خالد نبهان قبل استشهاده: "لو كُتب علينا الموت فمرحبا به ومرحبا بلقاء الله"

الرؤية- عبدالله الشافعي

"هذي روح الروح".. بهذه العبارة اشتهر الفلسطيني خالد نبهان من قطاع غزة في مقطع فيديو لقي انتشارا واسعا وهو يحتضن حفيدته الصغيرة "ريم" والتي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في هذا المشهد، كان "أبو ضياء" يبتسم لحفيدته الشهيدة، يمسح تراب القصف عن وجهها، يداعبها بأنفه كما اعتاد أن يفعل في حياتها، يفتح عينيها ويقبلها ويمسح على رأسها، ويخبر الجميع "هذه روح الروح".


 

وما إن تشاهد صور وفيديوهات الفلسطيني "أبو ضياء"، ترى رجلا تعلوه الهيبة والوقار، مميزًا في هيئته بلحية اختلط فيها الشعر الأبيض بالأسود، وبابتسامة بريئة تجذب إليه القلوب، وبجلباب بسيط وعمامة مُميّزة، كما أنه مميز في سلوكياته، فقد عاش محباً للأطفال يلاعبهم ويحنو عليهم ويزرع فيهم القيم والمبادئ بالخيام ومدارس اللجوء، بالإضافة إلى المساعدة في توزيع الطعام على سكان القطاع الذي يتعرض للإبادة الجماعية من أكثر من عام، وإطعام الحيوانات أيضًا.


 

مرّ عام وأيام قليلة على فراق ريم لجدها أبي ضياء، ليلحق بها مستشهدا في قصف إسرائيلي غاشم على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسط حزن كبير سيطر على القطاع المكلوم وسيطر على المتضامنين مع القضية الفلسطينية.


 

كانت العلاقة بين الجد والحفيدة نموذجية، ففي أيامهما كانت تلازمه، يمشط شعرها ويرتب ملابسها ويلاعبها، وكانت تناديه في بعض الأحيان "بابا" متأثرة بنداء أمها له، وهو ما أظهرته العديد من الفيديوهات المتداولة عن أبي ضياء وحفيدته ريم.


 

وعقب استشهادها، كان حريصاً على أن تبقى له ذكرى من "ريم" فاحتفظ بـ"الحلق" الذي كانت ترتديه في إحدى أذنيها لأنَّ الآخر فقدته كما أخبر الجد: "وأنا بنضف فيها من غبرة القصف وبنضف وجهها لقيت الحلق، وكان حلقها التاني ضايع، وأخدت الحلق علشان يبقى ذكرى، وقدر الله أنها تروح طيور في الجنة".

كان من أبرز مقولاته: "إن كتب الله لنا الحياة فأهلاً بها، وإن كتب علينا الموت فمرحباً به ومرحباً بلقاء الله".

وما إن أعلن استشهاده وبثت صوره والدماء على وجهه، حتى ضجت منصات التواصل بالنعي والترحّم عليه، ليكون لسان حال الجميع: "بكينا وجعك يوم رحلت ريم، والآن نبكيك يوم رحيلك".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لبنان.. استشهاد 190 وإصابة 485 آخرين منذ وقف إطلاق النار مع الاحتلال

أعلنت الحكومة اللبنانية استشهاد 190 لبنانيا وإصابة 485 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.

وكان الجيش اللبناني أعلن أمس، الأربعاء، اعتقال مجموعة مؤلفة من فلسطينيين وسوريين، قال إنها مسئولة عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه دولة الاحتلال في مارس الماضي.

وتوصلت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، إلى تحديد المجموعة التي أطلقت الصواريخ، وأوقفت عددا من أفرادها.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني مساء الأربعاء، إنه "نتيجة الرصد والمتابعة من قبل مديرية الاستخبارات في الجيش، والتحقيقات التي أجرتها المديرية والشرطة العسكرية، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخي 22 و28 مارس الماضي، الأولى بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في النبطية، والثانية بمنطقة قعقعية الجسر في النبطية، توصلت المديرية إلى تحديد المجموعة المنفذة، وهي تضم لبنانيين وفلسطينيين".

وأضاف البيان: "على أثر ذلك، نفذت عمليات دهم في مناطق عدة، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة، وضبطت الآلية والأعتدة التي استخدمت في العمليتين".

وتم تسليم المضبوطات، بحسب البيان.

كما "بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين".

وشنت إسرائيل في 28 مارس أول غارة جوية كبيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أشهر، فيما قالت إنه رد على هجوم صاروخي في وقت سابق.

كما شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان في 22 من الشهر نفسه بعد أن قالت إنها اعترضت صواريخ أطلقت من المنطقة.

ومثلت الهجمات الإسرائيلية الاختبار الأكثر خطورة لاتفاق هش لوقف إطلاق النار، جرى التوصل إليه في نوفمبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وكان حزب الله نفى أي علاقة له بإطلاق الصواريخ.

وشكلت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله واحدة من أعنف التداعيات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، كما أدى الهجوم الإسرائيلي العنيف بعد أشهر من تبادل إطلاق النار عبر الحدود إلى القضاء على قادة كبار في الجماعة اللبنانية والعديد من مقاتليها ومعظم ترسانتها.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار على إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي حزب الله وأسلحته، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة وانسحاب القوات الإسرائيلية منها.

لبنان: غارة إسرائيلية في الجنوب تودي بحياة شخصلبنان.. عون يوجه طلبا عاجلا لوزير العدل بشأن الأردنمسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في وادي الحجير جنوبي لبنانجيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنانإصابة 9 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص أعلى المحور باتجاه ميدان لبنان

مقالات مشابهة

  • لبنان.. استشهاد 190 وإصابة 485 آخرين منذ وقف إطلاق النار مع الاحتلال
  • جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يلتقي بدولة رئيس الوزراء الهولندي
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: كل قوة نمتلكها بعيدًا عن الله زائلة
  • أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب
  • هل السعي لفك السحر حرام؟.. احذر 3 أخطاء يقع فيها الكثيرون
  • استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال شمال رام الله
  • رام الله - استشهاد مالك الحطاب في مخيم الجلزون
  • جلالة السُّلطان يصل إلى هولندا.. والملك وليام يقيم مراسم استقبال رسمية.. غدا
  • أثناء مسح هندسي.. استشهاد عنصر للجيش