رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية لغة حية لأنها لغة كتاب الله الخالد
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن اللغة العربية تقع في قلب اهتمام مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لأنها هويتنا ولغة القرآن الكريم ووعائه، وهي لسان الداعية والدعوة إلى الله تعالى، مؤكدًا أنها لغة حية؛ لأنها لغة كتاب الله الخالد، والمولى -عز وجل- قد تكفل بحفظها مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ جاء ذلك خلال كلمته نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الاحتفالية التي نظمتها جامعة سيناء، بحضور الدكتور حسن كامل راتب، رئيس مجلس الأمناء؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان: (اللغة العربية هوية وأصالة) وبحضور الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور محمد رمضان أبو بكر، وكيل كلية الدعوة بالقاهرة.
وخلال كلمته نقل الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف للحضور جميعًا.
وأوضح رئيس الجامعة أن المولى -عز وجل- شرفنا بأن جعلنا من الأمة التي أنزل القرآن العظيم بلسانها العربي المبين، وشرَّف ألسنتنا بأن تنطق بالحروف التي اختارها واصطفاها للغة كتابه الكريم، وله الحمد والثناء الحسن أن جعل الأزهر الشريف جامعًا وجامعة من خدام هذه اللغة الشريفة المتعبدين في محرابها، المتقربين إلى الله -جل وعلا- بالبحث في أسرارها.
وأكد رئيس الجامعة على أهمية وضرورة الاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها؛ لأنها اللغةَ الشريفةَ وعاء القرآن الكريم وحي السماء من رب العالمين.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود التنمية التي يقوم عليها الدكتور حسن راتب في تعمير أرض سيناء المباركة التي تجلى عليها رب العزة على كليم الله موسى عليه السلام.
من ناحية أخرى شارك الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، في الاحتفالية، وقام بإلقاء قصائد شعرية في حب اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
وفي ختام الاحتفالية كرمت جامعة سيناء فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ومنحته درع الجامعة، كما كرمت الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، ومنحته درع الجامعة، وثمنت جهودهما في النهوض والارتقاء باللغة العربية وعلومها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر اللغة العربية الدكتور سلامة جمعة داود سلامة جمعة داود رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف اللغة العربیة الإمام الأکبر رئیس الجامعة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود دار الإفتاء المصرية في تنظيم الندوة الدولية
أكَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التأسيس العلمي والتفاعل البيني لمَن يعمل في مجال الإفتاء، وبيَّن فضيلته أنه قيل قديمًا: من حُرم الأصول منع الوصول، تأكيدًا على أهمية العلم الشرعي في تشكيل فكر المشتغلين بالفتوى.
رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية لغة حية لأنها لغة كتاب الله الخالد قيادات جامعة الأزهر يبحثون آليات تنفيذ افتتاح مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرهاجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العلمية التي تقام تحت عنوان: «حماية الأمن الفكري التحديات وطرائق الفتوى» على هامش الندوة الدولية الأولى التي تنظمها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: (الفتوى وتحقيق الأمن الفكري) تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح، السيسي رئيس الجمهورية.
وأشاد بجهود دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، في تنظيم الندوة الدولية حول «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري».
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أنه من الضروري إصدار تشريع يجرِّم التجرؤ على الفتوى من قِبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد أصبحت من الآفات التي عمَّت بها البلوى، ويجب على العلماء والمختصين العمل على استصدار تشريعات تجرمها، موضحًا أن الفتوى ليست مجالًا للعبث أو التصدر من قبل مَن لا يملكون علمًا كافيًا.
وقال رئيس جامعة الأزهر: قديمًا قيل: لو سكت مَن لا يدري لاستراح الناس، مشيرًا إلى أن الفتوى لها حدود يجب أن يحترمها الجميع، ويجب على الناس الرجوع إلى أهل العلم المختصين عند الحاجة؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تعلمون﴾ وأضاف أن أهل الذكر هم الذين اشتُهروا بالتخصص في الفقه وعلم الأصول، وليس مجرد مَن يملك الشهرة.
وبين أهمية التبحُّر في اللغة العربية كأداة أساسية للفقهاء، مشيرًا إلى أن «الفقيه لا يمكنه إصدار حكم دقيق إلا إذا كان متمكنًا من اللغة، ولديه فهم جيد للمطلق والمقيد، والعام والخاص، والقدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية، موضحًا أهمية اللغة العربية التي نحتفي بها هذه الأيام بمناسبة اليوم العالمي لها.
كما شدد على ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفتوى، موضحًا إلى أن عملية الفتوى لا ينبغي أن تعتمد على آراء الأفراد فقط، بل يجب أن تُدار من خلال الهيئات العلمية والمجمعات الفقهية التي تتمتع بالكفاءة والشمولية.
كما وجَّه الدكتور سلامة داود رسالةً حول خطورة الكلمة وأثرها الكبير، مؤكدًا أن جراحات اللسان لا تلتئم في حين أن بعض جراحات السنان تلتئم، ومشددًا على ضرورة توخي الحذر في استخدام الكلمات والتصريحات التي تؤذي صاحبها أولًا والمحيطين به ثانيًا.