بوابة الوفد:
2025-01-16@08:57:59 GMT

تركيا وقطر.. على الوليمة السورية

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

من حق تركيا أن تدافع عن مصالحها العسكرية والاقتصادية  باعتبارها عضوا فى حلف شمال الاطلنطى منذ 72 عاما، ومن حق قطر أن تدافع عن طموحاتها الاقتصادية باعتبارها سادس أكبر منتج للغاز الطبيعى وثالث أكبر احتياطى مؤكد وثانى أكبر دولة مصدرة للغاز المسائل فى العالم.

 لكن ليس من حقهم نشر الفوضى فى المنطقة العربية  تحت شعارات سياسية وأخلاقية هى فى حقيقتها بعيده كل البعد عن الأخلاق.

 فلا تزال مسألة تأمين أوروبا هى القضية الأبرز فى ملف العلاقات الدولية باعتبار أن أوروبا والولايات المتحدة هما الشريكان المهيمنان على العالم.

 وتمثل امدادات الطاقة رقما صعبا فى قضية تأمين اوروبا اقتصاديا، بعد ان كشفت حرب اوكرانيا هشاشة الموارد فى القارة العجوز، وانها لا شك تحت رحمة "بوتين".

 وبعد أن فشلت مواجهة الروس عسكريا بدأت تصفية تحالفاتهم الاستراتيجية، ومحاصرتهم فى مناطق النفوذ وتوفير البدائل الاقتصادية.

وعندما هدد بوتين، أوروبا بأنها ستتجمد من البرد إذا قطع عنها امدادات الطاقة وتوقف ضخ غاز عملاقته غاز بروم، وبينما القادة الأوروبيون يفكرون فى تنازلات راحت المخابرات الأوكرانية لأبعد من ذلك، ونسفت خطوط أنابيب نورد ستريم التى تنقل الغاز من روسيا إلى المانيا واوروبا الغربية عبر بحر البلطى.

 كان البديل لأوروبا مكلفا وهو نقل الغاز من محطات تغييز تحوله من الحالة الغازية إلى السائلة، ثم نقله بحرا عبر مراكب تغييز ثم تفريغه فى محطات تعيده من الحالة السائلة إلى الغازية مرة أخرى.

أما البديل الأرخص لهم، فكان خط أنابيب يمتد من قطر إلى حليفتها تركيا (خط دولفين)، لكنه يمر عبر سوريا، التى يرفض نظام بشار التعامل مع أنقرة وأوروبا.

حينها أصبحت الأنظار تتجه إلى مصر باعتبارها تملك محطتى إسالة فى ادكو دمياط، وهما الوحيدتان فى شرق البحر المتوسط وتستطيعان تسييل 19 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

 وبالفعل قفزت عائدات مصر من صادرات الغاز الطبيعى المسال الى8.4 مليار دولار بزيادة 140 ٪ فى 2022، عام الحرب على أوكرانيا.

وبعد أن مر الشتاء الأول، نجحت قطر فى سد احتياجات أوروبا على، وملء المخزونات الأوروبية لتتراجع عوائد مصر إلى 2.5 مليار دولار للغاز المسال.

الآن أصبحت غالبية الأراضى السورية تحت الوصاية التركية شمالا، وتحت الاحتلال الإسرائيلى جنوبا، مما يتيح مفاوضات تؤمن لأوروبا مصدر طاقة نظيف وآمن، وتدر مليارات الدولارات لقطر وتركيا.

إنها مسألة اقتصادية بحتة، لا علاقة لها بأخلاقيات وشعارات عن الديمقراطية والحريات.

إنها لغة المصالح، ولو على جثة سوريا الشقيقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تركيا وقطر

إقرأ أيضاً:

بلينكن: أمريكا ومصر وقطر أعدوا مقترحًا لوقف النار بغزة

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ومصر وقطر عملوا على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والكرة الآن في ملعب حماس،حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وأشار إلى أنه لن يكون تهجير إجباري للفلسطينيين لأي مكان ونعمل مع شركائنا في المنطقة لدفع عملية السلام.

 

بلينكن: حزب الله بات ذكرى وحماس انتهت ونسعى لصياغة واقع جديد في الشرق الأوسط بلينكن: جهود إدارة بايدن مستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة قبل يوم التنصيب

 

وقال بلينكن- في مقابلة صحفية، حسبما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين"عندما يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، سيكون بناءً على ما اقترحه الرئيس بايدن".

وفي حديثه عن الانتقال إلى الإدارة القادمة بقيادة ترامب.. شدد بلينكن على أن إدارة بايدن تسعى لتسليم الإدارة المقبلة أقوى موقف ممكن للتعامل مع القضايا العالمية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا.

وأضاف: "المهم هو التأكد من أن الإدارة القادمة تتمتع بأقوى موقف يمكنها استخدامه سواء في أوكرانيا أو أي قضية أخرى". 

وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن 102 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، بينما قدم الحلفاء والشركاء 158 مليار دولار، واصفًا ذلك بأنه "أفضل مثال على تقاسم الأعباء" الذي شهده خلال مسيرته المهنية.

كما رفض بلينكن التكهنات حول كيفية تعامل الإدارة القادمة مع الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التركيز الآن يجب أن يكون على تقديم الدعم اللازم لاستمرار الجهود الحالية.

واختتم بلينكن تصريحاته، بالتأكيد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن كان ولا يزال إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس، بغض النظر عن الجهة التي تحصل على الفضل في ذلك.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية عدوانها الوحشي ضد الفلسطينيين، ومع صباح اليوم الإثنين الموافق 13 يناير، أصيب عدد من طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، قنابل الغاز السام، خلال اقتحامها البلدة.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "التل" من البلدة القديمة، وهاجمت الطلبة أثناء توجههم لمدارسهم، بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وأضاف مراسل وفا، أن قوات الاحتلال داهمت منطقة البوابة على الشارع الرئيس القدس (الخليل)، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، ما تسبب بحالة من الهلع بين الطلبة والمواطنين.

وكانت قوات الاحتلال، قد هاجمت أمس طلبة الخضر وأطلقت النار وقنابل الغاز والصوت في محيط مدارسهم.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة التربية والتعليم العالي، من أن المدارس الفلسطينية تشهد في الوقت الراهن استهدافا متواصلا من جيش الاحتلال والمستعمرين، ما يعطل العملية التعليمية ويهدد مستقبل الطلبة.

مقالات مشابهة

  • نقطة ساخنة للتنقيب: إكسون موبيل تكتشف الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط قبالة سواحل مصر
  • أكبر اقتصاد في أوروبا يهتز: نهاية قصة النجاح الطويلة
  • تركيا تتفوق على أوروبا!
  • بلينكن: أمريكا ومصر وقطر أعدوا مقترحًا لوقف النار بغزة
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة محطة لخط ترك ستريم للغاز
  • خبراء: مصر قادرة على تحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية بتحويل أعداد أكبر من السيارات للغاز
  •  «تحويل السيارات للغاز».. لخفض الانبعاثات
  • اتهامات متبادلة.. أوكرانيا: روسيا هاجمتنا بـ 110 مسيرات
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة خط أنابيب توركستريم للغاز
  • أكبر صندوق معاشات في أوروبا يواجه “تسلا” بقضية قانونية