قناة عبرية تنشر تفاصيل الصفقة المرتقبة في غزة.. مراحل متزامنة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
نشرت قناة عبرية، مساء الاثنين، تفاصيل تتعلق بالصفقة المرتقبة في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، عبر مراحل متزامنة من الطرفين لضمان الالتزام.
وذكرت القناة الـ14 العبرية أنه سيتم الإفراج في المرحلة الأولى عن عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين، مقابل 700- 1000 أسير فلسطيني، على دفعات، وبينهم أسرى من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وأشارت القناة إلى أن وقف إطلاق النار سيستمر على الأقل لمدة شهر ونصف، وستكون عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال قطاع غزة، تحت إشراف "منظومة أمنية".
ولفتت إلى أن تطبيق تفاصيل الصفقة سيجري على مراحل متزامنة من الطرفين، لضمان الالتزام، وتشير مصادر سياسية إسرائيلية إلى تزايد نسبة التفاؤل إزاء إتمام الصفقة.
وذكرت أن الاتفاق من المتوقع أن يتم الإعلان عنه خلال الأسابيع أو الأيام المقبلة، مؤكدة أن الخطوط العريضة ستتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريبا.
ونوهت القناة العبرية إلى أن أحد الخلافات الرئيسية يتعلق بمحوري فيلادلفيا و"نتساريم"، لكن حركة حماس وافقت على تواجد "مخفف" للجيش الإسرائيلي على طول المحاور، رغم عدم تقديم تفاصيل دقيقة بشأن حجم القوات التي ستبقى.
وأكدت أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم على مراحل، في إطار الجهود الإسرائيلية للحفاظ على سيطرتها على العملية وضمان الاستقرار الأمني، مستدركة: "من الواضح أن هذه مجرد مرحلة أولية، والإفراج عن جميع المختطفين سيتطلب صفقة أخرى في المستقبل".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الاتفاق سيكون في موضع التنفيذ في غضون أيام، مع التركيز على مسألة التنفيذ على مراحل لضمان الالتزام بالتفاهمات، ورغم التفاؤل فإن هناك قلق إسرائيلي من أن التغييرات في الاتصالات أو الأحداث الأمنية غير المتوقعة يمكن أن تعطل الاتفاق.
ويرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة منذ أكثر من 14 شهرا، خلّفت نحو 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس الأسرى الصفقة حماس الأسرى الاحتلال الصفقة حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معاريف: الخلافات تعصف بإسرائيل بسبب الصفقة المرتقبة
سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء اليوم الأربعاء على الانقسامات والخلافات التي تعصف بالداخل الإسرائيلي بسبب الاتفاق المرتقب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل تزايد الضغط الشعبي على الحكومة لإنجاز صفقة التبادل.
وقال الكاتبان آنا بارسكي وبنزي روبين في تقرير إن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير هو أول من دعا علنا إلى وقف الصفقة، لكن عدة أطراف تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجهاضها، بينما أعربت المعارضة بقيادة يائير لبيد عن دعمها للاتفاق.
معارضة بن غفير للصفقةوصف بن غفير الصفقة المنتظرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بأنها "استسلام لحماس"، مؤكدا أن حزبه "عوتسما يهوديت" (العظمة اليهودية) لم يكن قادرا بمفرده على منعها.
وأضاف الكاتبان أن بن غفير دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للتعاون معه لإبلاغ نتنياهو بأن تمرير هذه الصفقة يعني انسحابهم من الحكومة.
وشدد بن غفير على أن الهدف من هذه الخطوة ليس إسقاط نتنياهو، بل محاولة منع ما يرى أنها "صفقة كارثية" وخيانة لدماء الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب.
وأشار الكاتبان إلى أن بن غفير يعتبر إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين خطرا أمنيا كبيرا، لأن كثيرا منهم قد يعودون إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، معتبرا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقويض موقف إسرائيل الإستراتيجي في مواجهة حماس.
إعلان ضغوط على الحكومةكما أكد الكاتبان أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغط داخلي كبير بسبب الصفقة المتوقعة، وكانت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك عبرت عن معارضتها الشديدة، مؤكدة أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيعرض أمن إسرائيل للخطر، كما أوضح وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفير أنه يرفض هذه الصفقة.
وأشار الكاتبان إلى أن حزب "الصهيونية الدينية" أعلن دعمه لموقف رئيسه بتسلئيل سموتريتش، مؤكدا رفضه لأي صفقة جزئية تُفرّط بما وصفه بإنجازات الحرب، كما شدد على ضرورة استمرار القتال حتى تحقيق "النصر الكامل" على حركة حماس.
كذلك ذكر الكاتبان أن 10 من أعضاء الكنيست التابعين للائتلاف الحاكم كتبوا أمس رسالة لاذعة إلى نتنياهو، جاء فيها "لا تتعدوا على أبسط الخطوط الأخلاقية. لا تعرضوا أمن إسرائيل للخطر".
دعم المعارضة للصفقةفي المقابل، أعربت المعارضة عن استعدادها لتقديم الدعم للحكومة في حال قررت المضي قدما في الصفقة.
وصرح زعيم المعارضة، رئيس حزب "يش عتيد"، بأنه على استعداد للتعاون مع الحكومة لدعم الصفقة، وذكر أن حزبه جاهز لتقديم المساندة السياسية لضمان تحرير المحتجزين.
وأشار لبيد إلى أن المعارضة تدرك أهمية هذه الصفقة من الناحية الإنسانية، مضيفا أنه يمكن الاتفاق بسرعة على آليات تنفيذ الصفقة في حال أبدت الحكومة التزامها الجدي.
مواقف الأحزاب الدينية
وأوضح الكاتبان أن الأحزاب الدينية في إسرائيل أبدت تأييدها للصفقة، حيث أشار زعيم حزب "شاس" أرييه درعي، إلى أن تحرير الأسرى يمثل أولوية دينية وإنسانية، مؤكدا أن حزبه سيقف خلف رئيس الوزراء لتحقيق ما وصفه بـ"واجب إنقاذ الأرواح".
كما شدد حزب "ديغل هاتوراه" على أن إعادة الأسرى إلى عائلاتهم ضرورة إنسانية ودينية ملحة. وصرح يعقوب آشر أحد قيادات الحزب بأنهم سيدعمون أي خطوة تسهم في تسريع تحرير الأسرى.
تداعيات الصفقةحسب الكاتبين، فإن عدة أطراف في الداخل الإسرائيلي تخشى من أن تؤدي الصفقة إلى تقويض موقف تل أبيب، خاصة إذا تضمن الاتفاق تنازلات كبيرة مثل الانسحاب من مواقع إستراتيجية في غزة.
إعلانويرى معارضو الصفقة أنها قد تشجع فصائل أخرى، مثل حزب الله، على اختطاف المزيد من الإسرائيليين لتحقيق مطالبها، بينما يرى المؤيدون أنها فرصة لتعزيز الثقة الشعبية بالحكومة وتحقيق هدف إنساني نبيل بإعادة المحتجزين.
وختم الكاتبان بأن هذه الصفقة لن تحدد مصير الأسرى فحسب، بل سترسم أيضا ملامح السياسة الإسرائيلية داخليا وخارجيا في المرحلة المقبلة.