أسعار النفط تتراجع وسط ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة، حيث يترقب المستثمرون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع للحصول على إشارات حول توجه أسعار الفائدة في المستقبل.
ورغم هذا التراجع، ظل الانخفاض محدوداً نتيجة مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على كبار الموردين مثل روسيا وإيران، بحسب رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتاً أو 0.3% لتصل إلى 74.23 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوى لها منذ 22 نوفمبر يوم الجمعة الماضي. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.50% ليسجل 70.93 دولاراً للبرميل، بعدما حقق في الجلسة السابقة أعلى مستوى إغلاق منذ 7 نوفمبر.
وأشار توني سيكامور، محلل الأسواق في «آي جي»، إلى أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الأوروبية الجديدة على النفط الروسي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى التوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات النفط التابعة لما يُعرف بـ«الأسطول المظلم»، التي تعتمد أساليب الإخفاء للالتفاف على العقوبات. كما لم تستبعد فرض قيود على البنوك الصينية، ضمن جهودها لتقليص عائدات روسيا النفطية التي تستخدمها لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وتؤدي العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني إلى رفع أسعار الخام المصدّر إلى الصين لأعلى مستوياتها منذ سنوات.
تأثير خفض معدلات الفائدة على أسعار النفط
وأضاف سيكامور أن أسعار النفط وجدت دعماً إضافياً من خفض أسعار الفائدة الرئيسية من قِبل البنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، مع توقعات بخفض مشابه من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم.
ويتوقع أن يخفّض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر ، مع تقديم نظرة محدثة بشأن المدى المتوقع لتخفيضات الفائدة حتى عام 2026.
من المحتمل أن تُسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تعزيز النمو الاقتصادي، مما يرفع الطلب على النفط عالمياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط العقود الآجلة الفائدة برنت أسعار النفط المزيد أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يرتفع مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا خلال تداولات، اليوم الثلاثاء، بدعم من حالة عدم اليقين المحيطة بخطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السياسية، بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي ستقدم المزيد من الوضوح بشأن مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2675 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2664 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2669 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
ويأتي ارتفاع سعر الذهب اليوم عقب انخفاض أمس بنسبة 1% أعاد الذهب إلى المستوى 2656 دولارًا للأونصة، ولكن تظل فرص الصعود هي الأكبر خاصة في حال استطاع السعر تخطي منطقة المستوى 2690 دولار للأونصة.
وبحسب جولد بيليون فإن الذهب يحصل على الدعم خلال الفترة الحالية بشكل أساسي من المخاوف وعدم اليقين بشأن السياسات القادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الجديدة، فقد أفادت تقارير بأن فريق ترامب يعد خطة لفرض تدريجي للرسوم الجمركية التجارية في الأشهر المقبلة، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان ترامب سينفذ خطته بمجرد بدء فترة ولايته الثانية في 20 يناير أم لا.
وتتضمن الخطة زيادات في الرسوم الجمركية تتراوح بين 2% و5% كل شهر، بهدف منع الارتفاع المفاجئ في التضخم بسبب الرسوم الجمركية.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات منذ اليوم الأول من رئاسته، حيث كانت الرسوم الجمركية التي وعد بها بنسبة 60% على الصين هي أكبر نقطة قلق في الأسواق.
وقد دفعت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي قد يفرضها ترامب بعض الطلب على الملاذ الآمن للذهب، ولكن تم تعويض هذا إلى حد كبير بالمخاوف من أن الرسوم الجمركية ستؤثر على التضخم مما سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
من جهة أخرى ينصب الاهتمام هذا الأسبوع بشكل مباشر على بيانات التضخم الأمريكية، حيث يصدر مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق من اليوم وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء لتقدم المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة ابنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، ومن المقرر أيضًا أن يتحدث العديد من أعضاء ابنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يمنح التضخم الثابت والقوة في سوق العمل المزيد من المساحة للبنك الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة وهو الاتجاه الذي يعد سلبي للأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والمعادن الأخرى.
كما تسببت توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ في وضع الدولار عند أعلى مستوى له في أكثر من عامين هذا الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما زاد من الضغوط على أسعار الذهب.
إذا حدث وشاهدنا أرقام التضخم أضعف من التوقعات هذا الأسبوع، فمن المرجح أن نرى الدولار الأمريكي تحت ضغوط البيع مما قد يعزز الذهب مع انخفاض تكلفة شرائه.
وكان قد أعلن مجلس الذهب العالمي عن تزايد التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 10 يناير 2025 بمقدار 6 طن بقيادة تزايد التدفقات في صناديق استثمار أمريكا الشمالية بمقدار 7 طن، وذلك بعد أن كانت التدفقات منخفضة الأسبوع السابق بمقدار – 3.2 طن ذهب.