بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يحث الدين الإسلامي أتباعه على الالتزام بالعمل الصالح والإيمان الراسخ كوسيلة للنجاة في الدنيا والآخرة، وقد جاءت توجيهات رسول الله ﷺ واضحة وبسيطة في هذا الإطار، إذ قال: «مَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ، ويَدْخُلَ الجنةَ، فلْتَأْتِهِ منيتُهُ وهوَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأْتِ إلى الناسِ، الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه» [أخرجه مسلم].
1-تجديد الإيمان بالقلب والعمل
الإيمان بالله واليوم الآخر هو الركيزة الأساسية لكل عمل صالح. لا يقتصر الإيمان على التصديق القلبي فقط، بل يجب أن يظهر في سلوك المسلم وأفعاله اليومية. تجديد الإيمان يكون بتقوية الصلة بالله من خلال الصلاة، وقراءة القرآن، والتأمل في عظمة الخالق، وكذلك بالالتزام بأداء حقوق الله وحقوق العباد.
ويشير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن المسلم يجب أن يراجع نفسه بانتظام، ويتأكد من أن إيمانه يُترجم إلى عمل خالص لله تعالى. فالعمل الصالح ليس فقط عبادة، بل هو أيضاً ما يقوم به المسلم من أفعال تعكس صدق إيمانه مثل مساعدة المحتاج، والإحسان إلى الجار، وتحري الحلال في الرزق.
2- معاملة الناس بما تحب أن تُعامل به
يدعو الحديث الشريف المسلم إلى أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فيتحلى بالرفق، والصدق، والعدل، والإحسان. هذه القيم لا تعزز فقط العلاقات الإنسانية، لكنها أيضاً من أعظم أسباب القرب من الله.
ويُبرز مركز الأزهر أن هذا المبدأ يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يقوم على الاحترام المتبادل والرحمة. فمن يعامل الناس برفق وإحسان، يعكس صورة المسلم الحقيقي الذي يحرص على تحقيق الخير لنفسه ولمن حوله.
الإيمان والعمل الصالح سبيل النجاةيجدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دعوته للمسلمين بالعمل على تعزيز إيمانهم، ومراجعة أنفسهم يومياً، ليكونوا ممن يحبهم الله ويحبب الناس في دينه. كما يؤكد المركز أن الالتزام بهذين العملين: الإيمان الراسخ ومعاملة الناس بالحسنى، هو طريق الجنة ووسيلة النجاة من عذاب النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله رسول الله الجنة الايمان بالله واليوم الاخر الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: الرضا سر السعادة والله لا يقدر لعباده إلا الخير
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أعظم نعم الله على عباده هي "الرضا"، مؤكداً أن العبد يجب أن يكون راضيًا عن شرع الله وأقداره، حتى ينال رضا الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "الرضا ليس مجرد قبول لما نحب، بل قبول لما لم نكن نتمنى حدوثه، لأن ما يأتي من الله هو خير دائم، حتى وإن كان في الظاهر يشق علينا."
وأشار إلى أهمية الرضا في حياة المسلم وكيف أنه يجب أن يلتزم بشرع الله في جميع الأوقات، قائلاً: "شرع الله يجب أن يُؤخذ كاملاً، لا نختار منه ما يناسبنا ونترك ما لا يعجبنا. القرآن الكريم والسنة النبوية ليسا جزئين يمكن الاختيار بينهما، بل يجب الالتزام بهما كاملاً."
وتطرق الشيخ رمضان إلى كيفية تعامل المسلم مع الأقدار، سواء كانت سعيدة أو مؤلمة، مشيرًا إلى قصة السيدة أم سلمة رضي الله عنها حين فقدت زوجها أبو سلمة رضي الله عنه، موضحا أنه عندما فقدت أم سلمة زوجها، كان قلبها مليئًا بالحزن، ولكنها صبرت ورضيت بما قدره الله، ودعت بالدعاء الذي علمها النبي صلى الله عليه وسلم: 'اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها'، وبعد فترة، عوضها الله بخير من أبي سلمة، وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن الرضا عن أقدار الله يتطلب الصبر، خصوصًا في اللحظات الصعبة التي قد لا يتقبلها البعض بسهولة، مشيرًا إلى أن الصبر في البداية عند تلقي المصيبة هو من أصعب الأمور، لكن مع مرور الوقت يأتي الرضا عن القدر وتظهر بركات الصبر والرضا.
وأضاف: "ربنا يختبرنا في الدنيا، ولكن في النهاية، العبد الذي يصبر ويرضى سيجد عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت."
واختتم قائلاً: "الرضا هو سر السعادة الحقيقية، فالله لا يقدر لعباده إلا الخير، وإذا علم المسلم أن ما يقدره الله له هو الخير، سيعيش في سلام داخلي ويشعر بالطمأنينة في قلبه."