أمير المنطقة الشرقية يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز في دورتها الثانية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز، في دورتها الثانية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء رئيس مجلس أمناء الجائزة، وذلك بقاعة الاحتفالات الرئيسة في جامعة الملك فيصل.
وثمّن سمو محافظ الأحساء رئيس مجلس أمناء الجائزة رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للجائزة، واهتمام سموه الكبير بتبنّي ودعم مبادرات وجهود تطوير المحافظة، بما يُناسب تاريخها وتراثها ومكانتها الحضارية ومواردها البشرية، منوّهًا بما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله – من دعم واهتمام كبيرين بتحفيز الإبداع والابتكار ودعم برامج الجودة وتطبيقات التميّز المؤسسي.
وبيّن سموه أن الجائزة هي مبادرة نوعيّة من جمعية التميّز المؤسسي برعاية المحافظة وهيئة تطوير الأحساء، للدفع ببرامج تحقيق الريادة الوطنية في تأصيل ونشر ثقافة التميّز والإبداع، وترسيخها كونها ثقافةٍ مجتمعيَّةٍ، تُسهِمُ في إبراز مُمكنات النهوض بالمنظمات والشركات والمؤسسات في الأحساء، مُقدمًا شكره للفائزين، وأرامكو السعودية الشريك الإستراتيجي، وفريق عمل الجائزة.
من جهته، أشار أمين الجائزة عبدالمحسن الموسى، إلى أنَّ الجائزةَ صُممت بشكل مُستلهم من تاريخ الأحساء وتراثها، لتكريسِ التَّميُّزِ والإبداع للإسهام في بناء مستقبل الأحساء، وبثّ روح التنافس بين القطاعات كافة، متطلعًا إلى دورها في المساعدة للحصول على التصنيفات والجوائز العالمية في مجال التميّز المؤسسي في ظِلِّ مُستهدفات رؤيةِ 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمعليلة سنام العُلا تحتفل بعام الإبل في مهرجان شتاء طنطورة
وشهد الحفل إعلان الفائزين بالجائزة، ضمن فئاتها الأربع، والتي شملت؛ تجمّع الأحساء الصحي عن القطاع الحكومي، وجمعية البر بالأحساء عن القطاع غير الربحي، وشركة الكفاح للتعليم عن القطاع الخاص، وشركة وكف القهوة عن فئة روّاد الأعمال.
كما تم تكريم معالي الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي، ولطيفة عبدالله العفالق، وعبدالمنعم راشد الراشد ضمن فئة التكريم الفخري للأفراد المتميّزين.
يُشار إلى أن الحفل شهد تكريم أرامكو السعودية الشريك الإستراتيجي للجائزة والتي تهدف إلى نشر ثقافة التميّز المؤسسي والارتقاء بمستوى الأداء ودعم الجودة على مستوى جميع القطاعات، وتفعيل دور واهتمام الهيئات والفئات والأفراد في الأحساء بالتطوير والإبداع والابتكار.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التمی ز المؤسسی
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يفتتح منتدى الأحساء 2025
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم, منتدى الأحساء 2025، الذي تُنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريكين الإستراتيجيين: هيئة تطوير الأحساء وشركة أرامكو في دورته السابعة بعنوان “الأحساء .. اقتصاد مُستدام”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وقطاعات الأعمال والمستثمرين.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن هذه الدورة من المنتدى تنعقد والمملكة تشهد عديدًا من الإنجازات المحليّة والعالميّة المتتاليّة على جميع المستويات، وهو ما يُبرز اهتمام القيادة الرشيدة بمدن ومحافظات المنطقة والمملكة كافة، ويؤكد كذلك مكانة محافظة الأحساء، وما تتميّز به من إمكانات طبيعية وبشرية وصناعيّة متنوّعة.
وقال: “إن تجربة هذا المنتدى الناجح في نسخه السابقة على كل المستويات تعد أنموذجًا لصورة العمل التضامني المجتمعي التنموي الذي نتطلع إليه جميعًا تماشيًا مع رؤية المملكة 2030, ويبرز المنتدى مكانة واحة الأحساء كوجهة استثمارية واعدة وجاذبة ويدعم خطواتها نحو التطور والتنمية واستقطاب الاستثمارات والمشاريع، والأحساء مؤهلة تمامًا للنمو والتوسّع والتطور والتميّز، والجميع ولله الحمد يعمل بروح تشاركيّة وتكامليّة لتحقيق أهداف وتطلعات الدولة بما يعود بالنفع على الجميع”.
وافتتح سموه المعرض المصاحب للمنتدى، ثم قام جولة في أجنحته وأركانه المختلفة, وشاهد مع الحضور عرضًا مرئيًا استعرض مسيرة المنتدى وإنجازاته، وفيلمًا وثائقيًا بعنوان “الأحساء.. اقتصاد مُستدام”.
اقرأ أيضاًالمملكةمعرض الدفاع العالمي 2026 يكشف عن برامج مبتكرة في نسخته الثالثة
من جانبه بيّن معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، في كلمته في المنتدى، أن منظومة السياحة تدعم العديد من المشاريع السياحية في الأحساء بهدف تعزيز القطاع السياحي في ظل ما تتمتع به من مميزات استثنائية تؤهلها لأن تصبح من الوجهات السياحية الكبرى في المملكة والمنطقة، مشيرًا إلى أن الأحساء حققت نموًا سياحيًا استثنائيًا، مُسجّلة معدلات نمو غير مسبوقة.
وأفاد أن مرافق السياحة والضيافة في الأحساء نمت بنسبة بنسبة 52%، التي ترافقت مع أعمال تطوير البنية الأساسية للمنطقة، وتجاوز إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين في المحافظة 3.2 ملايين سائح في عام 2024م بإجمالي إنفاق تخطى 3.3 مليارات ريال، مشيرًا إلى أن الأحساء تُعّد من الوجهات السياحية المتفردة في المملكة، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بصفته المحرك الرئيس لقطاع السياحة.
من جهته أكد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، على الدعم الكبير المتواصل الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة، الذي يأتي إيمانًا بأهميته كأحد مرتكزات النهضة التنموية التي تعيشها المملكة، مشيدًا بانضمام الأحساء لمدن التعلّم العالمية، ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلّم، منوّهًا بما تتميّز به الأحساء من الموارد البشرية وما تحققه من إنجازات تعليمية على المستويات الدولية والإقليمية.
واستعرض جهود الوزارة لرفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات التعليمية عالية الجودة، مؤكدًا حرص الوزارة للتحوّل نحو اقتصاد المعرفة ومجتمعات التعلّم، إلى جانب مواكبة التوجهات العالمية في التعليم، داعيًا إلى استثمار الفرص المتاحة في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030.
بدوره بيّن معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي بلغت حوالي 109 مليارات ريال في عام 2023، ومن المتوقع أن تبلغ 112 مليار ريال في عام 2024، منها %12 من محافظة الأحساء، لافتًا النظر إلى أن الوزارة تقوم بالعمل على مشاريع زراعية مبتكرة في الأحساء، وأن الأحساء أول محافظة على مستوى المملكة تحقق استدامة واستخدام كامل للمياه على مستوى المملكة.
وكشف مساعد وزير الاستثمار الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار (SIPA) المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك، عن وصول عدد رخص الاستثمار الأجنبي في الأحساء إلى 103 رخص بإجمالي استثمارات تبلغ 2,5 مليار ريال، مبينًا أن هناك فرص استثمارية في الأحساء بنحو 50 مليار ريال، مؤكدًا على الأهمية الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة للأحساء.
وأكد أن الأحساء تمتلك كل المزايا التنافسية التي تؤهلها لجذب الاستثمار ورؤوس الأموال خاصة في قطاعات الزراعة والنقل والتنمية العقارية والصناعة واللوجستيات والسياحة والثقافة والتراث، داعيًا جميع المستثمرين المحليين والعالميين للاستثمار في الأحساء، معلنًا عن إدراج الأحساء ضمن برنامج ومنصة “استثمر في السعودية”.
بدوره أوضح مساعد وزير الطاقة لشؤون البترول والغاز المهندس محمد بن عبدالرحمن الإبراهيم، أن وزارة الطاقة بقيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان تعمل على تعزيز موثوقية إمدادات الطاقة في المملكة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن إستراتيجية الوزارة لضمان موثوقية مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد، وأن المملكة ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الريادة العالمية في كل أشكال الطاقة.
وقال: “إن الوزارة بصدد طرح منافسة لإنشاء مرفق متكامل لتعبئة وتخزين غاز البترول السائل في محافظة الأحساء، مما يساهم في فتح السوق لهذا المنتج، مما يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية لقطاع الطاقة في الأحساء”، متوقعًا أن يسهم هذا المشروع في تعزيز سلاسل الإمداد وتحسين كفاءة التخزين والتوزيع، ويُقدّر أن تصل مبيعاته إلى نحو مليوني برميل سنويًا بحلول عام 2030، والذي يؤكد الدور المحوري للأحساء كمركز إستراتيجي لدعم النمو في القطاع.
من جهته، كشف رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين -الشريك الإستراتيجي للمنتدى- المهندس أمين الناصر، أن مشروع تطوير حقل “الجافورة” أكبر حقل للغاز الصخري في الشرق الأوسط، هو المستحيل الذي تحقق، وذلك بإجمالي استثمارات أكثر من 100 مليار دولار خلال الـ 15 عامًا المقبلة، متوقعًا أن يُسهم بنحو 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مبيّنًا أن المشروع يعزز مكانة المملكة كأحد أهم منتجي الغاز في العالم، مشيرًا إلى أن المشروع مهم لتحقيق هدف السعودية برفع طاقة الغاز بأكثر من 60% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أنه استُكمل تطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” واستقطاب أكثر من 60 مستثمرًا محليًا وعالميًا بقيمة تجاوزت 12 مليار ريال وإجمالي يفوق 40 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مبينًا أن عدة مصانع بدأت بالتشغيل الفعلي والأخرى قيد البدء، لافتًا النظر إلى أن جميع عمليات أرامكو لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة تدار اليوم من مدينة “سبارك”.
وبيّن أن مبادرة أرامكو في نسخة المنتدى الماضية في 2023 الخاصة بإنشاء أكبر مركز متخصص لذوي الإعاقة في المنطقة، ستنتهي مراحله النهائية في فبراير 2026، مبينًا أن الأحساء محرك رئيس للتنمية والاستثمار بخطواتها الثابتة نحو المستقبل في جميع القطاعات، وأنها ستظل في صدارة المشهد الاقتصادي الوطني، مشيرًا إلى أن الأحساء هي جزء أصيل من تاريخ أرامكو وأن أرامكو هي جزء من تاريخ الأحساء.
من جهته، ثمّن رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى، رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، مبيّنًا أن هذه الدورة ستشهد انعقاد (10) جلسات عمل (10) ورش عمل و(10) عروض ريادية ضمن مسرح الأعمال في مجالات عدة، بمشاركة (65) متحدثًا ومتحدثة، إضافة إلى عرض فرص استثمارية مُجمّعة متنوعة بلغ عددها (45) فرصة استثمارية بقيمة إجمالية تفوق (14) مليار ريال سعودي، في قطاعات مختلفة، أبرزها: السياحة، والتنمية والتطوير العقاري، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة والزراعة.
وأكد الموسى على ما تشهده الأحساء خلال الفترة الأخيرة من نمو وتطور في مختلف القطاعات والمجالات، مبيّنًا أن هذه النسخة الاستثنائية من مسيرة المنتدى تتطلع إلى وضع أثر مباشر يدعم فرص دخول الأحساء لمرحلة جديدة من جذب الاستثمارات الكبيرة وإطلاق المشاريع والبرامج التنموية وفقًا لمُستهدفات رؤية 2030، مثمنًا الشراكات المتميزة التي بناها المنتدى عبر مسيرته الناجحة.
وشهد سمو أمير الشرقية مراسم توقيع اتفاقيات تعاون، الأولى “دعم جذب الاستثمارات القائمة على الإبداع والابتكار في الأحساء” بين وزارة الاستثمار ومركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) بغرفة الأحساء، والثانية “برنامج إطلاق الحاضنة الصناعية وتمكين رواد الأعمال الصناعيين” بين جامعة الملك فيصل وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والثالثة “تعزيز الاستثمار في البيئة والتنمية المستدامة للغطاء النباتي في الأحساء” بين هيئة تطوير الأحساء والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والرابعة “إقامة مصانع منخفضة الخطورة” بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وأمانة الأحساء.
وفي ختام الحفل كرم سموه الشركاء الإستراتيجيين للمنتدى وضيوف شرف المنتدى من كوريا وبقية الشركاء الحكوميين والرعاة والداعمين ولجان المنتدى.