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • نعيم قاسم: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان واجب ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • جيروزاليم بوست: دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم وزير الخارجية الإسرائيلي بجرائم حرب113.
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: تل أبيب لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان