أمين الفتوى: وضع الأموال بدفتر توفير البريد ليست ربا محرم بل معاملة حديثة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مسألة وضع الأموال في دفتر توفير البريد من القضايا التي بحثها العلماء بشكل دقيق وتوصلوا فيها إلى رأي واضح.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال مداخلة هاتفية بحلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأثنين، أن أرباح دفتر التوفير أو أرباح البنوك ليست من الربا المحرم، بل هي من المعاملات المالية الحديثة التي أجازتها الفتوى.
وأضاف: "نحن في دار الإفتاء نفتي بأن أخذ هذه الأرباح جائز شرعاً، ولا شيء فيه بإذن الله، وأن هذا الحكم معتمد لدى دار الإفتاء المصرية، داعياً الجميع إلى الرجوع إلى الدار كمصدر موثوق للاطمئنان في أمور دينهم ومعاملاتهم المالية".
واختتم الدكتور عويضة حديثه بالدعاء بالبركة للجميع، مؤكداً على دور دار الإفتاء في تيسير حياة الناس وتوجيههم إلى الصواب بما يتفق مع الشريعة الإسلامية
من جانب آخر أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا حرج في أن يأخذ السمسار أجره من طرف واحد دون الآخر، طالما أن هذا تم باتفاق واضح ومبني على التراضي بين الطرفين المعنيين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلاقة بين السمسار والبائع أو المشتري هي علاقة تعاقدية يمكن أن تكون في أي اتجاه، سواء كان السمسار يحصل على أجره من البائع أو المشتري، حسبما يتم الاتفاق بين الأطراف.
وأشار إلى أنه في حالة إذا كان السمسار قد تم الاتفاق معه من قبل البائع فقط، على سبيل المثال، فإن البائع هو الذي يتحمل دفع العمولة ولا يُلزم بإخبار المشتري بهذا الاتفاق، مضيفا أن هذا يعد عقدًا ثنائيًا بين البائع والسمسار، ويحق للبائع دفع العمولة مباشرة للسمسار دون أن يعلم المشتري بمقدارها.
وتابع: "في حالة أخرى، عندما يتفق السمسار مع المشتري على أخذ عمولته من المشتري فقط، ويوافق المشتري على ذلك، فإنه لا يوجد أي مانع شرعي في هذا، إذ يكون المشتري هو من يتحمل دفع العمولة دون أن يكون للبائع علاقة بذلك".
وأضاف أنه إذا كانت هناك اتفاقات بين جميع الأطراف سواء البائع، المشتري، والسمسار، بحيث يعلم كل طرف بمقدار العمولة التي سيحصل عليها السمسار، فهذا أمر جائز ولا يوجد فيه أي حرج شرعي، طالما تم باتفاق ورضا الجميع.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمين الفتوى القضايا البريد قناة الناس أرباح البنوك الفتوى مصدر موثوق أمین الفتوى بدار الإفتاء الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
رد أمين الفتوى على سيدة تسأل: أريد أن يحقق الله لي ما أتمنى.. فماذا أفعل؟
سلطت دار الإفتاء المصرية الضوء على أهمية الدعاء كوسيلة لتحقيق الأمنيات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال إجابة قدمها الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردًا على سؤال طرحه أحد المتابعين، يقول فيه: "أريد أن يحقق الله لي ما أتمنى؛ فماذا أفعل؟".
الالتجاء إلى الله والإلحاح في الدعاء
أجاب الشيخ عبد السميع على السؤال مؤكدًا أن الطريق لتحقيق الأمنيات يبدأ بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بإخلاص وتضرع، مع الإلحاح فيه باستمرار.
وأوضح أن أوقات الدعاء لها أهمية خاصة، مشيرًا إلى فضل الدعاء في يوم الجمعة وآخر الليل، حيث يكون العبد أقرب ما يكون إلى الله في هذه اللحظات المباركة.
ونصح السائلة باستخدام دعاء شامل يجمع بين خيري الدنيا والآخرة مثل قوله تعالى: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
هل يؤثر النعاس على الوضوء والصلاة؟ دار الإفتاء تجيبالإفتاء تصحح اعتقادا خاطئا بخصوص صلاة قيام الليل .. صحح معلوماتكدار الإفتاء تجمع علماء الشريعة وأساتذة الطبِّ لمناقشة أحكام مريض ألزهايمرالدعاء.. سر العبادة وجوهرها
في سياق متصل، أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الدعاء هو المظهر الأسمى للعبادة وجوهرها الحقيقي، مستشهدًا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".
وأوضح خلال مشاركته في برنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو حالة وجدانية وروحية تجمع بين التضرع والخشوع واستشعار الفقر إلى الله العزيز الغفار.
وأضاف الشيخ وسام أن الدعاء يعكس الصلة العظيمة بين المخلوق والخالق، وبين العبد وسيده، مستشهدًا بقول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}. وبيّن أن المسلم ينبغي أن يدعو الله في كل حالاته، سواء في السراء أو الضراء، في أوقات الشدة والرخاء، مستدلًا بقصة سيدنا يونس عليه السلام، الذي كان من المسبحين، مما جعله ينجو من ظلمات بطن الحوت.
الدعاء ليس ألفاظًا فقط بل حالة قلبية وروحية
شدّد الشيخ وسام على ضرورة أن يكون الدعاء حالة حقيقية تعكس افتقار العبد إلى ربه، وليس مجرد ألفاظ تُردد دون حضور قلب أو خشوع نفس.
وأشار إلى أن قصة سيدنا يونس عليه السلام تبرز أهمية الدعاء والتسبيح في أوقات القوة والغنى، حيث استشعر نبي الله الضعف أمام قدرة الله وعظمته رغم كونه في أوج قوته.
التأكيد على قيمة الدعاء في حياة المسلم
ودعت دار الإفتاء المصرية، المسلمين إلى التمسك بالدعاء كوسيلة لتحقيق الأمنيات والتقرب إلى الله، مؤكدةً أنه ليس فقط وسيلة للطلب، بل عبادة قائمة بذاتها تعزز من صلة الإنسان بربه، وتحقق له الطمأنينة والسكينة في مختلف جوانب حياته.