قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن ما يجري في جنين يتم في ظل حرب إبادة إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة وضع حد للصدام المفتعل في المخيم والحفاظ على الدم الفلسطيني.

وأضاف الهندي في مداخلة مع قناة الجزيرة "لسنا ضد وجود السلطة في المخيم، ولكن ينبغي أن يتم ذلك ضمن تفاهم يحفظ الوحدة ويجنب أبناء المخيم الاعتداءات".

وشهدت مدينة جنين في الضفة الغربية إضرابا شاملا احتجاجا على استهداف الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمقاومة في المخيم، وتزامن الإضراب مع تجدد الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في محيط مخيم جنين.

وفي حديثه للجزيرة، أكد الهندي أن حركة الجهاد الإسلامي حريصة على إنهاء الصدام المفتعل في جنين، مشددا على أن "شباب المقاومة لا يطلقون النار على أبناء شعبهم"، وأن من يطلق النار شاهده الجميع في بث مباشر.

وشدد على أنه لا مبرر للاعتداء على أبناء مخيم جنين الذين يدافعون عن مخيمهم ضد العدو الصهيوني، مضيفا "هؤلاء الشباب لم يأتوا من خارج المخيم، بل هم أبناؤه ويدافعون عن أنفسهم وعائلاتهم".

وأشار الهندي إلى أن الاحتلال هو العدو الأساسي الذي يستهدف الجميع دون تمييز، محذرا من الانزلاق نحو اقتتال داخلي يُشمت الاحتلال بالشعب الفلسطيني.

إعلان تدخّل العقلاء

وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي العقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني -سواء في السلطة أو خارجها- بالتدخل لوقف هذه الاشتباكات.

وأوضح أنه يجب أن تنسحب القوات التي جاءت من خارج المخيم كبادرة حسن نية، على أن يبدأ بعد ذلك حوار جاد يضمن وقف الاعتداءات ويحقق التفاهم بين جميع الأطراف.

وقال "نحن مستعدون لحل هذه المسألة، والجميع أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن لا يمكن تبرير الاعتداء على المقاومة أو رفع شعارات القانون لتبرير ما يجري".

وعلى صعيد المفاوضات بشأن صفقة تنهي العدوان على قطاع غزة، أشار الهندي إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتطلب تكاتفا وموقفا موحدا من جميع الأطراف الفلسطينية.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية -بما فيها حركة الجهاد الإسلامي- أبدت مرونة في التعاطي مع القضايا المعلقة، بهدف التوصل إلى آليات تضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حرکة الجهاد الإسلامی

إقرأ أيضاً:

مغردون عن قصف جنين: هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة؟

 

ووصف الجيش الإسرائيلي الغارة على مخيم جنين بأنها عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أحد أهداف الغارة هو مسؤول كبير في الفصائل الفلسطينية المسلحة كان داخل المخيم.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهاء أبو الهيجاء وأمير أبو الهيجاء وإبراهيم قنيري الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية على المخيم.

وقالت حماس إن جريمة الاحتلال في جنين جاءت بعد ساعات من عدم استجابة السلطة الفلسطينية للمبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف الحملة الأمنية على مخيم جنين، مؤكدة أن "عدم استجابة السلطة لوقف الحملة الأمنية في جنين يحمّلها المسؤولية في الشراكة بالجريمة الصهيونية في المخيم".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب في بيان "في ظل التقدم الذي تحرزه المؤسسة الأمنية لفرض الأمن والنظام وبسط سيادة القانون أقدم جيش الاحتلال على قصف مخيم جنين بالصواريخ".

واعتبر أن القصف الإسرائيلي هو "تدخّل سافر ومخطط له مسبقا من أجل خلط الأوراق وإفشال كافة الجهود التي تُبذل في سبيل حفظ الأمن والنظام وإعادة الحياة إلى طبيعتها".

إعلان

الاحتلال يريد الفوضى بالضفة

واتفق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على أن المجزرة الإسرائيلية في مخيم جنين تهدف إلى خلط الأوراق وعرقلة جهود بسط الأمن والنظام في المخيم، وقد رصدت حلقة (2025/1/15) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وكتب محمد في تغريدته يقول "مجزرة في جنين، ومجازر مستمرة في غزة، ألا تقتنع السلطة التي تحاصر مخيم جنين بأن إسرائيل لا تميز في القتل بين فلسطيني مهادن وآخر مقاوم؟! إن دولة الاحتلال تسبيح دماءنا، ليس منذ 7 أكتوبر وإنما منذ 76 عاما".

وتساءل عريب الرنتاوي "هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة الفلسطينية حين قررت تقديم تغطية جوية لحملتها الأمنية على مخيم جنين؟ هل تطور التنسيق الأمني من البر إلى الجو؟".

من جهته، غرد وسام يقول "قبل ساعات من إنهاء العملية الأمنية في مخيم جنين طيران الاحتلال يقصف منزل في المخيم، إسرائيل تريد الفوضى في الضفة".

وذهبت ندى إلى أن "اغتيال 6 فلسطينيين -بينهم أطفال- داخل مخيم جنين في وقت تنفذ فيه السلطة حملة أمنية ضد الخارجين عن القانون له معنى واحد لمن في رأسه عقل، إسرائيل تعلنها واضحة وصريحة: نحن لا نريد أي سلطة بالضفة عدا سلطة الاحتلال والفوضى".

يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تشن منذ أسابيع حملة على مقاومين في مخيم جنين بحجة وضع حد للانفلات الأمني وتجنيب المنطقة ما تتعرض له غزة.

ووفق وسائل إعلام، فقد قتل نحو 14 فلسطينيا -بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية- منذ بدء السلطة الفلسطينية عمليتها في مخيم جنين.

15/1/2025-|آخر تحديث: 15/1/202506:38 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد الفلسطينية: سنظل في حالة استعداد لضمان الالتزام ببنود الاتفاق
  • مغردون عن قصف جنين: هل أرادت إسرائيل إسقاط آخر الأقنعة عن وجه السلطة؟
  • الجهاد الإسلامي تدين جريمة العدو في جنين و استشهاد ستة فلسطينيين
  • الرئاسة الفلسطينية تدين قصف الاحتلال لمخيم جنين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد حق السلطة الفلسطينية وحدها بحكم قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين جريمة الاحتلال في مخيم جنين
  • حماس تحمّل السلطة مسؤولية قصف الاحتلال مخيم جنين
  • وصول وفد الجهاد الإسلامي للدوحة للمشاركة في تفاصيل هدنة مرتقبة بغزة