السفيرة الإسرائيلية: الأيرلنديون مهووسون بمعاداتنا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
اتهمت السفيرة الإسرائيلية دانا إرليش الأيرلنديين بأنهم "مهووسون بمعاداة إسرائيل"، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، أنها ستغلق سفارتها في أيرلندا.
وقالت إرليش التي استدعتها إسرائيل من العاصمة الأيرلندية دبلن إنها "منذ 22 مايو/أيار، اللحظة التي أعلنت فيها أيرلندا اعترافها بدولة فلسطينية، غادرت البلاد".
وأضافت في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت "كان هناك تطرف في الخطاب تحت رعاية الحكومة الأيرلندية".
وزعمت السفيرة الإسرائيلية أن الجالية اليهودية في أيرلندا تشعر بانعدام الأمان، وأن "اليهود هناك لا يظهرون هويتهم".
وتابعت قائلة "لقد تجاوزت أيرلندا كل الخطوط الحمراء. كانت هناك ملصقات ضدي ملطخة بالدماء ودعوات لإبعادي. كل يوم كنا نستيقظ في الصباح، ونسأل عما إذا كان هناك مبرر لوجودنا هناك".
وفي السياق، أوردت الصحيفة تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، الذي قال فيه إن "أيرلندا واحدة من الدول التي لم تتبنَّ تعريف معاداة السامية، ولم تروج لمكافحة معاداة السامية داخل البلاد، بل على العكس من ذلك أصبحت الصهيونية كلمة مهينة في أيرلندا، وقد أطلقوا على تصرفات الجيش الإسرائيلي جرائم حرب".
إعلانمن ناحية أخرى، ذكّرت الصحيفة بتأكيدات الحكومة الأيرلندية أنها لن تتراجع عن قرارها بالانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، وهو القرار الذي دفع إسرائيل لإغلاق سفارتها في دبلن.
وأوردت الصحيفة تصريح وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن الذي قال فيه إن بلاده لن تغلق سفارتها في إسرائيل ردا على الخطوة الإسرائيلية.
وأضاف "تقوم السفارة بعمل مهم. ستستمر أيرلندا وإسرائيل في إقامة علاقات دبلوماسية، والتي تشمل الحق في الاتفاق والاختلاف على النقاط الرئيسية".
"لا بوصلة أخلاقية"
وأكد مارتن أن تصرفات الجيش الإسرائيلي "تتناقض مع أي بوصلة أخلاقية"، لكنه قال إنه "لا ينبغي النظر إلى دعم الادعاء في لاهاي ومذكرة الاعتقال بحق نتنياهو على أنهما أعمال عدائية. حتى الاعتراف بدولة فلسطينية كما فعلنا، لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل عدائي".
يذكر أنه في مايو/أيار الماضي، اعترفت أيرلندا رسميا إلى جانب إسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية، وعلى إثر ذلك استدعت الحكومة الإسرائيلية سفراءها من تلك الدول.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي "نحن ندعو باستمرار إلى وقف فوري لإطلاق النار (في غزة)، وإطلاق سراح جميع المختطفين وزيادة المساعدات".
وأضاف "يجب أن تكون هناك شفافية كاملة من جانب الجيش الإسرائيلي الذي دمر معظم غزة"، داعيا إلى "فتح غزة أمام المجتمع الدولي ووسائل الإعلام، وحينئذ سيصاب العالم بالصدمة من الدمار الذي حدث هناك، وسيفهم أن هناك حاجة ملحة لتغيير جوهري في النهج".
وذكّرت يديعوت أحرونوت بتحركات وزير الخارجية الأيرلندي الذي قال قبل شهرين إنه سيروج لقانون الأراضي المحتلة الذي سيحظر التجارة بين أيرلندا والمستوطنات، وكذلك بموقف السلطات الأيرلندية التي قالت إنها ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا وصل إلى أيرلندا، في ضوء التزامها بمذكرة الاعتقال الصادرة من لاهاي.
إعلانوأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى ما ورد في صحيفة "أيريش تايمز" الأيرلندية من أن إسرائيل قد تلغي إذن عمل السفارة الأيرلندية في تل أبيب، والتي تمثل مصالح السلطة الفلسطينية أيضا، مما قد يضر بنقل المساعدات الإنسانية الأيرلندية إلى الفلسطينيين.
لكنها قالت إن عضوية أيرلندا في الاتحاد الأوروبي تشكل رادعا لمثل هذه الخطوة، إذ من المتوقع أن يؤدي الإغلاق الأحادي الجانب لسفارة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى رد من الاتحاد ضد إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب سياسات معادية لها
(CNN)-- أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إغلاق سفارة بلاده في أيرلندا، الأحد، متهمًا أيرلندا بـ"السياسات المتطرفة المعادية لإسرائيل".
وقال ساعر، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن "الإجراءات والخطابات المعادية للسامية التي تستخدمها أيرلندا ضد إسرائيل متجذرة في نزع الشرعية عن الدولة اليهودية وتشويه سمعتها، إلى جانب المعايير المزدوجة. لقد تجاوزت أيرلندا كل الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إسرائيل".
وأضاف: "ستستثمر إسرائيل مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وفقًا لأولويات تأخذ في الاعتبار أيضًا مواقف وأفعال هذه الدول تجاه إسرائيل".
وأشار البيان إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأيرلندية، بما في ذلك قرار أيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطينية، ودعمها للإجراء القانوني الذي اتخذته جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، هذه الخطوة في منشور على موقع إكس، واصفًا إياها بأنها "انتصار لمعاداة السامية والمنظمات المعادية لإسرائيل".
وقال لابيد إن "الطريقة للتعامل مع الانتقادات ليست الهروب، بل البقاء والقتال!"