خبير: إيران لا تخوض الحرب مباشرة على أراضيها
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال الدكتور علاء السعيد، الخبير في الشؤون الإيرانية، انه كما هو معلوم ضرب المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الراهن يمثل تحديًا كبيرًا، فإيران قد قامت بتوزيع مواقعها النووية على عدة أماكن، مما يجعل من الصعب على أي جهة خارجية، سواء كانت إسرائيل أو الولايات المتحدة، تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة ضد جميع هذه المنشآت دفعة واحدة.
وأضاف السعيد، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن منشأة فوردو قرب مدينة قم، هي أيضًا واحدة من المنشآت المهمة في تخصيب اليورانيوم، وتقع في منطقة جبلية وتوفر لها حماية طبيعية ضد الهجمات الجوية، وحتى مفاعل أراك، الذي يستخدم في إنتاج البلوتونيوم، كان من المفترض أن يتم تقليص قدراته بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، إلا أن إيران استمرت في تطويره، كما انه من غير المحتمل أن تتم الهجمات بشكل سريع أو غير مدروس، فكل موقع يحتاج إلى تحضيرات خاصة، وأن هذه العمليات تتطلب استراتيجيات معقدة قد تشمل تعاونًا متعدد الأطراف، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح السعيد، أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في الأراضي العربية، خاصة في العراق وسوريا واليمن، وتحاول تغيير خريطة المنطقة وفقًا لمصالحها، ورغم التهديدات الإسرائيلية، فإن إيران في الوقت الراهن غير قادرة على شن ضربات استباقية ضد إسرائيل، خاصة بعد التحديات التي واجهها مشروعها في سوريا، كما ان إيران لا تخوض الحرب مباشرة على أراضيها، بل تواصل استخدام وكلائها في مختلف المناطق، كما أن إسرائيل بدورها استفادت من انحسار دور إيران في بعض الملفات، مما يعزز موقفها في المنطقة، فالوضع الحالي لا يزال متوترًا، وكل طرف يسعى إلى تأكيد قوته في هذا الصراع المعقد، وسط غياب أي حلول حقيقية لمعالجة الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط.
https://youtu.be/WZYxwnQTfcM?si=Tev47TEeljMNQgHM
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة منشأة فوردو مدينة قم الشؤون الإيرانية المنشآت النووية الإيرانية المزيد
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون لا يزالون "الرجل الأخير الصامد" بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن الحوثيين لا يزالون "الرجل الأخير الصامد" بين وكلاء إيران في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا واغتيال قيادات حزب الله اللبناني خلال الشهرين الماضيين اثر العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "جورزليم بوست" في تحليل لها ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن الحوثيين لم يتعرضوا لانتكاسة كبيرة منذ أن بدأوا هجماتهم على إسرائيل وعلى السفن في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال التحليل إن الحوثيين المدعومين من إيران أصبحوا وحيدين بشكل متزايد في محاولات مهاجمة إسرائيل، حيث تم إضعاف إيران ومجموعاتها الأخرى بالوكالة.
وأضاف "بدلاً من ذلك، تمتعت الجماعة عمومًا بالقدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ثم الاختباء في الجبال المحيطة بصنعاء وانتظار الرد."
وحسب التحليل العبري فإن الولايات المتحدة حاولت الرد على هجمات الحوثيين. كانت إسرائيل تركز على حماس في غزة واعتبرت هجمات الحوثيين جبهة واحدة في حرب مكونة من سبع جبهات. ردت إسرائيل في النهاية بجولتين من الغارات الجوية على الحوثيين في يوليو وسبتمبر.
وتابع "في ديسمبر/كانون الأول 2023، أطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الرخاء" لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن التجارية. ولم تكن العملية البحرية ناجحة إلا بشكل معتدل. ولم تنجح الضربات الإسرائيلية على ما يبدو في ردع الحوثيين. فهم يواصلون مهاجمة إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ".
وذكر أن هجمات الحوثيين تستمر حتى مع استمرار حماس في مواجهة النكسات في غزة وموافقة حزب الله على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لمدة 60 يومًا والذي سينتهي في أواخر يناير/كانون الثاني. لقد سقط نظام الأسد. ويبدو أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق أوقفت أيضًا هجماتها على إسرائيل، في الوقت الحالي.
وخلصت صحيفة جورزليم بوست في تحليلها بالقول "ربما هم قلقون بشأن تداعيات سقوط الأسد، قد يرون احتجاجات في المدن العربية السنية، مما يترك الميليشيات الشيعية في العراق تواجه ضغوطًا محلية"، مشيرة إلى أن العديد من العراقيين يكرهون الميليشيات ويستاؤون من اختطافها للعراق لتحقيق احتياجاتهم الخاصة.