منصة 'أنا أختار' تختتم برنامجها التجريبي مع مدرسة مونتيسوري
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
استهلت منصة 'أنا أختار'، المنصة الرائدة في مجال التطور الاجتماعي والعاطفي والسلوكي، ومقرها الشارقة، فصلاً جديدة في مسيرتها التعليمية البارزة باختتام برنامجها التجريبي المشترك مع مدرسة مونتيسوري الحديثة بنجاح.
استضافت المدرسة حفل الختام الذي استعرضت فيه المنصة قدرتها الفريدة على بناء روابط متينة بين الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين التربويين بطريقة تعيد تعريف أساليب التعليم التقليدية، وسلّطت الضوء على رحلة انضمام الدفعة الأولى من مستخدمي المنصة من الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين التربويين، كما أوضحت دور المنصة في توفير تجربة سهلة تهدف إلى تمكين المستخدمين وتعزيز مشاركتهم.
وتحدث الحاضرون خلال الحفل عن تجاربهم وقدّموا مقترحاتهم لتطوير المنصة وتعزيز قدراتها.، وعبّر الطلاب وأولياء الأمور والمشرفون التربويون، باعتبارهم الدفعة الأولى من مستخدمي المنصة عن أهميتها في تعزيز التواصل، وبناء العلاقات القوية ودعم النمو الإيجابي، وأكدت قصصهم على بساطة وفعالية تصميم المنصة في تلبية احتياجات التطور السلوكي والعاطفي.
وخلال كلمتها أمام جمهور من التربويين والأسر والطلاب، أعربت إيمان العتيبي، مؤسسة منصة 'أنا أختار'، عن امتنانها لكل من دعم المنصة وآمن برؤيتها. وقالت: 'إننا لا نحتفل اليوم باختتام برنامج تجريبي، بل نحتفي ببدء رحلة مثمرة نعيد فيها صياغة سبل التواصل والنمو. لم تكن المنصة لتصل إلى ما هي عليه اليوم بدون تفاني مدرسة مونتيسوري الحديثة، وثقة أولياء الأمور والمشرفين التربويين.
وأثبت البرنامج التجريبي قدرة المنصة على تعزيز الروابط وتبسيط طرق التعاون بين الطلاب وأولياء الأمور والمشرفين التربويين، في انجاز حيوي يمهّد الطريق لمزيد من النمو والتوسع مستقبلاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدرسة الطلاب وأولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
كرامات الخير تهل هذه الليلة على منطقة مترامية الأطراف بمحافظة شبوة بمديرية عرماء ، وأول السعداء هم عشرات الأطفال الأبرياء الذين كانوا يكتوون يوميا بلهيب الصحراء عند ذهابهم وايابهم الى مدرستهم المكونة من الخيام المهترئة والعشش المصنوعة من القش.
حتى تدخل برنامج حيث الانسان المدعوم من مؤسسة توكل كرمان الذي عمل على إحداث نقلة نوعية في حياة الطلاب واهالي المنطقة.
وهي خطوة هدفت إلى دعم العملية التعليمية في المناطق النائية، أنجزت مؤسسة توكل كرمان، عبر برنامجها "حيث الإنسان" في موسمه السابع، مشروع تشييد مدرسة حديثة يستفيد منها أكثر من ألفي نسمة في محافظة شبوة (شرق اليمن).
في منطقة الفالق بمديرية عرماء، وعلى بُعد 65 كيلومترًا شمال شرق مدينة عتق، كان الأهالي يعتمدون على خيام وعشش بدائية كفصول دراسية، رغم قربهم من حقل العقلة النفطي بمسافة لا تتجاوز 12 كيلومترًا.
كان الأطفال يقطعون مسافات طويلة يوميًا تحت أشعة الشمس الحارقة أو في أجواء الشتاء القارس لمواصلة تعليمهم، بينما يسكن ثلاثة معلمين متطوعين في منزل قريب، مكرّسين جهدهم لتدريس أبناء المنطقة، رغم التحديات المناخية والبيئية الصعبة. ورغم قلة الموارد، لم يتخلَّ الأهالي عن حلمهم بتعليم أبنائهم، حيث اقتطعوا جزءًا من دخلهم المحدود لدفع رواتب المعلمين.
يقول المعلم عادل البريكي: "هدفنا هو بناء جيل متعلم ينهض بمنطقته ووطنه. لكننا نواجه تحديات عديدة، ففي الصيف تتمزق الخيام بفعل الحرارة، وفي الخريف تزداد الأمطار والرياح، بينما يكون الشتاء شديد البرودة ما يدفع بعض الطلاب للتغيب".
أما الطالب هادي القريوي، فحلمه أن يدرس في مكان تعليمي مناسب، قائلًا: "بعض أصدقائي تركوا الدراسة بسبب عدم وجود مبنى مدرسي. نتمنى أن نحصل على مدرسة مجهزة بالفصول والكراسي والمستلزمات الضرورية للتعلم".
استجابت مؤسسة توكل كرمان لهذه المعاناة، حيث قررت بناء "مدرسة بلقيس"، التي تضم أربعة فصول دراسية ومكاتب للإدارة، مع تزويدها بجميع المستلزمات الحديثة والأثاث اللازم، لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
لم يكن الأهالي يتوقعون إنجاز المشروع بهذه السرعة، وحين أُعلن عن اكتمال البناء، عمّت الاحتفالات المنطقة، تعبيرًا عن الفرحة الغامرة بتحقق الحلم.
يقول صالح القريوي، والد أحد الطلاب: "نشكر مؤسسة توكل كرمان وبرنامج حيث الإنسان على هذا الإنجاز العظيم. اليوم هو عيدنا الأكبر بتدشين المدرسة، فقد منحونا الأمل في مستقبل أفضل لأبنائنا".
يشعر الجميع بالفرحة العارمة وهم يرون فلذات اكبادهم قد ودعوا ويلات الماضي من حر الصحراء وحر الخيام، وكيف بات واقعهم الجديد المليئ بالأمل والحياة.