إقبال ضعيف على الحج السياحى
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ارتفاع سعر العملة وزيادة أسعار فنادق السعودية تسبب فى زيادة أسعار البرامجظاهرة حرق الأسعار تنتقل للحج السياحىالشركات تخفض أسعار برامجها لجذب المواطنين.. والخبراء التأثير سلبى على الخدمة المقدمة للحجاجأصحاب الشركات يناشدون رئيس الوزراء بإلغاء سابقة الحج لمدة خمس سنواتومطالب لوزير السياحة بتشديد الرقابة على الشركات المنفذة برامج حج للنقابات والهيئاتإيمان سامى: حرق الأسعار ظاهرة تأثيرها سلبى على خدمات الحجاجوليد خليل: زيادة بسيطة فى أسعار البرامج ١٥٪ للخمس نجوم و٧٪ للاقتصادى والبرى• علاء الغمرى: موسم صعب والشركات تتسابق فى تخفيض الأسعارياسر سلطان: مطلوب سداد قيمة الباقات المميزة بالجنيه المصرى بدلًا من الدولاروائل زعير: مطلوب تخفيض قيمة التأشيرة المباشرة لفتح الباب أمام المواطنين ممن لم يحالفهم الحظ
رغم الاستعدادات المكثفة التى تشهدها شركات السياحة للمشاركة فى قرعة الحج السياحى الأسبوع القادم، إلا أن الموسم يشهد إقبالا ضعيفا من المواطنين، كما يؤكد أصحاب شركات السياحة، ويأتى ذلك فى الوقت الذى زادت فيه حصة الحج السياحى بالمقارنة بالعام الماضى إلى ٣٦ ألف تأشيرة.
وفى هذا التقرير يوضح خبراء السياحة الدينية الأسباب التى أدت إلى ضعف الإقبال على برامج الحج السياحى، منها ارتفاع سعر العملة مقابل الجنيه المصرى، وزيادة أسعار الفنادق بالمملكة العربية السعودية بنسبة تصل إلى ٥٠٪ عن الموسم السابق، مما أدى إلى ضعف الاقبال نتيجة ارتفاع أسعار البرامج، فلجأت بعض الشركات إلى تخفيض أسعار البرامج عن التى حددتها ضوابط وزارة السياحة، فى محاولة منهم لجذب المواطنين، وهو ما تسبب فى حالة من القلق لدى خبراء السياحة الدينية من التأثير السلبى على الخدمات المقدمة للحجاج، ويروا أن من أسباب ضعف الإقبال أيضًا عدم السماح لمن سبق لهم سابقة حج مدى الحياة، وناشدوا رئيس الوزراء بإعادة النظر فى سابقة الحج لتكون كل خمس سنوات، كما طالبوا وزير السياحة بالمراقبة الشديدة على بعض الشركات التى تقوم بتنفيذ برامج للنقابات والهيئات بعدم حرق الأسعار لما له من تأثير سلبى على الحج السياحى.
وفى السطور التالية نستعرض آراء الخبراء واصحاب الشركات ورؤيتهم والحلول من وجهة نظرهم.
قالت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية سابقًا، الإقبال ضعيف جدًا على موسم الحج السياحى هذا العام، وهذا يتكرر كل عام ويزداد الاقبال فى اللحظات الاخيرة، وأرى أن ضعف الإقبال بسبب ارتفاع أسعار البرامج نتيجة ارتفاع قيمة العملة مقابل الجنيه المصرى، حيث زادت أسعار الفنادق فى السعودية بشكل كبير جدًا وغير طبيعى وتصل الزيادة لـ٥٠٪، وهذا عامل مؤثر جدًا وأدى إلى ارتفاع أسعار البرامج بالرغم من تحديد الوزارة لأسعار البرامج.
وأشارت رئيس لجنة السياحة الدينية إلى أن هناك ظاهرة جديدة بدأت مع هذا الموسم وسيكون لها تأثير سلبى على الموسم، نتيجة قيام بعض الشركات بحرق الأسعار كنوع من الجذب للمواطنين بسبب ضعف الإقبال، وهذه مشكلة كبيرة جدًا تسىء للحج السياحى وسيكون تأثيرها سلبى جدًا على الخدمات المقدمة للحجاج، وأطالب رئيس الوزراء بالنظر فى سابقة الحج لتكون كل خمس سنوات كما تفعل السعودية.
وتساءلت «سامى» عن مصير الأرض فى المشاعر المقدسة، هل مازالت متر لكل حاج، وهل عمائر ام مخيمات؟
فيما قال وليد خليل، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، هناك تراجع فى الإقبال على الحج السياحى تصل نسبته إلى المتوسط ولكن ملحوظ فى بعض البرامج الخمس نجوم والبرى، بسبب زيادة الأسعار نتيجة فرق العملة، وإن كانت الزيادة بسيطة للخمس نجوم وتتراوح من ١٥٪ إلى ٢٠٪ بالمقارنة بالعام الماضى، أما البرى والاقتصادى فالزيادة من ٧٪ إلى ١٠٪ وهى نسبة بسيطة لن تؤثر على التسعير.
وتابع.. السبب الثانى لضعف الإقبال الكم كبير من التأشيرات غير النظامية فى موسم الحج الماضى خاصة فى ظل سابقة الحج، ونطالب الحكومة بإعادة النظر فى سابقة الحج مرة واحدة فى العمر خاصةً ان تنفيذه فى السنوات الماضية كان قرار استثنائى بعد كورونا وكان بناء على القرار الذى حددته السعودية الا يزيد العدد عن ١٠٪ من الحصة المقررة فكان هناك مبرر، ولكن الآن وبعد عودة الحصة كاملة فيجب إعادة النظر فى هذا القرار، خاصة أنة لا مبرر لمن سبق له الحج ولدية الرغبة فى أداء الحج عن أحد والديه الذين توفاهم الله، وإذا كان الرد أن يقوم بالحج عنهم من خلال التأشيرة المباشرة فهذا ليس منطقى إذا كان لا يملك الإمكانيات اللازمة، لذلك مطلوب إعادة النظر فى سعر التأشيرة المباشرة.
فيما أكد علاء الغمرى، عضو مجلس إدارة غرفة السياحة سابقًا، أن الإقبال ضعيف جدًا على الحج السياحى هذا العام، وهى ظاهرة غريبة ويرجع سبب ذلك إلى الأبواب الخلفية التى سافر عن طريقها أعداد كثيرة من المواطنين الموسم السابق، ومن الأسباب أيضًا ارتفاع أسعار جميع برامج الحج هذا العام بنسبة ١٥٪، وهو ما أدى إلى قيام بعض الشركات بتخفيض أسعار برامجها والتنازل عن أرباحها، بسبب ارتفاع سقف السعر، أمام أسعار حج القرعة لوزارة الداخلية، فكلها عوامل أثرت على كافة برامج الحج السياحى، وإن كان هذا سيرفع من نجاح الحج السياحى بنسبة كبيرة.
وتابع.. من الأسباب أيضًا عدم السماح بسابقة الحج وهو ما أثر على الأعداد، مشيرًا إلى أن سابقة الحج مرة واحدة فى العمر لن يكون تأثيرها كبير الآن، ولكن التأثير سيتضح كل عام بنسبة كبيرة، ونطالب بأن تكون سابقة الحج كل خمس سنوات لمن يريد التكرار أو الحج لأهله لكن مرة واحدة أمر صعب جدًا ومجحف.
وناشد «الغمرى» رئيس الوزراء بإلغاء سابقة الحج لتكون مرة كل خمس سنوات كما تفعل السعودية للاستمرار حتى لا يأتى وقت لا نجد فيه مواطنين يذهبون لأداء الحج بسبب السابقة.
وأكد «الغمرى» أن موسم الحج هذا العام صعب جدًا، والشركات تتناحر والجميع يتسابق فى تخفيض الأسعار، وهذا سيؤثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة للحجاج وخاصة الخدمات غير المرئية، بسبب التنازلات غير المنطقية وهو ما يؤثر بالسلب على الحجاج وعلى عمل الشركات فى المستقبل فالنزول بالأسعار مردودة سلبى على الشركات فى المستقبل القريب.
وفى نفس السياق قال ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة سابقًا، الإقبال ضعيف جدًا من المواطنين على الحج السياحى حتى الآن، ويرجع ذلك لأسباب منها سفر الكثير من المواطنين لأداء الفريضة العام الماضى بتأشيرات الزيارة، وأيضًا الحالة الاقتصادية، وزيادة أسعار برامج الحج السياحى هذا العام بنحو ١٥٪ عن العام الماضى، مع ارتفاع أسعار العملة وتراجع الجنيه المصرى، خاصة وأن تسديد جميع الخدمات من فنادق ونقل وغيره يتم دفعها بالريال، والحج المصرى يعتبر الأرخص على مستوى العالم مع ارتفاع سعر الدولار وتراجع الجنيه.
وأكد «سلطان» أن أكبر أزمة تواجه الحج السياحى هى سابقة الحج لمرة واحدة فى العمر، ومن الأسباب أيضًا إعلان قرعة الداخلية بدون تحديد السعر وبالتالى من تقدموا فوجئوا بالسعر فلا يمكنهم التقديم لدى جهة أخرى، بإلغاء سابقة الحج يعطى فرصة للحج المباشر، وتساءل لماذا يتم استئصال جزء من تأشيرات السياحة وبيعها بأسعار مرتفعة، وكان الأجدى مطالبة السعودية بزيادة حصة مصر إلى ١٠٠ ألف بدلًا من ٧٨ ألف تأشيرة وذلك بحسب تعداد سكان مصر الآن طبقًا لقرار المؤتمر الإسلامى والذى حدد نسبة ١٪ من تعداد السكان وهذا ما يجب مطالبة الجانب السعودى بالعدد كامل، بدلًا من استقطاع تأشيرات مباشر من حصة السياحة، ولماذا لا تسدد قيمة التأشيرة المباشرة بالجنية المصرى بدلًا من الدولار.
وقال «سلطان» كان من الضرورى وجود سقف للتأشيرات للتمكن من القضاء على ظاهرة السماسرة المتحكمين الآن فى الحج، لافتًا إلى أن هناك ظاهرة جديد وهى بعض النقابات والهيئات يقومون بالتسويق لبرامج الحج، فكيف يسمح بالتسويق لأعضاء من خارج النقابة ويقومون بتخفيض الأسعار وهو ما يؤثر بشكل سلبى على الخدمات المقدمة للحاج.
وفى نفس السياق قال الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، ضعف الإقبال على الحج السياحى وقلة الاعداد يرجع لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار برامج الحج نتيجة ارتفاع سعر العملة مقابل الجنيه، وشرط سابقة تكرار الحج لمن سبق له مرة واحدة مدى الحياة.
ونطالب رئيس الوزراء، النظر فى تعديل هذا البند من قانون بوابة الحج، لافتًا إلى أن قرار سابقة الحج صدر به قرار رئيس الوزراء بعد فترة جائحة كورونا وعودة رحلات الحج بأعداد بسيطة بناء على الأعداد التى حددتها المملكة العربية السعودية، والآن وبعد عودة العمل بالطاقة القصوى فاصبح من الضرورى العودة لما تعمل به السعودية كل خمس سنوات لمن لديه سابقة حج، مؤكدًا أن سابقة الحج كانت سببًا لاتجاه المواطنين للابواب الخلفية وسافر أعداد كبيرة من خلالها وهو ما كان له أثره فى عدم الإقبال على الحج السياحى.
وتابع «زعير»، وزارة السياحة أرسلت لغرفة السياحة منشور لارساله للشركات الراغبة فى حج الباقات (التأشيرة المباشرة) وتم إرسال المنشور للشركات لارسال الطلب بالأعداد، ونطالب وزارة السياحة بتخفيض سعر التأشيرة والتى كانت محددة العام الماضى بخمسة آلاف دولار، حتى يستفيد منها اكبر عدد، نستطيع تنفيذ الحصة الكاملة للسياحة، خاصة وان هذا البرنامج غير خاضع لضوابط الحج ولا يشترط سابقة الحج، ويفتح الباب لشريحة جديدة من المواطنين ممن لم يحالفهم الحظ فى حج الداخلية والتضامن ومن لديهم سابقة حج.
وطالب «زعير» وزارة السياحة بتشديد الرقابة على الشركات التى تقوم بتنفيذ برامج حج لبعض النقابات والهيئات وتقوم بحرق الأسعار بشكل مبالغ فيه، وهو ما يؤثر بالسلب على الخدمات المقدمة للحجاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر العملة أسعار البرامج على الخدمات المقدمة للحجاج على الحج السیاحى السیاحة الدینیة الجنیه المصرى أسعار البرامج وزارة السیاحة العام الماضى ارتفاع أسعار من المواطنین رئیس الوزراء بعض الشرکات ضعف الإقبال أسعار برامج الإقبال على ارتفاع سعر برامج الحج مرة واحدة هذا العام النظر فى سلبى على بدل ا من إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تعلن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ
أعلن قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ، حيث تم تحديد سعر البرنامج بقيمة 14649.83 ريالاً سعودياً لبرنامج الحج "جوًا" و 14195.58 لبرنامج الحج "برًا".
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد استكمال مراجعة التقارير والمسوحات الميدانية التي قامت بها لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج، التي شكلها وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة مطلع الشهر الماضي، وضمت ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
وأوضح القطاع، أن الأسعار تم تحديدها بناءً على التكاليف المطلوبة من قبل الجهات المتعهدة بتقديم الخدمات للحجاج في الأراضي المقدسة، مع التأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والشفافية بما يحقق مصلحة الحجاج.
وقال إن اللجنة عملت على تقييم شامل للخدمات المقدمة بهدف توفير أفضل مستوى من الرعاية للحجاج، ودعت المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام إلى التسجيل عبر المنشآت المعتمدة، مع الالتزام بالمواعيد والإجراءات المعلنة لضمان الحصول على الخدمات المناسبة.
وبين القطاع أن المبالغ المذكورة لا تشمل قيمة تذاكر السفر الدولي جوًا وبرًا، وسيتم تحديدها لاحقًا، موضحا أنه في حال صدور تعليمات جديدة من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية تستوجب فرض رسوم إضافية؛ فسوف يتم الإعلان عنها في حينه.