بعد فشلها عسكرياً.. واشنطن تلوح بالضغط على صنعاء اقتصادياً لوقف عملياتها المساندة لغزة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الجديد برس|
كشف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن “تيم ليندركينغ” أن زيارته إلى جيبوتي قبل أيام كانت تهدف لتشديد القيود على السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، الأمر الذي يؤكد صحة ما تداولته وسائل الاعلام، عن تحركات أمريكية معلنة للتصعيد ضد حكومة صنعاء بغرض إجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، تقريراً نقلت فيه عن ليندركينغ قوله إن “الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أكثر وضوحاً لاعتراض السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها “الحوثيون” في البحر الأحمر، كجزء من محاولة منسقة لمحاولة إضعاف قوة صنعاء – وفق قوله.
وأضاف ليندركينغ: “إن القوات الأممية ليست مجهزة ولا تتمتع بالصلاحيات اللازمة للقيام بعمليات الاعتراض، ونحن نعمل مع الشركاء للنظر في إمكانية تغيير هذا التفويض، ويتعين علينا جميعاً أن نسد الثغرات، وهذا يتطلب عقلية مختلفة ونوعاً مختلفاً من التركيز بدلاً من مجرد مرافقة السفن”.
ووفقاً للتقرير فإن “الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيف “الحوثيين” كجماعة إرهابية، وهي خطوة من شأنها أن تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل مناطق سيطرة صنعاء، وستجعل من الوضع اكثر تعقيداً امام الولايات المتحدة في فتح أي قنوات تواصل دبلوماسي مع صنعاء، ما سيزيد الأمر اكثر سواءً على مصالح واشنطن في البحر الأحمر والمنطقة ككل.
وتحمل التحركات الأمريكية مؤشراً واضحاً على توجه واشنطن نحو تشديد القيود على وصول السفن إلى ميناء الحديدة، وهو توجه يفصح عنه التلويح الأمريكي المتكرر بالتصعيد ضد حكومة صنعاء لإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التجاري بين كندا والولايات المتحدة: حرب اقتصادية تلوح في الأفق
مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025
المستقلة/- تواجه العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة أزمة جديدة مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات الكندية. هذا القرار أثار موجة من الانتقادات الشديدة من قبل السياسيين وقادة الصناعة في كندا، الذين وصفوه بأنه ضربة قاسية للاقتصاد الكندي، وتهديد مباشر لصناعة السيارات التي تُعدّ من الأعمدة الأساسية للنمو الاقتصادي في البلاد.
كندا ترد على إجراءات ترامبلم تتأخر كندا في الرد على هذه الخطوة، حيث تعهدت الحكومة الكندية بتقديم دعم مالي للشركات الكبرى المتضررة من هذه التعريفات. ويبدو أن المواجهة الاقتصادية بين البلدين ستأخذ منحى تصاعديًا، خاصة وأن كندا كانت حتى وقت قريب تُعتبر أحد أقرب الحلفاء التجاريين للولايات المتحدة.
وقاد رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، حملة الهجوم على التعريفات الجديدة، مؤكدًا أن هذه السياسة ستؤثر سلبًا على العمال والشركات الكندية. وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستُدخل البلدين في حرب تجارية شاملة، مما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة على الجانبين.
تداعيات اقتصادية خطيرةالرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات المستوردة من كندا، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، تهدد بإلحاق ضرر كبير بقطاع السيارات الكندي، الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير إلى السوق الأمريكية. وتُقدَّر قيمة صادرات السيارات الكندية إلى الولايات المتحدة بمليارات الدولارات سنويًا، مما يجعل هذه الصناعة أحد أهم القطاعات في الاقتصاد الكندي.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعريفات إلى ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق الأمريكية والكندية، بالإضافة إلى اضطرابات في سلاسل التوريد التي تعتمد على التكامل بين مصانع السيارات في البلدين.
مستقبل العلاقات التجارية بين البلدينتصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة يعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية، التي أصبحت أكثر انغلاقًا وعدائية تجاه شركائها التقليديين. ويثير هذا التوتر تساؤلات حول مستقبل اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين، لا سيما اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، التي أُبرمت بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن كندا من مواجهة هذه التحديات عبر إجراءات انتقامية، أم أن هذه الأزمة ستُجبر الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب كارثة اقتصادية مشتركة؟