يمانيون:
2025-01-17@00:04:09 GMT

“الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

“الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية

غيث العبيدي

الواضح من المستقبل السياسي السوري لحد هذه اللحظة، هو أنه سيضم جميع التنظيمات الإرهابية المتحالفة ضد نظام بشار الأسد، ومن المستحيل استثناء “الجماعة الإخوانية” منهم، بل سيكونون رأس حربة تلك التنظيمات، ولا توجد ضمانات على نجاح النموذج السوري الإخواني، بوصفهم الفاعل الأهم في سقوط الدولة السورية، حتى يعيدوا تشكيل أنفسهم ويرتبوا أولوياتهم بوضوح أكثر، ويعلنوا موقفهم الرسمي والنهائي من “إسرائيل”، من دون إبهام أَو غموض وخال من الشكوك، حتى يدركوا المساحة السياسية التي يمكنهم التحكم فيها، والتي ستؤهلهم لتمركز القيادة بأيديهم من عدمها.

▪ الإخوان والرسائل المطمئنة لـ “إسرائيل”:

بضمائر مستريحة أرسلت الجماعة الإخوانية السورية، بعد أن عاد الأمر إليهم في دمشق، جملة رسائل لـ “إسرائيل”، وجميعها ودودة مع الصهاينة، ومخاصمة لأعدائهم، وتصب في صالح الأمن القومي الإسرائيلي، لا خلاف سياسي معهم مستقبلاً، ولا عداء، لا قيود على تحَرّكاتهم في سوريا، ولا تدبير، واعتبر الإخوان في سوريا أن “إسرائيل” ليست من معركتهم، ولن «التي تفيد النفي بالمستقبل» يخوضوا صراعاً معها، علماً أن جميع الأطراف التي أطاحت بالنظام السوري السابق تريد “سوريا مختلفة” وعلى رأسهم “إسرائيل”، فكيف لسوريا ما بعد الأسد أن تكون مختلفة؟! وما نوع ذلك الاختلاف؟!

▪ تركيا وصناعة نموذج إخواني متطور في سوريا:

الرؤية السياسية الأردوغانية، المقبولة والمرحب بها أمريكيًّا، تجاه هيئة تحرير الشام، هو إحضارها إلى الحياة المدنية، على أن لا يتعدى نطاق عملها في الوقت الراهن الحالة السورية، وتنظيفها إلى حد ما من براثن التشدّد، وصناعة نموذج إخواني متطور، لا يهتم كَثيرًا “لحالات الجهاد” المعتمد عند تنظيم الإخوانية الدولي، وتعديلها وقصقصة أطرافها الملوثة، وبناء شبكة مصالح جديدة لها، تتماشى مع مصالح تركيا وأمريكا و”إسرائيل” الإقليمية، وإنشاء خطاب براغماتي يظهرها بمظهر الوطنية، التي تريد بناء دولة وطنية موحدة.

وكلّ هذه التدويرات والتحويرات والتلوينات والتلميعات، لهيئة تحرير الشام الإرهابية، وشخص محمد الجولاني، وإسقاط صورة الإرهاب والدعشنة عنه، وتحويله إلى صورة إخوانية مدنية متطورة!! حتى تتماهى سوريا تحت أمرته، مع المشاريع الاستراتيجية للثالوث أعلاه في المنطقة، وتمهيدًا لإحياء تحالف “الإخوان- اليسار” العالمي ضد الدول والشعوب العربية، ونجاح ذلك يتعلق بالتحكم العميق، وقدرة السيطرة الأمريكية التركية، على بقية الفصائل الإرهابية في سوريا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، في إيطاليا،أنه يجب "محاسبة" الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع "على أفعالها وليس أقوالها"، مشدداً على أن السلطة الجديدة "تهيمن عليها" هيئة تحرير الشام.

وقال ساعر خلال زيارته الرسمية إلى إيطاليا: "حتى الآن، تفتقر التعيينات الحكومية والعسكرية والأمنية إلى تمثيل الأقليات ويهيمن عليها الإسلاميون"، حسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأعرب ساعر عن ترحيبه بـ"التصريحات التي تشير إلى أن سوريا لا تنوي مواصلة الصراع مع إسرائيل"، في وقت احتلت فيه الأخيرة المزيد من الأراضي داخل سوريا، بعد سقوط بشار الأسد.

إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة للسيطرة داخل سوريا - موقع 24قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس إن تل أبيب سوف تحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ليحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.

ويشكل الوجود الإسرائيلي في سوريا خارج الحدود المشتركة مصدر قلق للدول العربية والشركاء الدوليين الذين حضروا اجتماعاً حول سوريا في الرياض يوم الأحد، والذي ركز على العقوبات على دمشق في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها.

وبعد سقوط نظام الأسد، نشرت إسرائيل قواتها على الجانب السوري من جبل الشيخ، في المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.

واحتج السكان في الجانب السوري على نشر الجنود الإسرائيليين، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف تقدم إسرائيل إلى أراضيهم، مذكرين بأن إسرائيل لا تزال تحتل مرتفعات الجولان التي ضمتها بعد حرب 1967.

ويوم الأربعاء الماضي، ناشدت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي وقف "التدخل الأجنبي" في البلاد و "منع سعي الجهات الخارجية من تحقيق مصالحها ضد مصالح الشعب السوري".

في المنطقة العازلة مع سوريا..الجيش الإسرائيلي يعلن اكتشاف مخابئ أسلحة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، العثور على مخازن للأسلحة في المنطقة العازلة مع سوريا، التي اقتحتمها منذ سقوط نظام بشار الأسد في دمشق.

وخصص السفير السوري قصي الضحاك، الجزء الرئيسي من كلمته لمناشدة الجهات الخارجية الفاعلة وقف التدخل في بلاده، ولم يذكر بالاسم سوى إسرائيل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة انتهاك للاتفاقية بين إسرائيل وسوريا الموقعة في  1974.

مقالات مشابهة

  • الإدارة السورية الجديدة تصعد خطابها ضد انتهاكات إسرائيل
  • وزير الخارجية السوري: على إسرائيل احترام حدودنا
  • حكومة تسيير الأعمال تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية
  • الجيش السوري الحر: سوريا لم تُنقذ بعد
  • هدد الرئيس والحكومة المصرية.. سوريا تعتقل الإرهابي أحمد المنصور
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الحادية عشرة لمساعدة الشعب السوري الشقيق التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الحادية عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها
  • باحث بـ«الشؤون الإسلامية»: الجماعة الإرهابية تحاول استنساخ أحداث سوريا في عدة دول
  • ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟