الجديد برس|

كشف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن “تيم ليندركينغ” أن زيارته إلى جيبوتي قبل أيام كانت تهدف لتشديد القيود على السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، الأمر الذي يؤكد صحة ما تداولته وسائل الاعلام، عن تحركات أمريكية معلنة للتصعيد ضد حكومة صنعاء بغرض إجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، تقريراً نقلت فيه عن ليندركينغ قوله إن “الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة صلاحيات أكثر وضوحاً لاعتراض السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها “الحوثيون” في البحر الأحمر، كجزء من محاولة منسقة لمحاولة إضعاف قوة صنعاء – وفق قوله.

وأضاف ليندركينغ: “إن القوات الأممية ليست مجهزة ولا تتمتع بالصلاحيات اللازمة للقيام بعمليات الاعتراض، ونحن نعمل مع الشركاء للنظر في إمكانية تغيير هذا التفويض، ويتعين علينا جميعاً أن نسد الثغرات، وهذا يتطلب عقلية مختلفة ونوعاً مختلفاً من التركيز بدلاً من مجرد مرافقة السفن”.

ووفقاً للتقرير فإن “الولايات المتحدة تدرس إعادة تصنيف “الحوثيين” كجماعة إرهابية، وهي خطوة من شأنها أن تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل مناطق سيطرة صنعاء، وستجعل من الوضع اكثر تعقيداً امام الولايات المتحدة في فتح أي قنوات تواصل دبلوماسي مع صنعاء، ما سيزيد الأمر اكثر سواءً على مصالح واشنطن في البحر الأحمر والمنطقة ككل.

وتحمل التحركات الأمريكية مؤشراً واضحاً على توجه واشنطن نحو تشديد القيود على وصول السفن إلى ميناء الحديدة، وهو توجه يفصح عنه التلويح الأمريكي المتكرر بالتصعيد ضد حكومة صنعاء لإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟

أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.

وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.

أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.

من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.

وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.

ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن
  • التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟
  • هكذا فرَّ “المارينز” من صنعاء
  • هل تستطيع أوروبا حماية أراضيها بدون الولايات المتحدة؟
  • السيسي: اتفقنا مع رئيس الوزراء الإسباني على تكثيف التعاون لوقف الاعتداءات على السفن في باب المندب
  • بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
  • ترامب: مصانع السيارات سيعاد بناؤها في الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف (اضطهاد المعارضين السياسيين)